Beirut
16°
|
Homepage
الجميّل: قرار "الدستوري" إنتفاضة المؤسّسات على دولة المزرعة
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 01 أيلول 2017 - 10:12

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:

بكثير من نشوة الإنتصار يبدأ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل حديثه بالأمس إلى مجموعة من الصحافيين، وذلك على خلفية إصدار المجلس الدستوري قراره بوقف تنفيذ قانون الضرائب، بعدما نجح حزب الكتائب بجمع عشرة تواقيع نيابية على الطعن بهذا القانون الذي كان أقرّه مجلس النواب ووقّعه رئيس الجمهورية وأصبح نافذاً قبل أيام إثر نشره في الجريدة الرسمية.

وعن هذا القرار، قال الجميّل أنه انتفاضة المؤسّسات على دولة الغابة ودولة المزرعة، وأنه إعادة إحياء للمؤسّسات وتحملها لمسؤولياتها، ويعطي الأمل من جديد بالآليات الدستورية والمؤسّساتية.


ويؤكد الجميّل أن منطق التوافق بين بعض أركان الطبقة الحاكمة ليس بالضرورة أن يكون هو الصحيح، ولا يمكن أن يحل محل القانون أو الدستور، الذي يبقى هو المرجع "ويجب أن يحصل كل توافق تحت سقف الدستور". متسائلاً ماذا إذا تم التوافق على ما هو ضد مصلحة البلد؟ غامزاً من قناة التوافق على موضوع بواخر الكهرباء، وعلى تمديد أو تأجيل الإنتخابات الفرعية؟

وفي حين أشار إلى أن الطعن يستند إلى مخالفات دستورية واضحة، أولها التصويت برفع الأيدي بدلاً من المناداة، وثانيها الإزدواجية الضريبية، أما ثالثها تخصيص الضريبة لهدف معين. أكد أن الرهان المقبل يبقى على القرار النهائي الذي سيصدر في 18 أيلول المقبل.

ورأى الجميل، أن قانون الضرائب أقرّ من دون دراسة تأثيراته الإقتصادية والإجتماعية، كما تأثيراته على وضع المؤسّسات الخاصة وبمعدلات البطالة. مشيراً إلى خطرين يحيطان اليوم بلبنان يتمثلان بقلّة الكفاءة التي تتحكّم بالطبقة الحاكمة، مصحوبة بلاأخلاقية في العمل العام تؤدي بالناس لأن يكونوا حقل تجارب لخطوات غير مدروسة. مشدّداً على أن ما يهدّد لبنان أيضاً كدولة وككيان، هو عدم تقرير لبنان لمصيره وتسليم إدارة الدولة ل"حزب الله"، الذي يحكم في الأمور السيادية، والسلطة الفاسدة وغير الكفوءة في الملفات اليومية.

وسأل النائب الجميل، أين كانت الدولة حين كان جيشها يقاتل في جرود رأس بعلبك والقاع؟ وكيف تسمح لغيرها أن يفاوض ويقرّر عنها موعد وقف المعركة؟ مشدّداً على أن الجيش حقّق انتصاراً كبيراً وخاض معركة قاسية واستثنائية، لكن السلطة السياسية ارتكبت أكبر جريمة بحقه وحجّمت انتصاره بوقف المعركة.

وإذ دعا إلى محاسبة المسؤولين الذين اتخذوا تلك القرارات بطلب من "حزب الله" سأل لماذا استشهد بيار الجميل وأنطوان غانم وغيرهما من شهداء ثورة الأرز؟ الم يمت هؤلاء من أجل أن يقرّر الشعب اللبناني فقط مصيره؟

وفي حين فاخر الجميل، بأن تكون الكتائب خارج الحكومة اليوم وخارج الذلّ الذي تعيشه الدولة اللبنانية. أكد أن الرهان هو على الناس وعلى الشباب، داعياً من خرج عن الثوابت للعودة إليها وعدم التلطي وراء مفهوم "الواقعية السياسية" الذي هو بمثابة الإستسلام والإنبطاح السياسي، لأن لبنان لا يتحمل الموقف الرمادي في هذه المرحلة.

وقال: "هناك 17 وزيراً في الحكومة اليوم يوافقون على ازدواجية السلاح في لبنان". وختم كلامه بأن يوم الحساب هو يوم الإنتخابات التي يؤكد انها ستحصل، "وإذا ما عملوا إنتخابات رح يشوفوا شو بدو يصير، وخلّيهم ياخدوا العبر من الدول اللي انتفضت شعوبها مصالبة بالديمقراطية".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 10 هذا ما يحصل متنياً 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 3
ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 12 المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 8 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر