Beirut
16°
|
Homepage
حزب الله: "أمر عمليات" خلال ساعات
المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 08 تموز 2017 - 1:00

المفاوضات سقطت بسبب غدر "جبهة النصرة"

"جبهة النصرة" قرّرت الانتقام من "سرايا أهل الشام"

قرار حزب الله بتفعيل العمليّة العسكريّة اتّخذ في ضوء سقوط المفاوضات

أحد أهمّ الأهداف هو "تسكير منطقة عمليّات داعش"


"ليبانون ديبايت" - المحرّر الأمني

انهارت المفاوضات في الساعاتِ الماضية مع الجماعات المسلّحة الموجودة في الجرود اللّبنانيّة والسوريّة وذلك بفعل استقواء "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) بأساليبِ الغدر التي استخدمتها طِوال أسبوعين وُصِفا أنّهما كانا حاسمين بما خصّ تبيان صورة المفاوضات التي كانت جارية على قدمٍ وساق.

امتعضت "جبهة النصرة" من الدور التفاوضي الذي حازته "سرايا أهل الشام"، وكونها سحبت منها الملف، بادرت "الجبهة" إلى محاولة استهداف قادة "السرايا" عساها تُفرمِل الاندفاعة صوب التسوية من خارج شروطها. "الجريجيري" كان آخر قادة "السرايا" الذين استُهدِفوا (نجا بأعجوبة)، وبالتوازي، كانت "النصرة" تُباغت حزب الله في جرود فليطة، عملاً بنفس المبدأ والأهداف.


ليل أمس الأوّل، انفجرت عبوة ناسفة بالرجل الثاني في "هيئة تحرير الشام"، أبو خالد التلّي، أثناء مروره على طريق الملاهي غربي عرسال، والذي يسلكه عادةً قادة المسلحين كلّهم. يسرب أنّ التلّي أصيب بجروحٍ "مؤذية"، لكن لا معلومات حول حالته الصحيّة الراهنة. يأتي ذلك بعد أشهرٍ قليلةٍ على تفجيرٍ ثانٍ استهدفه وقيل إنّه أصيب فيه.

ربطت محاولة الاغتيال أمس بـ"سرايا أهل الشام" التي تتقاسم النفوذ في هذه المنطقة من جبهة النصرة. وكون المُستهدف ينتمي إلى "جماعة الجولاني" فإنَّ أصبع الاتّهام وُجِّهَت للثانية التي ردّت على محاولة اغتيال أحد قيادييها، فيما أُخرِجَت "داعش" من الدائرة كونها لا تملك سلطةً في هذه المنطقة.. فكان الاشتباك الداخليّ المتمّم لإعلان انهيار المفاوضات.

كان قد سبق ذلك "لعب بالنار" قامت به جبهة النصرة صوب مواقع حزب الله في جرود فليطة، من خلال إقدامها على مهاجمة موقعاً عسكريّاً أدّى لسقوط شهداء. وكان "ليبانون ديبايت" قد أسلف بتقريرٍ سابق ناقلاً عن مصادره، أنّ "تصرّف النصرة" سيترتّب عليه نتائج وخيمة أوّلها سقوط المفاوضات، بعد أن شعر حزب الله أنّه "طُعِنَ في الظهر" في وقتٍ كان منكبّاً على بحث "بنود المفاوضات".. ما أوصل إلى الحالة التي هي عليه اليوم.

إسقاط جبهة النصرة للمفاوضات، أدّى إلى إعادة خلط الأوراق. فالنسبة إلى حزب الله كان لديه خيارين، إمّا رحيل جبهة النصرة "غير الطوعية" صوب إدلب، والذي كان يتمّ الإعداد له توازياً مع تنشيط المباحثات حول مصير النازحين في عرسال، وإمّا إعادة تفعيل المعركة العسكريّة، التي يبدو أنّها باتت أمراً واقعاً نظراً لسقوط مبدأ "التسوية" بفتح "جبهة النصرة" للنار على الجميع، وهي أبلغ رسالةٍ يمكن أن توجّه.

وانطلاقاً ممّا كان نشره "ليبانون ديبايت" سابقاً عن "توجه حزب الله لاستئنافِ الأعمال الحربيّة في جرود القلمون"، علم موقعنا أنّ "التحضيرات اللّوجستيّة والعسكريّة للحزب قد أُنجزت، وبدأت القوّات الموكَل إليها العمل ضمن هذه البيئة بالوصول تدريجيّاً إلى الميدان، وهي مقسّمة على قوّات التدخل وسرايا الوحدات الخاصّة المطعّمة بنخبِ الاختصاص، على أن يجري إعطاء "أمر العمليات" في اللّحظة التي يراها القادة الميدانيون مناسبة.

وعلم "ليبانون ديبايت"، أنّ خيار استكمال العمليات كان موجوداً ولم يجرِ إسقاطه؛ بل جُمِّدَ تسهيلاً للتفاوض. وفي ضوء المتغيرات الحاصلة، أعاد الميدانيون سحب الخُطط في الأيّامِ الماضية من الأدراج وتنقيحها والعمل عليها وتعميم بنودها إلى كلِّ وحدةٍ عسكريّةٍ ضمن اختصاصها.

وبينما لم يتّضح الدور العملياتيّ للجيش اللّبنانيّ المُتواجد على تخوم الجرود، تواتر لـ"ليبانون ديبايت" أنّ حزب الله سيعمل مع وحدات نخبةٍ من الجيش السوري، للتمدُّد صوب الجزء العِلوي من جرود فليطة داخل منطقة القلمون، ومن ثمّ يندفع نحو جرود عرسال ويقوم بعمليات توغّلٍ وصولاً إلى تخوم منطقة عمليات داعش الموجودة في الجزء الشمالي الغربي من القلمون، على أن يُصبح الحزب والجيش السوري مرابطين على تُخومِها.

ويظهر من السياق الذي يمكن أن يتّبعه حزب الله، أن يضرب عصفورين بحجرٍ واحد، الأوّل تنظيف المنطقة من "جبهة النصرة"، والثاني "كمنش" مناطق داعش، التي ستكون عرضةً لتنفيذ سيناريو عسكري مشابه، مع استيعاب حزب الله أنّ هذه المنطقة ذات خاصيّةٍ جرديّة - جغرافيّة تعتبر ظروف العمل العسكري صعبةً، لكن الظروف الإقليميّة وتراجع "داعش" يُحتّم على المقاومة الانتشار على تخوم مناطق نفوذه، ما سيرفع بشكلٍ مؤكّدٍ إمكانيّة الاشتباك مع تغير قواعد الاشتباك في المنطقة.

خبراء عسكريون قرأوا لـ"ليبانون ديبايت" في الأهداف الاستراتيجية للحزب في حال دخل النسخة الجديدة من معركة القلمون، مشيرين إلى أنّ "المقاومة حريصة على عدم انتقال المقاتلين الموالين لداعش من سوريا إلى لبنان في حال ارتفاع نسبة الضغط عليهم في الشرق السوريّ خلال الشهرين القادمين، ما سيترتّب عليه هجرةٍ نحو الملاذات الأقل خطراً على التنظيم، وعلى رأس القائمة جرد القلمون ومنطقة القنيطرة السورية".

وانطلاقاً من هذه المُعطيات، بات يُستدعَى شنُّ عمليّةٍ عسكريّةٍ لتأمين الجرود وربّما قضم مساحات نشاط "داعش". ولعلَّ أحد أهم عوامل حصول العمليّة بظروفٍ جديدةٍ، هو ابتعاد دولة "قطر" عن التأثير فيها بحكم اهتمامها بالصراعِ القائم مع السعودية. وبحسب ما يقرأ الخبراء، "يبدو أنّ أمير جبهة النصرة اختار الوقت المناسب لاقتناص الدور الفعليّ في الميدان وإعادة ترتيب حلٍّ وفاقاً لما يشتهي بمعزلٍ عن الإملاء القطري".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 9 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين والهيكل سيسقط"! 10 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 6 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 2
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 11 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 7 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 8 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر