نهاية الإرهابيّين اقتربت.. "عمليّة تكتيكيّة" للجيش؟

Beirut

16°

Coming
Soon

المصدر: ليبانون ديبايت

الخميس 06 تموز 2017 - 1:00

بيان لقاء الأحزاب والقِوى والشخصيّات الوطنيّة في لبنان له دلالات كثيرة

عمليّة الدهم التي قام بها الجيش ستؤدي إلى تطوّرات مفصليّة

حزب الله اتّخذ قرار الحسم والمعركة الحتميّة

إخلاء المناطق الجرديّة من النازحين السوريّين وعمليّة تكتيكيّة للجيش

"ليبانون ديبايت":

إرهاصات "الحرب" في جرود عرسال بدأت. لا يبدو أنّ الصيف الحالي سيكون برداً وسلاماً على الإرهابيين من "داعش" و "النصرة" المتخفّين في الجرود. بات مؤكّداً أنّ تحويل مخيّمات النازحين إلى ملاذاتٍ آمنة هو هدف للإرهابيين، إذ يستغلّ هؤلاء أوضاع النّازحين ومصائبهم وينخرطون معهم ويعيشون بينهم متخفّين خصوصاً وأنّهم يدركون حساسيّة الموضوع وحرص الجيش اللّبنانيّ على توخّي كامل الحذر عند القيام بمداهمات في المخيّمات".

بدا لافتاً في الأيّام الماضية ما صدر عن "لقاء الأحزاب والقِوى والشخصيّات الوطنيّة في لبنان"، الذي يحمل رسائل ودلالاتٍ كثيرة نظراً لحدّته ودعوته الصريحة إلى تحرير عرسال وجرودها من احتلال الإرهابييّن، وهذه المرّة الأولى التي يرفع فيها لقاء الأحزاب الصوت بهذا الشكل ويطالب بالحسم العسكري، إلى جانب أمورٍ أخرى طالب بها سابقاً وكرّر ذكرها في البيان الأخير عن ضرورة العمل حكوميّاً على فتح قنوات التواصل مع الحكومة السّورية لمعالجة ملفّ النّازحين السوريّين والتنسيق أمنيّاً وعسكريّاً لمواجهة الجماعات الإرهابيّة وخلاياها النائمة وغير النائمة التي تهدّد أمن البلدين".

"الكلام الصّادر عن لقاء الأحزاب" عبر بيانٍ رسمي، يمكن ربطه بتصريحات أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة التي لا تخرج عن سياق يُعدّ له حزب الله في الجرود، ليفهم أنّ هناك نوايا ما يحضّر لتطبيقها عسكريّاً في المنطقة المحتلّة وتلك السوريّة الواقعة على الحدود مع لبنان.

تُشير مصادر عليمة لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ حزب الله لم يمحُ من باله أنّ تنظيم "داعش"، موجود في جرود قارة والجراجير وفي قسمٍ من جرود عرسال القريبة من شمال غرب القلمون، وهو يدري أنّ نفوذ "النصرة" تقلّص إلى حدود جرود فليطة داخل القلمون وبعض النواحي من جرود عرسال، وهما منشغلان بترصّد ما ستؤول إليه أمور التفاوض مع تجمّعات للنازحين عبر "سرايا أهل الشام"، لكن المشترك بين التنظيمين فيتمثّل في قيامهما باستغلال أوضاع النّازحين السوريين والتواجد بينهم ليصبحوا بمثابة دروعٍ بشريّة لهم، نسبة إلى الحذر المتواصل في أي عمليّة دهمٍ تطال المخيّمات منعاً لسقوط ضحايا من النّازحين".

تشير مصادر معنيّة بالملف، أنّ "حزب الله لديه الخطط والجهوزيّة للعمل العسكري، وكان ينتظر ما سينتج عن عمليّة التفاوض في الجرود. أمّا اليوم وبعد الهجوم على أحد مواقعه في جرود فليطة، فبات في حلٍّ من "النصرة" التي أخرجها من قائمة التفاوض وبات الحلّ معها هو "النار" وليس غيرها. لا تُخفي المصادر، أنّ مبادرة حزب الله نحو هذا السيناريو، ستأتي في المدى المنظور حين يتفرّغ من انتهاء "سرايا أهل الشام" من حِراكها الآيل صوب إخراج النازحين من عرسال نحو القرى القلمونيّة، عندها لن يكون أمامه أي خطٍّ أحمر في التوجّه نحو مواقع المسلحين وإسقاطها.

على المقلب اللّبنانيّ، ليس هناك اختلاف كبير في النظرة إلى استغلال "داعش" و "النصرة" لمخيّمات النازحين. في المقام الأوّل بات الجيش مُدركاً أكثر من ذي قبل أنّ هذه المخيّمات تستغل لإرباك الداخل اللّبنانيّ والتعرّض له، وبالتالي، باتت الحجّة متوافرة للجيش اللّبنانيّ في أن ينال ممن يتربّص بالنازحين وبه شراً.

انطلاقاً من هذه الوقائع، تُشير المصادر أنّ "الجيش اللّبنانيّ وبمجرّد أن يرى أنّ "حزب الله" بدأ عمله العسكري وبات ينجح في تضييق الخناق على الإرهابيين، لن يكون بعيداً بدوره عن استغلال المبادرة نحو تسكير المناطق الداخليّة عند أطراف مخيّمات النازحين، كي لا يسمح بتسرّب الإرهابيين الهاربين من المعارك الدائرة إليها، عندها قد يقيم الجيش عمليّة تكتيكيّة منفصلة قد تؤدّي إلى تسريع عمليّة تفريغ الجرود من النازحين وإفراغ المنطقة من المسلّحين".

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا