"ليبانون ديبايت"

عادةً ما تقتصر الزيارات بين السياسيين اللبنانيين على البروتوكول الرسمي، إذ نادراً ما يقومون بزيارات عائلية ودّية بين بعضهم البعض، لاعتبارات لها علاقة بالمنافسة والتجاذب السياسي الذي تتم إعادة خلط أوراقه على الساحة اللبنانية بين فترة وأخرى.

ففي حدثٍ لافت ومغاير للمشهد الرسمي المألوف، زار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، برفقة زوجته ونجلَيه طوني وباسل، وكل من الوزيرين السابقين روني عريجي ويوسف سعادة، أمس الثلاثاء، النائب الوزير السابق فريد هيكل الخازن في كسروان، بحضور زوجة الخازن وعائلته ومستشاريه ومجموعة من الأصدقاء.
وعلم "ليبانون ديبايت" أن عقب الزيارة الصباحية أمضى كل من الثنائيين فرنجية والخازن يوماً كاملاً في أحضان الطبيعة الكسروانية ومارسوا رياضة الـ"Hiking" في جبال شبروح في أعالي كسروان.

وكان لافتاً خروج عائلتي فرنجية والخازن من قيود الملابس الرسمية الاعتيادية، وارتداء ملابس رياضية مخصصة للـ"Hiking"، وبدوا بكامل نشاطهم وحيويتهم.

وتوحي الصور التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" بجوٍ من التناغم والتقارب، ينمّ عن علاقة عائلية متينة تجمع فرنجية الزغرتاوي والخازن الكسرواني.

ولا شك أن هذا التقارب الواضح في الزيارة العائلية غير الرسمية، له دلالاته الواسعة. وتأتي في مقدمتها الأبعاد الانتخابية، ما يستدعي السؤال، ما إذا كانت ستُترجم هذه العلاقة عبر تحالف انتخابي.

فهل ستنعكس هذه الحيوية في العلاقة نشاطاً فاعلاً على الساحة المسيحية انتخابياً؟ علماً أن هذه الساحة ستشهد معارك انتخابية طاحنة بين ثنائي إعلان النوايا (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية) ومن تبقى من الشخصيات المسيحية سواء العائلية أو السياسية.