"ليبانون ديبايت"

اعتبرت أوساطٌ نيابيّةُ، أنّ "قَدر لبنان هذا البلد الصّغير، أن يكون كبيراً بمشاكلهِ وخِلافاتِهِ وانقساماتِهِ السياسيّة، إذ إنّه كلّما اقتربنا من خَتمِ ملفٍّ مُهمٍّ لننتقلَ بعدهُ إلى مُعالجة الملفّات الأخرى العالقة والسير إلى الأمام لتطويرِ البلد والمُؤسّسات وتحصينهِ من الأزمات، ها نحن نسير مُجدّداً إلى الوراء لنبقى عالقين في المكان نفسه، ومن أبرز هذهِ الملفّات، الانتخابات النيابيّة".

وأشارت الأوساط إلى أنّه "بعدما اعتقد الناس أنّ الملفّ باتَ على السّكّةِ الصحيحة التي تأخذنا في النهاية إلى إجراء الانتخابات النيابيّة، عاد الحديث بقوّةٍ إلى إمكانِ حصول التمديد الرابع لمجلس النوّاب، ليُقابله كلاماً وفعلاً يتمحورُ حول ضرورة تقصير ولاية مجلس النوّاب، وإتمام الاستحقاق النيابيّ قبل انتهاء العام 2017، الأمر الذي أدخل البلد من جديد في نفقٍ مُظلمٍ مع ارتفاع حِدّة السِّجالات بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي و"جيشه" السياسيّ، ووزير الخارجيّة ورئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" جبران باسيل، حول نقطة "التقصير" بشكلٍ خاصّ، بالإضافة إلى الانقساماتِ الحاصلة بين القِوى السياسيّة حول موضوع البطاقة البيومتريّة، ومواقف الرئيس سعد الحريري، في هذا الخصوص والخِلافات الأخرى المُتعلّقة بالانتخاباتِ الفرعيّة وما إلى هنالك من المواضيع الخِلافيّة".

ورأت الأوساط نفسها، أنّ "هذه الخِلافات كلّها، من شأنها أن تؤثّر على الانتخابات النيابيّة وكلّ الملفّات السياسيّة وعلى وضع البلد بِرُمَّته، فهو في هذه الأوضاع بالذات يحتاجُ إلى وحدة وتضامن، ولا يحتمل أيّ خضّةٍ سياسيّةٍ جديدةٍ، لذا على القِوى السياسيّة من دون استثناء أن تعي خطورة المرحلة وتتصرّف بعقلانيّةٍ واضعةً مصلحة البلد العليا كأولويّة، والاتّفاق حول الملفّ الانتخابيّ وإغلاق هذا الباب من دون فتحِ نوافذ صغيرة فيه لن تؤدّي سِوى إلى تطييرِ الانتخابات النيابيّة ومعها البلد".