"باصات خضر" لحلِ لعنة عين الحلوة!

Beirut

16°

Coming
Soon

المحرر الأمني

المصدر: ليبانون ديبايت

الخميس 31 آب 2017 - 9:00

تواصل لبنانيّ فلسطينيّ لتأمين عودة "النصرة" إلى سوريا

انقسام عاموديّ في "عين الحلوة" حول إتمام الاتّفاق أو رفضه

الطلب من نصرالله لعب دور الوسيط لمغادرةِ الإسلاميّين المُخيّم

محاذير كثيرة تشوب هذا المطلب وتحول دون تنفيذ الاتّفاق

"ليبانون ديبايت" - المُحرِّر الأمنيّ

في ضوءِ المُتغيّرات المُستجدّة على واقعِ الحالةِ التّكفيريّة التي رابطت على الحدودِ مع لبنان، وفي أعقاب إخراج "حافلاتٍ" تقلُّ مسلّحي داعش في جرودِ رأس بعلبك، أعيدت الأنظار صوب إمكانيّة إيجادِ حلٍّ مماثلٍ لمسالةِ مُخيّم عين الحلوة تُزيل الحالة التّكفيريّة منه وفق السّيناريو نفسه الذي اعتُمِدَ في الجرود.

انبثقت في العام الماضي عن اجتماعِ الفلسطينيّ المُوسّع "لجنة تواصلٍ" بين لجانِ الأحياء للعملِ على التّواصلِ المُباشر في حالِ حصولِ أيّ إشكالاتٍ فرديّة سعياً إلى حلّها. تطّور مجال عَملِ اللّجنة مُؤخّراً مع فتحِ قناة عمل ترسم إخراجة ما للمطلوبين منَ المُخيّم على شكلِ الحلّ الذي نُفِّذَ مع جبهة النصرة. يُردّد أن مجموعاتٍ إسلاميّة عدّة تواصلت مع بعضها من أجل بلورةِ شكلٍ ما لهذا الحل، كان قِوامه نشاط واضح قام به أحد قياديي "الشّباب المُسلم" المدعو رامي ورد والذي أدّى إلى تسريبِ بيانٍ أبدى المطلوبون فيه استعدادهم لمغادرةِ المُخيّم، لكن رفض الدّولة اللّبنانيّة ذلك أسقط الاقتراح.

دام التّوقّف حتّى إطلاق رصاصة إعلان الشّروع بالمعركة ضد داعش وتبثّ الرّوح في "لجنة التّواصل"، إذ عاد "الشّباب المُسلم ليعمل على خطِّ الاتّصالات الآيلة نحو بلورة تصوّرٍ واضحٍ جديد. حِراك مجموعة من الإسلاميّين تقاطع مع معلوماتٍ حول حِراكٍ آخر تقومُ به السّفارة الفلسطينيّة في بيروت من خلالِ قياديّ في حركةِ فتح مُكلّف من رام الله، مهمّته متابعة الاتّصالات مع الدّولة اللّبنانيّة ولعب دور الوسيط بهذا المجال مع أطرافٍ في المُخيّم تمونُ على الإسلاميّين، كما أنّ لـ"عُصبةِ الأنصار" المُوجودة في المُخيّم دوراً ما في بلورة هذا المطلب استناداً إلى رغبةِ الإسلاميّين بالعودةِ إلى سوريا".

هذا ولفتت مصادر خاصّة، إلى أنّ "هناك محاذيراً كثيرةً تشوبُ هذا المطلب وتحولُ دونَ تنفيذِ الاتّفاق، منها موقف الدّولة اللّبنانيّة السّابق بتسليمِ هؤلاء أنفسهم إلى الجهّات المُختصّة، والانقسام العموديّ الحاصل على مستوى السّاحة السّياسيّة الفلسطينيّة، إذ إنّ لا قراراً واحداً موحّداً في هذا الخصوص، كما أنّ هناك مجموعات لا ترغب في مغادرةِ المُخيّم وترفض العودة إلى سوريا، مثل جماعة بلال بدر، وبعض المجموعات المحسوبة على "داعش" فيما أبدت تلك التي تدورُ في فلك "جبهة النصرة" استعدادها للخروج.

وكشفت المصادر، أنّ "اللّجنة، تسعى إلى عقد اجتماعاتٍ مع جهّاتٍ أمنيّة لبنانيّة مطّلعة على الملفّ للبحثِ في إمكانيّة إعداد ورقةِ شروطٍ لتفاهماتٍ من شأنها أن تفتح الطّريق باتّجاه مُغادرة هؤلاء المُخيّم وعودتهم إلى سوريا، بالطريقةِ نفسها كما حصل مع معركة الجرود، وتأمين نقلِ الإسلاميّين من خلال باصاتٍ إلى الأراضي السّورية".

في المُقابل، أشارت المصادر إلى "وجود جهّات فلسطينيّة، تمون بعض الشيء على "حزب اللّه"، تسعى إلى التّواصل معه جدّياً لتتّخذَ منه وسيطاً في هذا الملفّ وحلّه، إلّا أنّه حتّى السّاعة، تبقى هذه المعلومات مجرّد تسريباتٍ من هنا وهناك، لم يتبلور أيّاً منها بعد بشكلٍ علني ورسميّ، مع العلم أنّ حصول هذا الاتّفاق يحتاجُ إلى وقتٍ، وقرارٍ جريءٍ من السّلطة اللّبنانيّة التي بحسب الأجواء الرّاهنة، غير مُستعدّةٍ للدخول في اتّفاقٍ جديدٍ، خصوصاً أنّها ما تزال تتعرّض لهجومٍ شرسٍ بعد قرارها الاخير فيما خصّ معركة الجرود".

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا