Beirut
16°
|
Homepage
عرض سعودي لـ"شاكر البرجاوي".. راجع؟
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 08 تموز 2017 - 0:30

البرجاوي أُخرِج بالقوة العسكرية من طريق الجديدة

ثمّة حديث حول تسويةٍ يجري بحثها لإنهاء "قضية البرجاوي"

قِوام الحلّ إسقاط الدعاوى المرفوعة عليه

البرجاوي يؤكّد أنّ ما يُحكى... إشاعات


"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

يوم خروجه من طريق الجديدة فجر الحادي والعشرين من أيّار 2012 عنوةً بعد تعرّضه لهجومٍ من مسلّحي تيّار المستقبل أدّى إلى سقوط مكتبه وتطويقه وعناصره، ما أدّى لمقتلِ عددٍ من أنصاره، قال رئيس التيّار العربي شاكر البرجاوي إنّه "لا بدَّ له أن يعود إلى مسقط رأسه". بقي "أبو بكر" مُصمِّماً على العودة منذ ذلك التاريخ، وكان يردّد دائماً أمام زوّاره أنّه "سيعود شخصيّاً ولن يُساوم، وهو ما زال موجوداً لدى أبناء منطقته من خلال الخدمات وغيرها، وكان دائم الإشارة إلى مناصريه يتعرّضون دائماً لمضايقات".

اشتهر البرجاوي خلال فترة الثمانينات بأنّه أحد "قبضايات طريق الجديدة" وحتّى الأمس القريب، كان يُغازله هذا اللّقب، إلى أن اجتاح "التّيّار الأزرق" عاصمة بيروت الغربيّة. وفي ضوء تضارب المصالح بينهما، وبعد أن تحوّل "أبو بكر" -كما يُطلق عليه- إلى شوكةٍ في خاصرةِ "المستقبل"، اختار الطرفان الابتعاد وكانت الذروة في الخلاف بتلك اللّيلة يوم تقرّر إنهاء حالة "البرجاوي" بقوّة السلاح في خِضمِّ الصراع بين حزب الله وتيّار المستقبل. قيل يومها أنّ المستقبل أراد "تصفية" البرجاوي جسديّاً، لكنّه فَشل.


من 2012 وحتّى 2017 أعوام عدّة تبدّلت فيها السياسات والوجوه، وحصلت تغييرات جوهريّة وتبدّلت وقائع كثيرة، كان أهمّها انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وعودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي نتيجة تنازلات. وكون التنازلات باتت تحكم السياسة في وضعها الراهن، وبات أعداء الأمس خصوماً مقيّدين بمصالح اليوم، لم يعد يستغرب أحد أن تشمل تلك التنازلات قضيّة "شاكر البرجاوي" لا بل بات بالنسبة لمراقبين بقاء "أبو بكر" خارج دائرة الحلول بضوء التبدّلات السياسيّة الحاصلة، أمراً مرفوضاً وينمّ عن استهدافٍ شخصيٍّ له، كون الخلاف أساساً كان سياسيّاً.

مؤخراً بدأ يتواتر من هنا وهناك أصداء عن تنازلاتٍ في قضيّة "شاكر البرجاوي" الذي لاحقه المستقبل بعشرات الدعاوى القضائيّة، قِوَامها أنّ جهات سياسيّة نافذة في الثامن من آذار أمّنت "طرف خيطٍ" مع "بيت الوسط" من أجل إنهاء "قضيّة البرجاوي" ضمن "سلّة تفاهماتٍ وحلول" يجري عبرها التنازل عن الدعاوى القضائيّة المرفوعة عليه من التّيّار، على أن يشكّل هذا الحلّ أرضيّةَ "عودةٍ مشروطة للبرجاوي" ضمن قالب أساسه محافظته على تمثيله السياسيّ المعنون بـ"التّيّار العربي" وإعادة افتتاح مكتبه، لكن البرجاوي يُعاكس كلّ تلك الأقاويل واصفاً إيّاه بـ"دروب الإشاعات التي تثير الضحك".

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يرى البرجاوي أنّ "الجرّة بينه وبين المستقبل قد كُسِرَت منذ زمن، ولا من سبيلٍ لإصلاحها". هو يرى نفسه في الطرف المقابل - المعارض - لتيّار المستقبل مهما تبدّلت أو تغيّرت الظروف، وهذا يضعه خارج أيّة تنازلات، لأنّ موضوع الخلاف مع المستقبل بالنسبة إليه تجاوز الخلاف السياسيّ، وهو "مختلف جذريّاً عن أسباب الصراع بين المستقبل وحزب الله".

يستغرب "أبو بكر" كلّ الروايات التي تُساق حول "عودةٍ مشروطةٍ له إلى الطريق الجديدة". ومستقبلاً إيّاها بضحكةٍ قائلاً: "كيف لي أن أتّفق مع تيّار المستقبل في طريق الجديدة، ليش بعد في تيّار مستقبل؟؟".. في مقابل ذلك، يغمز البرجاوي، أنّ كثراً يخرجون عن تيّار المستقبل، وبالتالي هو يقود عمليّة إعادتهم إلى الخيارات الطبيعيّة للمنطقة.

يقطع البرجاوي الطريق على أن حلّاً يمكن أن يترتّب مع تيار المستقبل. لا يجد حرجاً من الكشف لـ"ليبانون ديبايت" أنّه تلقّى اتّصالاً من أحد "أقربائه" وهو قياديّ في تيّار المستقبل، بتدخلٍ من وسيط، نقل إليه رسالةً سعوديّة حملها من الملحق العسكري في بيروت، أساسها ترتيب لقاءٍ مع السعوديين المستعدّين لـ"تلبية ما يريده"، لكنّه رفض ذلك العرض، لأنّه وفق قوله "لا أجد نفسي في صفِّ حاشية الملك".

ماذا عن الدعاوى القضائيّة؟؟
يبدو صريحاً "أبو بكر" حين يعتبر أنّه "حرّ، وفي حلٍّ من أي دعاوى". لا يُخفي أنّ هناك حِراكاً لإسقاطها عنه ضمن "سلّةٍ كاملة"، لكنّه يؤكّد أنّه "منفصل عنه ولا يتدخّل به". يبدي عدم اكتراثٍ لتلك الدعاوى، لأنّه وفق اعتقاده، هي "سياسيّة وغير مبنيّةٍ على وقائع، وبالتالي ستسقط عاجلاً أم آجلاً"، ثمّ إنّ سقوطها أو إسقاطها غير مرتبط "بـ"أيّة مفاوضاتٍ سياسيّةٍ لعودته إلى منطقته، ضمن إطار تصفية الدعاوى الكيديّة التي نالت ولأسبابٍ سياسيّة من مناوئي تيّار المستقبل".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 9 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
بيان "هام" من الشؤون العقارية 10 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 11 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 7 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 3
حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 12 "عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 8 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر