Beirut
16°
|
Homepage
يوم في مركز ضمان.. "يلعن هيدك الساعة"
المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 19 تموز 2017 - 3:30

عانى الأمرّين في المركز بنتيجة ما طلب منه!

طُلِبَت منه أوراق لا يحتاجها


"ليبانون ديبايت"

ألمّ حادثٌ مؤسفٌ بشابٍ يافع، وبنتيجة الأضرار الجسديّة التي تعرّض لها، دخل إحدى مستشفيات الضاحية الجنوبيّة لبيروت مطمئناً كونه "مريض ضمان" أي صنف أوّل تفتح المستشفيات أبوابها له، لكنّ هذا المريض لم يكن يدري أنّ ما ينتظره في الخارج سيجعل هذا الضمان في نظره "صنف عاشر"!

شاءت الأقدار أن يُصيب هذا الشاب مكروه، كذلك شاءت الأقدار أن يجعل من أحد أشقائه "مخلص" لإنجاز معاملته في الضمان. أنهى الشاب عمليته الجراحيّة واستشفائه واستحقّ بعد أيّام أن يخرج من المستشفى ليُكمِل علاجه من المنزل. بعد أن أنهى الأوراق اللّازمة، توجّه شقيقه الذي يصغره سنّاً إلى مركز الصندوق الوطنيّ للضمان الاجتماعيّ على طريق المطار القديم لتصديق الورقة ومن ثمّ العودة بها إلى أدراج المستشفى.


ومن المتعارف عليه، أنّ ورقة استشفاء عاجلة من هذا النوع لا تحتاج إلى الكثير من الروتين الإداري لكي تُنجز بحكم ضرورتها، بل يكفي مرورها عند عددٍ من المسؤولين وتوقيعها وبظرف أقلّ من نصف ساعة يكون الأمر مُنجَزَاً. هذا العرف لم يبلغه شقيق المريض الذي كما يبلغ "ليبانون ديبايت"عانى الأمرّين في المركز بنتيجةِ ما طُلب منه!

الشاب الذي رفض تدوين اسمه في التقرير حِرصاً على شقيقه الموظّف، أفاد أنّه وفي صبيحة ذلك اليوم، توجّه إلى مركز الصندوق الوطنيّ للضمان الاجتماعي الكائن على طريق المطار القديم، وبدلاً من أن تمرّ الورقة بسلاسة، وصلت بعد ساعة ونصف انتظار إلى أحد المسؤولين الذي طلب منّي إفادة عمل لشقيقي، على الرغم من أنّ الأخير يجلس في المستشفى منتظراً الخروج وعدم تمريك يوم استشفاء إضافيّ.

تواصلتُ مع شقيقي لإبلاغه بالطلب فتفاجئ لكونه ليس بحاجةٍ إلى مثل هكذا إفادة، ولتبيان الأمر تواصل مع أحد أصدقائه الموظّف في الضمان الذي أكّد له عدم حاجته إلى مثل هذه الورقة. عموماً تواصل المريض مع مُشغّليه مُعلماً إيّاهم بالطلب، وأرسل على عجل "سائق تاكسي" لإحضار الورقة من مقرّ عمله نظراً للمسافة البعيدة، وهكذا كان.

أخذ شقيقه الورقة وتوجّه صوب المركز. كانت الساعة قد أصبحت تقريباً الـ11:30 ظهراً، وبقي نصف ساعة لعدم تمريك يوم استشفاءٍ إضافيّ. عند وصوله، طلب منه الموظف الصعود إلى الطابق الثاني، فأعاد الانتظار، وعند وصول دوره دقّق الموظّف في الورقة مُعيداً إياه إلى الطابق الأوّل، وفي الأسفل تكرّر الأمر نفسه إلى أن طلبت منه ورقة إضافيّة!! وإزاء كلّ هذه الطلبات والتأخير الحاصل في معاملةٍ عاجلة، طُلِبَ استيضاح المسؤول الذي رفض التعاون تاركاً الأمر لـ"نظام عمل الموظّفين" مترافقة مع عبارة "مش عاجبك هيدا الموجود".

اشتاط الشاب غضباً وخرج متوجّهاً إلى شقيقه لإبلاغه بالذي حصل معه، فاقترح عليه التوجّه إلى مركز ضمان حارة حريك، فذهب إلى هناك، ملتمساً معاملة مُغايرة تماماً للمركز الأوّل مستحصلاً على ورقة الاستشفاء بوقتٍ قصير ليتوجّه بها إلى المستشفى مخرجاً أخاه عند الساعة 1:30 ظهراً، ودون أيّ منّة من الأوراق التي طلبت منه في مركز طريق المطار، علماً أنّ الإفادة التي طُلِبَت منه ما تزال موجودةً في جيبه دون أن يحتاج إليها!

ويصف الشاب معاملة الموظّفين هناك مُلمّحاً إلى أنّها "قاسية وفيها الكثير من الفوقيّة". "يلعن هيديك الساعة يشعر المرء أنّه يدخل ليشحذ خدمة من موظّف وُضِعَ في هذا المنصب لخدمة الناس لا العكس"!

هذه الحادثة تضعنا أمام سؤالٍ حول أسباب اختلاف أسلوب التعامل بين مركز ضمان وآخر علماً أنّها تتبع لمؤسّسة واحدة تخضع لأنظمةٍ وقوانين هي نفسها ومتطابقة!
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 9 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 5 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 1
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 10 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 6 آلاف المقاتلين السوريين في لبنان ينتظرون "إشارة العم سام"... ومعلومات من أوروبا! 2
"الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 11 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 7 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 3
توقيف المشتبه بِهم بِجريمة قتل ياسر الكوكاش! 12 "ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر