أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستعجّل إجراءات هدم منزل الشاب الفلسطيني عمر العبد، منفذ عملية "حلميش" الذي قتل فيها 3 من المستوطنين أول أمس الجمعة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن نتنياهو قوله في اجتماع ضم وزراء حزب الليكود، في مقر الحكومة في مدينة القدس، إن "الحكومة تتعامل مع الأوضاع الأمنية بهدوء، وتتصرف بمسؤولية تجاه ما يجري".

وكان 3 من المستوطنين قتلوا وأصيب آخر بجروح بعملية طعن نفذها العبد في المستوطنة المقامة على أراضي قرية "النبي صالح" شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وأصيب منفذ العملية وهو من سكان قرية كوبر، قرب رام الله، بجروح متوسطة بعد بأعيرة نارية قبل اعتقاله.

وأكد العبد أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى بمدينة القدس دفعته لتنفيذ الهجوم، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية من إفادات الشاب للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن خمسة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات خلال اليومين الماضيين وذلك في ظل توتر تشهده مدينة القدس منذ الجمعة قبل الماضية، حيث أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى، عقب وقوع عملية إطلاق نار، وأقدمت على تركيب بوابات فحص إلكترونية للكشف عن المعادن على مداخله، وهو ما قوبل برفض فلسطيني، رسمي، وشعبي.

ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية جلسة طارئة لبحث الوضع في القدس الأربعاء المقبل، كما ستبحث منظمة التعاون الإسلامي هذا الموضوع أيضا في اجتماع طارئ يوم غد الاثنين، حسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الاثنين بطلب من فرنسا والسويد ومصر وفق ما أفاد دبلوماسيون.