"ليبانون ديبايت"

بدا لافتاً في السّاعات الماضية البيانات الداعمة التي صدرت عن أعلى المرجعيّات الدرزيّة، الدينيّة والسياسيّة، لرئيس أركان الجيش اللّواء الركن حاتم ملّاك، بعد أن كانت المبادرة فيه لرئيس اللّقاء الديمقراطيّ النائب وليد جنبلاط.

الحِراك يبدو أنّه أتى على هذا المستوى بعد "إيعازٍ" عمّمهُ جنبلاط وأثمر عن تأهّب الدروز خلف رفد "ملّاك" بهذا السيل من الدعم، بانياً على عدم إشراك اللّواء في وفدِ قيادة الجيش الذي زار ​رئيس الجمهوريّة​ ما قاده لاعتبار أنّه "عمل مقصود" ليجري ربطه لاحقاً في سياق التنازع العونيّ - الجنبلاطيّ.

وعلى الرغم من أنّه لا يجوز الربط في مثل هذا المقام كون اللّواء ملّاك شارك قبل أيّامٍ من الزيارة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي ترأسهُ العماد ميشال عون وشارك فيه قادة الأجهزة الامنيّة في قصر بعبدا، إلّا أنّ النائب جنبلاط يحاول عبر الواقعة إيصال رسالة إلى كلّ من يعنيهم الأمر بأنّه سيكون بمواجهة مفتوحة مع العهد ولن تستثني أيّة حادثة، صغيرة كانت ام كبيرة.