Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري "يضرب على صدره" أمام برّي!
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
22
أيلول
2017
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
بينما كان الرئيس سعد الحريري يسيرُ في بهوِ مجلسِ النوّاب مُلمّاً بالخروج وقيادة سيارتِهِ نحو "بيت الوسط" ناداه الرئيس نبيه برّي بلسانِ أحد النوّاب طالباً منه الحضور إلى مكتبهِ للاجتماع، فما كان من "الشّيخ" إلّا والتفّ قاصداً الموعد ليدخله ثمّ يتداولُ الجانبان بقضايا الساعة بحضورِ عددٍ من النوّاب.
أُريدَ من الجلسة أن تحتوي التصعيد، أي سحب فتائل التفجير التي أطلّت برأسِها مع إخراج الرئيس برّي لـ"أرنب المعجّل المكرّر" القاضي بتقريبِ موعدِ الانتخابات النيابيّة ليكونَ في الخريفِ الحالي.
هذه الجلسة هي مثلها مثل غيرِها "ربط نزاع" يتراكم ولا أحد يعلمُ متى ينفجر. خطوة الرئيس برّي المتقدّمة والآيلة صوب تقريبِ موعد الانتخابات، يبدو أنّها حفرت عميقاً لدى البعض الذي "انزركَ" في الزاويةِ واعتبر أنّ "تقريب موعد الانتخابات يؤدّي إلى إجهاضِ الإصلاحات التي أُقرَّت في القانون". ويسجّل للرئيس برّي هنا أنّه سدّد رميةً على الوجهِ مباشرةً أوقع خلالها خصمه أمام الرأي العامّ، ثمّ نهضَ مُبادِرَاً إلى الالتفافِ على طُروحاتٍ سابقة، وشنّ هجوماً على بري من خلف البحار، لكن كان هنا قد كُشِفَ أمره وبانَ أنّه كان يُقامرّ!
إزاء هذه الحالة، كان الحريري في مجلس برّي "رامي إسناد" ممتاز على خطّين. الأوّل "دفاعيّ" عن حلفائِه الجدد، والثاني "هجوميّ" عاملاً على خطِّ "سحبِ اقتراح برّي" التداول، لكن يبدو أن "الأستاذ" لن يتراجع بـ"الهيّن" عن طرحهِ، رغم إدراكه أنّه ولِدَ ميّتاً بحكمِ غياب التفاهمِ السياسيّ حوله.
الأكيد أنّ خطوة برّي، أصابت بشظايا قصفِها "تفاهم التيّارين" (المستقبل والوطنيّ الحرّ) الذي يُحكى أنّه قائم على برنامجِ تأخيرِ الانتخابات النيابيّة لا تقريبها، والنيّة من ذلك الضغط من أجلِ إدخال تعديلاتٍ ما على بنودِ القانون ساري المفعول.
أمّا العتب على الحريري مقارنةً بوزيرِ الخارجيّةِ جبران باسيل فقليل. الأوّل خطوته واضحة ومعلومة. هو لا يُريد تقريب الانتخابات ونَسَفَ الفرعيّة، وأساساً لو يحلو له لكان طيَّرَ "الاستحقاق" إلى أبعد مدّة. لكنّ حِراك باسيل غير مفهومٍ بتاتاً.
فبينما كان رئيس "التيّار" يطرح أنّه مع تقريبِ موعدِ الانتخابات في حالِ عدم إقرار البطاقة البيومتريّة (مثلاً)، أو عند استشعاره أنّ هناك إمكانيّة لـ"تسفيرِ الانتخابات إلى ما بعد الربيع"، تحوّل فجأةً إلى رافضٍ للفكرة عقب طرحِ برّي للتقرّب! ذريعة "باسيل" هنا انتفاء الحاجة إلى ذلك في ظلِّ إقرار "البيومتريّة" و "التسجيل المُسبق للمغتربين"!
لكن هل يعلمُ باسيل هنا أنّه ولو أُقرَّت "البطاقة"، فما الموجب أو المُؤكّد الذي يُؤكّد أنّها سَتُطبَعُ في موعدِها؟ وتأسيساً على ذلك، ما هو دليل "باسيل" الذي يقودهُ إلى التأكّد من أنّ الانتخابات ستجري في أيّار 2018؟؟؟ أو هل يعلمُ باسيل أنّ وزارة الداخليّة ولغاية هذه اللّحظة لم تبدأ إجراءاتها التنفيذيّة لتوقيعِ الاتّفاق مع الشركةِ المُنتجة لكي يبدأ الإعداد للإصدارِ ابتداءً من الأوّل من تشرين القادم، وهو الموعدُ الأخير الذي ربط الوزير بإمكانيّة إجراء الانتخابات في الربيع؟!
عموماً حاول الحريري بحضرةِ الرئيس برّي أن يُعيدَ ربط النِّزاع ومُحاولة تبريد الأمور حِفاظاً على حكومته ومتانتها. وقد أرسل من مكتب رئيس المجلس رسائل مُطمئِنة في اتّجاهاتٍ عدّة، أوّلها أنّه "ضرب على صدره" أمّا برّي واعداً بـ"تنفيذِ الهويّة البيومتريّة في الموعدِ المُحدّد" وفي هذه رسالة إلى برّي الذي لا يبدو أنّه مُقتنع بإمكانيّة إنجاز الهويّة بأشهرٍ قليلة، وضربة ثانية على الصدر واعداً بأنّه "سيُجرِي الانتخابات في موعدِها وعلى القانون الساري كما هو" وفي هذهِ إشارة نحو برّي بأنّه "لن يقبل أيّ تعديلاتٍ" قد تَجرّ أخرى، بحسبِ أوساطِ رئيس المجلس.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا