دعا كاتب الدولة البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بورت، مواطني بلاده إلى زيارة تونس بشكل كثيف من أجل دعم السياحة بهذا البلد، وذلك أياما بعد رفع الخارجية البريطانية لإنذار السفر إلى تونس، وحصره في مناطق من الشرق والجنوب.

وقال بورت في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الخميس، إن قرار رفع الإنذار يعود الفضل فيه للجهود التي بذلتها تونس لأجل توفير الحماية للسياح عبر تأمين نقاط العبور والفنادق والمناطق السياحية، مؤكدا أن بريطانيا ستدعم تونس في المجال الأمني لمزيد من تقويته.

وجاء رفع الإنذار عن تونس خلال شهر يوليو الماضي، للمرة الأولى، منذ هجوم سوسة عام 2015 عندما لقي 30 سائحا بريطانيا مصرعهم في هجوم نفذه متعاطف مع "داعش"، وقد أد الهجوم إلى توقف مجموعة من منظمي الأسفار عن التوجه إلى تونس، ممّا كلف البلاد خسائر باهضة.

في الجانب الآخر، قال خميس الجهيناوي، إن الحكومة التونسية تلّقت بارتياح إعلان بريطانيا رفع الإنذار، خاصة وأن هذا الإجراء "يكتسي أهمية في جهود تطوير القطاع السياحي، وفي دعم قدرة البلاد على مجابهة التحديات الاقتصادية والتنموية الراهنة"، معربا عن رغبة الحكومة في استكمال رفع الحظر البريطاني عن بقية المناطق.

وارتفعت النسبة الإجمالية للسياح في تونس خلال الأشهر الستة الأولى إلى 29.3 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، برقم تجاوز مليوني سائح ونصف المليون، كما سجل نمو القطاع في الربع الأول من العام 33.5 بالمئة، وفق بيانات رسمية.