لبناني يقاضي شركة "Uber" العالمية.. والسبب 5$

Beirut

16°

Coming
Soon

المصدر: ليبانون ديبايت

الجمعة 15 أيلول 2017 - 0:00

صاحب صفحة "شرطة المشاهير" يدّعي على "أوبر" أمام النيابة العامة

الشكوى سارية المفعول ومكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة باشر تحقيقاته

مقاضاة الشركة بجرم الاحتيال على المواطنين وإلزامهم بتعديل الإعلان

"ليبانون ديبايت"

قبل أيّامٍ قليلةٍ، تقدّم صاحب صفحة "شرطة المشاهير" عبر موقع "فايسبوك" السّيد راغد قيس، بادعاءٍ شخصيٍّ أمام النيابة العامّة الاستئنافيّة في بيروت، بوجه شركة Uber لتقديمِ خدمات النقل، موضوعه "احتيال واستيفاء أموالٍ دون وجهِ حق".

وروى قيس لـ"ليبانون ديبايت"، أنّه قام بتنزيل تطبيق "Uber" وهو مجاني عبر جهازه الخلوي، واطّلع جيّداً على المعلومات الموجودة فيه، والتي أشارت في زاويةٍ مُحدّدة، إلى أنّ الرحلة الأولى عبر هذا التطبيق تكون مجانيّة. فأراد أن يجرّبه، لذا قام بطلبِ سيّارة أجرة عبر "Uber" للانتقال من منطقة الدورة إلى الأشرفيّة، ولدى وصوله إلى المكان المطلوب، ومراجعة التطبيق على هاتفه وهاتف سائق "الأجرة"، تفاجأ بورود إيصالٍ يُلزمه بدفعِ حوالي خمسة دولارات كأجرةِ نقل، الأمر الذي فاجأ أيضاً السّائق كونه يعلم أنّ الرحلة الأولى يُفترض أن تكون مجانيّة، لكنّه رضخَ للأمر الواقع ودفع المبلغ".

وتابع قيس بالقول: "في اليوم التالي، نشرت على صفحة "شرطة المشاهير" وقائع ما حدث، وطلبت من الناس مشاركتي تجربتهم فيما لو تعرّضوا للأمر نفسه، وهذا ما حصل، فقد وردني الكثير من الرسائل التي تُظهِر أن هناك الكثير من الناس الذين وقعوا بـ"الفخّ" نفسه. وعلى هذا الأساس، سلكت طريق الادعاء على الشركة، ليس بسببِ قيمة الخمسة دولارات، فهي لا تُساوي شيئاً، بل لأنّني لست الوحيد الذي تعرّض لهذه الخُدعة، وعند القيام بعمليّةٍ حسابيّةٍ بسيطة يمكن أن نتوقّع كمّ الأموال الهائل الذي قد جمّعته الشركة من خلال مبلغ الخمسة دولارات بحجّة الرحلة المجانيّة. من هنا طالبت بمُقاضاة الشركة بجرم الاحتيال على المواطنين، وإلزامهم بتعديل الإعلان كي لا يقع أيّ مواطن آخرَ ضحيّةً لهم ومُجازاتهم قانونيّاً وإلزامهم بدفع تعويضٍ عن الضرر النفسيّ الذي لحق بي".

وإذ شدّد قيس على أنّه "بعث برسالةٍ إلى الشركة، راوياً لها ما حصل، طالباً إليها عدم الكذب والاحتيال على الناس"، أكّد أنّ "الشكوى سارية المفعول ومكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة باشر تحقيقاته في هذه القضيّة".

إشارة إلى أنّ "أوبر" أو "Uber"، هو تطبيق يوفّر وسيلة تنقّل سريعة وموثوقة بدقائق - ليلاً ونهاراً. ولا حاجة لركن السيّارة أو انتظار التاكسي أو الباص. مع أوبر، ما عليك سوى الضغط على زرٍ في هاتفك لطلب سيّارة، والدفع بسهولةٍ عبر البطاقة الائتمانيّة أو نقداً في مدنٍ معيّنة. وذلك بحسب تعريف الموقع العائد للشركة التي تشرح أيضاً طريقة طلب توصيلة من خلال اتّباعِ خطواتٍ مُحدّدة مُشار إليها.

في المقابل، كان سبق أن رفعت نقابة شركات التاكسي دعوى ضدّ شركة "أوبر" في لبنان، تُطالب بموجبها بإدانتها بمُمارسة المزاحمة غير المشروعة ضدّ سيّارات التاكسي. كما أنّ هذه الشركة تُشغّل شبكة من السيّارات الخاصّة في لبنان لنقل الركاب مقابل أجر. وهذا حق يعود حصراً لسيّارات التاكسي التي تحمل لوحةً حمراء وترخيصاً بتسييرِ سيّارة نقل مقابل أجر، وكلّ منها دفع مبالغ طائلة ليحصل على الترخيص.

كما تعرّضت "أوبر" وهي شركة أُسّست في أميركا، في مدينة سان فرانسيسكو، وموجودة في 632 مدينة أُخرى حول العالم، لدعاوى كثيرة في عددٍ من الدول فخسرت دعاوى في فرنسا على سبيلِ المثال، ورَبِحَت غيرها في ولاياتٍ أميركيّة.

تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا