"قطرة ماء سقطت من الهند" هكذا يصف العديد سريلانكا، التي تُعد من أهم الوجهات السياحية على غرار البلاد الآسيوية الأخرى.

من الشواطئ التي لم تمسها يد البشر، إلى المواقع المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ورحلات السفاري في الأدغال التي تستوطن فيها القرود. وقد يُعتبر جنوب سريلانكا المكان الذي يبحث عنه الجميع للابتعاد عن صخب الحياة، وخصوصاً أنه بمثابة موطن للمناطق الاستوائية المحيطة، وثروة للحياة البرية.

ولم يجذب جنوب البلاد السياح، إلا بعد افتتاح طريق سريع من العاصمة كولومبو إلى مدينة غالي في العام 2011. وقال المدير العام لمنتجع أمانويلا في تانغال، فيليب دي لينكاستر، لـCNN إن "المنطقة ساحرة جداً، بسبب جمال طبيعتها والدفء الذي يتسم به شعبها."

وأوضح مدير التسويق لشركة سفر"كير وداوني"، نيكي براندون، أن "جنوب المنطقة تطور بسرعة هائلة، حيث افتتحت العديد من العلامات التجارية الفندقية الكبرى في المنطقة، بما في ذلك فندق شانغريلا في هامبانتوتاند أنانتارا في تانغال."

ويُذكر، أن مدينة غالي شهدت إقبالاً كبيراً من الناس، وذلك لما تتمتع به من مميزات عديدة، حيث يجد السائح الشوارع المرصوفة بالحصى، والمعارض الفنية، ومحلات المجوهرات، والمقاهي، بالإضافة إلى طراز العمارة الاستعمارية التي تعبر عن الماضي البرتغالي والهولندي.

وتجذب الوجهات الشاطئية الخلابة في غالي، وخصوصاً شاطئ ميريسا، العديد من السياح بسبب مطاعمه، وحاناته، ومحلاته التجارية. وفي هذا الشاطئ، يمكن للسائح مشاهدة الحيتان والغوص. واقترح براندون زيارة شاطئ ويليغاما، بالإضافة إلى شاطئ ويجايا الهادئ، الذي يبعد حوالي ساعة بالسيارة عن شاطئ ميريسا.

وتضم حديقة "يالا ناشونال" في سريلانكا 44 نوعاً مختلفاً من الثدييات، مثل النمور، والدببة، والتماسيح، بالإضافة إلى أنها أيضاَ موطناً لـ215 نوعاً من الطيور.

ويشتهر خليج "آروغام"، بكونه أحد الوجهات السياحية المفضلة لمحبي ركوب الأمواج. وقال مدير التسويق في سريلانكا، سكاندا بونيا، إن "المنطقة بأكملها ملائمة للأجواء العائلية." مضيفاً أن "سباحة الأطفال في بحر آروغام آمنة جداً."

ومن المفضل، أن يسافر السياح من مطار راجاباكسا الدولي حتى تقصر مدة الرحلة إلى جنوب شرق سريلانكا. ويجدر الذكر، أن جنوب البلاد غالباً ما يكون مزدحماً بالحافلات، وسيارات الأجرة، ما يسمح للسياح زيارة العديد من الأماكن.