"ليبانون ديبايت"

يترقّب القيّمونَ على العلاقةِ بين رئيس الحكومة سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشّيخ عبد اللّطيف دريان خطوات الاثنين بحذرٍ شديدٍ، خاصّة بعد أن قرّر المفتي إعلان المُواجهة العلنيّة والرّسمية لاعادة الاعتبار إلى يوم الجمعة، إذ قُرِأ هذا الموقف بمثابةِ استهدافٍ للرئاسةِ الثالثة!

وقودُ المواجهة اليوم هو الخِلافُ حول "إهمال" الحريري في الدفعِ نحو اعتبار الجمعة يوم عُطلة، فجرى استهدافه من البيت السنّيّ وعدم الحرج في تسمية الأمور بأسمائِها وإبراز دور الحريري "المُعرقل"، وما عزّز تلك الاتّهامات هو تجاهلُ الحريري لمطالب المشايخ، ما دفعهم إلى رفعِ منسوبِ الاعتراض وصولاً إلى الدعوة لقمّةٍ روحيّةٍ عامّة الهدف منها تشكيل "لوبي ضغط" على الحريري الذي بات عالِقاً بين نارين.

وثمّة من يقول إن في قرار رفع منسوبِ المُواجهة؛ كسرٌ للجرّة بين الرّجلين، ما يُعيد للأذهان الحقبة التي شابها الخِلاف الحادّ بين الرئيس الحريري والمُفتي السابق محمد رشيد قبّاني والتي أدت للإطاحة بِهِ "بطريقةٍ دِيمقراطيّة".