"ليبانون ديبايت"

شكّل إلغاء "مهرجان الانتصار" في ساحة الشّهداء وسط بيروت نكسةً لوزير الدفاع يعقوب الصرّاف، الذي تقول أوساط إنّه "ممتعض" من قرار الإلغاء بعد أن كان قد أنهى كلّ الترتيبات اللّوجستيّة المرتبطة بالحفل بالتعاون مع وزارة السياحة.

وتُشير الأجواء إلى أنّه وعلى الرغم من موافقته على قرار الإلغاء، لكنّه لم يبدِ حماسةً له وكأنّه كان مرغماً على ذلك نتيجة سحب الموافقة الرسميّة والتي وضعته في مكانٍ لا يُحسد عليه.

ويقول مواكبون، إنّ قرار التأجيل بطعم الإلغاء، أسبابه ليست سياسيّة أو تقنيّة أو نتيجة ثغراتٍ أمنيّة ما، بل ماليّة - لوجستيّة محض غامزةً من قناة عدم تأمين الاعتماد الماليّ من بلديّة بيروت والتي شهدت على عدم تأمين نصاب اجتماعين متتاليين يومي الاثنين والثلاثاء. وفضلاً عن ذلك، ثمّة حديث يتعلّق بضياع متعلّق ببرنامج الحفل لناحية الخطابات السياسيّة وتوزيعها والذي كان بمثابة عامل مساعد للتأجيل.

أمّا في ما خص الشّق الأمنيّ، فيرفعه المراقبون من قائمة الأسباب الموجبة للتأجيل كون وحدات من الحرس الجمهوريّ كانت قد بدأت انتشارها وتمركزها في الساحة ومحيطها متّخذةً إجراءاتٍ أمنيّةٍ ضروريّة قبل أيّامٍ من موعد المهرجان.