Beirut
16°
|
Homepage
بعد التشهير به.. "الجيش" يتحرّك!
المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 07 تموز 2017 - 1:00

هناك استغلال واضح لوفاة 4 موقوفين

ثمّة من يحرّض عائلات المتوفين على رفع دعوى على المؤسسة العسكريّة

مصادر عسكريّة تؤكّد لـ"ليبانون ديبايت" أنّ الجيش بصدد فتح تحقيق

الوفاة حصلت في مستشفى مدني وليس عسكري بعد معاينة الصليب الأحمر للحالات


"ليبانون ديبايت" - المحرّر الأمني

أعطت قضيّة وفاة 4 موقوفين سوريين من مجمل الـ364 الذين أوقفهم الجيش خلال المداهمات الأخيرة في مخيّمي "النور" و"القارية" في عرسال، دفعة للمناهضين للجيش اللّبنانيّ لكي يكيلوا اتّهاماتهم بحقِّ المؤسّسة العسكريّة والتي بدأت أساساً في الساعات الأولى من عمليّة الدهم.

تغاضى هؤلاء عن قصد على المعلومات التي أشارت أنّ مداهمات الجيش لم تأتِ من فراغ، بل من تقاطع أكّد استخدام الإرهابيين للمخيّمين المذكورين في الإعداد لمخطّطٍ إجراميٍّ يستهدف بعض المناطق اللّبنانيّة، وبدل الإشارة إلى السؤال للجهات المعنيّة في المخيّمات والتي توفّر الدعم والإغاثة، حول كيفيّة دخول عناصر إرهابيّة مخيّماً يحظى برعايةٍ أمميّة وقيام 5 منهم بتفجيرِ أنفسهم، بدأوا بكيل الاتّهامات حول قيام جنود الجيش اللّبنانيّ بعمليات تعذيبٍ نالت من الموقوفين!


حقيقةً، إنّ اتّهامات من هذا النوع ليست جديدة، فقد عُهِدَ لأتباع أو مؤيّدي التّيّارات الإسلاميّة في لبنان، التلطّي خلف كيل هذه الادّعاءات بحقِّ الجيش عند كلّ تفصيل، صغيراً كان أم كبيراً. ولعلّ السياق بدءاً من عام 2011 وحتّى تاريخه يؤكّد هذه الوقائع بالتفصيل، فعند كلِّ حِراك كان يقوم به الجيش، من طرابلس إلى بحنين وحتّى عبرا وغيرها، كانت تخرج أصوات دائمة تشير إلى عمليّات تعذيب، دون تقديمِ أدلّةٍ دامغة تؤكّد تلك الاتّهامات. كذلك في القضية الأخيرة، لم تقدّم أدلة تُثبت حصول وفاةٍ ناتجةٍ عن عمليّة تعذيب، فعلى ماذا يستند هؤلاء؟!

يقول قائل، إنّ "الحقّ على الجيش" الذي لا يتحرك لمقاضاة من يشوّه صورته أمام الرأي العام، وعلى هذا النحو يسمح بالتعرّض له معنويّاً، كون لا طائل لمحاسبة أحد بذريعة أنّهم محميين سياسيّاً أو دينيّاً.

اللّافت في القضيّة الأخيرة، أن التعرّض للجيش بدأ في الساعات الأولى للحملة الأمنيّة على المخيّمات في عرسال. يومها خرج بعض النشطاء اللّبنانيين والسوريين ليتحدّثوا عن "انتهاكاتٍ شابت المداهمات" مستندين على صورٍ لخيمٍ مدمّرة. ودون أخذ عناء البحث عن أسباب تدميرها إذا ما كان يقع على مسؤولية الإرهابين أو على عاتق الجيش، انتقلوا سريعاً إلى الحديث عن أنّ المؤسّسة العسكريّة "دخلت مخيّماً يحظى بغطاءٍ أممي" متجاهلين أنّ الأرض المُقَام عليها هي أرض لبنانيّة، وبالتالي ليس من حقِّ بل من واجب الجيش دخولها متى شاء والتأكّد من خلوّها من العناصر الإرهابيّة.

ولسوء القدر، وجدت الحملة كائناً طفيليّاً لتقتات عليه بعد أن أعلنت قيادة الجيش وفاة 4 موقوفين، فتعزّزت الحملة ووصلت إلى تحريض ذوي المتوفّين على قيادة الجيش. وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ عائلات المتوفّين بدأت بإنجاز معاملات البدء بإجراءاتٍ قانونيّة بعد توكيل محامين لمتابعة هذا الملف لدى الدولة اللّبنانيّة والادعاء عليها بعد معاينة تقارير الطبّ الشرعيّ التي تشرح مُلابسات الوفاة وأسبابها.

أمّا السؤال الشرعي الذي لا بدَّ للقارئ من الالتفات نحوه، طالما أنّ هذه العائلات هي أصلاً نازحة ثمّ إنّها تعتاش على المساعدات الأمميّة، كيف لها القدرة على توكيل محامٍ أو اثنين لمتابعة القضيّة لدى المراجع المُختصّة؟ ليتسلّل الجواب سريعاً "الأكيد، أنّ هناك جهات لبنانيّة تقف خلف عمليّة تحريض هؤلاء وتوفير المستحقّات اللّازمة".

ولتدارك هذه الحملة، لا بد لقيادة الجيش من قطع الطريق أمام المتربّصين بها شراً عبر فتح تحقيقٍ شفّاف حول ما يُكال لها من اتّهامات، خاصّةً وأنّ هذه الحملة، يُشتَمُّ منها رائحة لتوريطِ الجيش بسيناريو لا يختلف كثيراً عن آخر مشابه جرى ويجري في سوريا. وتواتر لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ القيادة "بدأت إجراءات فتح التحقيق، ومن المُتوقّع أن تأخذ إجراءات مسلكيّة بحق أيٍّ من العناصر إن ثَبُتَ أنّهم ارتكبوا مخالفات خلال حصول المداهمات".

وتكشف مصادر معنيّة لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ قيادة الجيش "متأكّدة من أنّ وفاة الأشخاص الأربعة، غير مرتبطةٍ بعملياتِ تعذيبٍ حصلت، بل بظروفٍ مرضيّة عانى منها هؤلاء".

وتشير المصادر، إلى أنّه وَفَورَ حصول عمليّات التوقيف، جرى التواصل مع الصليب الأحمر اللّبنانيّ من أجل القيام باللازم ومعاينة الموقوفين كما يفترض. وبعد انتهاء عمليّة الجمع، تلقّى الجيش طلباً بنقل عددٍ من الموقوفين إلى المستشفيات نظراً للحالات الصحيّة التي يُعاني منها هؤلاء، وهذا ما حصل، حيث نُقِلَت حالات عدّة إلى مستشفيات مدنيّة بإشراف الصليب الأحمر" مشيراً إلى أنّ الوفيّات الأربع، حصلت في مستشفياتٍ مدنيّةٍ غير عسكريّة، وهذا ما تُثبت تقارير الطبِّ الشرعيّ التي خلت خلاصاتها من أي إشارات تعذيبٍ ظاهرة أو غير ظاهرة على الأجساد، فكيف جرى البناء على وجود تعذيب؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
مذكرةٌ من ميقاتي بشأن عطل رسمية... اليكم التفاصيل 9 "الحالة كانت خطيرة جداً"... الحريري يتعافى 5 الضاحية الجنوبية تغلي عسكريًا: تفاصيل ليلة سقوط "السفّاح"! 1
في ذكرى اعتقال جعجع ... نائب سابق يكشف عن حقائق كبرى! 10 سقطة غير مبرّرة لنائب التغيير... من أنتَ؟ 6 الأب إيلي خنيصر يُحذّر من الشهر "المزاجي"... أسبوعان مجنونان بانتظاركم! 2
بعد إصابته بجروح خطرة جراء طلق ناري... نقل كينجي جيراك إلى المستشفى! 11 بيان "هام" من هيئة ادارة السير ! 7 حفل يتحوّل إلى مأساة... ابن بيروت جثّة هامدة! 3
تعميم أوصاف جثّة رجل مجهول الهوية... هل من يَعرف عنه شيئًا؟ 12 لاعادة النازحين وكشف خبايا جريمة سليمان... تعاون بين الدولة اللبنانية والسورية! 8 بالتفاصيل… شعبة المعلومات تفك لغر فرار داني الرشيد 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر