Beirut
16°
|
Homepage
"أسد" السُنّة و "صقر" الشيعة وجهاً لوجه في بيروت
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 23 أيلول 2017 - 11:01

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

هل سيشهد برلمان 2018 وجوهاً اعلامية تقتحم الحقل التشريعي بذات قوة اقتحامها للشاشات؟ سؤال يتكرّر مؤخراً لدى الوسطين السياسي والاعلامي، ويطرح على مسامع السياسيين من اصحاب المقامات الرفيعة، خاصة بعد اعلان عدد من الاعلاميين نيتهم الترشح.

مي شدياق، جورج قرداحي، بولا يعقوبيان، نوفل ضو، وغيرهم من الذين بدأوا حفر الطريق أملاً بالحصول على اللوحة الزرقاء، وثمّةَ كثر آخرين ما زالوا يضعون ترشيحاتهم تحت الطاولة، أو يفضلون عدم البت بها الآن.


من بين هؤلاء مدير مركز "الارتكاز" الاعلامي سالم زهران، الذي برز حضوره قبل سنوات واستطاع أنّ يحصُل على لقب "الاكثر اثارة للجدل" في احصاء نُشر على قناة "mtv" مطلع العام الحالي، إلى أنّ استمرت اثارة الجدل مع طرح امكانية ترشحه عن أحد المقاعد السُنيّة. وما زاد من حظوظ "زهران" السياسيّة، انه كان قد طرح اسمه خلال ورشة تشكيل الحكومة للتوزير على أحد المقاعد.

حينها ناور الرئيس نبيه برّي بطرح توزير الاعلامي "زهران" من حِصة الثنائي الشيعي عن المقعد السُني، في حال أرادَ الرئيس الحريري توزير شيعياً "أزرق"، لكن رئيس الوزراء عاد وفضّل المقايضة مع الرئيس ميشال عون، إذ قَبِلَ توزير طارق الخطيب "السُنيّ" من حصة الرئيس عون مقابل حصوله على حِصة مسيحية وزّرَ فيها "غطاس خوري"، ما وضع امكانية توزير "زهران" جانباً.

اليوم يَعود اسم مدير مركز "الارتكاز" للتداول على مسرح "برلمانيات 2018" من بوابة تسريبات وصلت اصداؤها لـ"ليبانون ديبايت"، وتتحدث عن اقتراح أوليّ فُتِحَ "زهران" به من قِبل قيادي حزبي كبير وحليف فحوه الترشح عن المقعد السني في دائرة الشوف - عاليه. هذا في التسريب، اما رسمياً، فـ"زهران" يحيط نواياه النيابية بشيء من الضبابية، فهو عند سؤال "ليبانون ديبايت" له حول امكانية ترشّحه، يجيب أن "بيروت اولاً في حساباته".

كلام "زهران" فيه إشارة انتخابية لا يخفي أنّه "يؤسس عليها" ضمن ضوابط محددة، وتقود إلى فهم أنّ "الرجل يعبد طريقه برلمانياً".

وفق "زهران"، الضوابط ركيزتها قراراً سياسياً بدعم الترشح، يصدر عن الاحزاب المؤثرة التي يقود موقفها إلى امكانية إعلان الترشح من عدمها، بانياً ذلك على نوعيّة قانون الانتخاب "النسبي" الجديد، الذي صنّفَ الترشيح على أساس أنّه "اختيار حزبي بشكل أو بآخر".

لا يخفي "زهران" وجود نيّة لديه بالترشح، خلافاً للعديد من الاعلاميين الذين استطلعهم "ليبانون ديبايت"، لكن المفارقة أنّ "أبو علي" (كما يُنادى من المقرّبين منه) ي ترشيحه "بعهدة الرئيس نبيه بري اولا، ومن بعد قيادة حزب الله"، ويرى في حال نيله ذلك "تفضيلاً لدائرة بيروت الثانية"، وأنّ يكون مرشحاً على لائحة تحالف أمل - حزب الله وقوى الثامن من آذار، فيما يستبعد أنّ يكون عضواً مرشحاً ضمن لائحة ائتلافية تضم، إلى جانب أمل وحزب الله، تيّار المستقبل.

و "زهران" الذي رُشح ذات مرّة من المشاهدين لأن يكون رئيساً لوزراء لبنان، لا يحبذ التواجد في نفس القائمة مع الرئيس سعد الحريري، الذي يجمع حوله عدد من الشيعة المعارضين لحزب الله، والذين يصنفون على انهم نداً لـ"زهران" عند الثنائي الشيعي.

يذكر أنّ دائرة بيروت الثانية تضم 71400 ناخب شيعي، يقترع ما يقارب نصفهم و125000 ناخب سُنِي، اقتصر اقتراعهم في الانتخابات البلدية الماضية (2016) على حدود الـ20%. ويستطيع "الثنائي الشيعي" في معادلة الارقام أنّ يوصل من 3 إلى 4 نواب بالقوة الذاتية عبر الصوت التفضيلي الشيعي المنظم.

وعليه ثمة سؤال يُطرح حول شكل سيناريو الانتخابات القادمة في بيروت بين الاعلاميين وامكانية تحول المعركة إلى "كسر عظم" بينهم.

ثمة من يجيب بـ"نعم" في حال اراد الرئيس سعد الحريري أنّ ترشيح النائب عقاب صقر أو الاعلامي نديم قطيش أو شيعياً آخر عن مقعد بيروت كـ"غازي يوسف" أو القيادي في تيار المستقبل "محمد علي درغام"، فسيكون هناك لائحتين ومن الطبيعي أنّ يلجأ "الثنائي الشيعي" في مثل هذه الحالة إلى تجيير من اصواته التفضيلية لصالح "زهران" إلى جانب الشيعيان الممثلان للثنائي.

ويقول مراقبون على اطلاع وثيق بالشؤون الانتخابية، أنّ حظوظ الاعلاميين السُنة المقربين من فريق 8 آذار والاعلاميين الشيعة في تيار المستقبل الاعلى نسبة من بين المرشحين لكل من "المستقبل" و "الثنائي الشيعي" بحيث أنّ كلا الطرفين لديه زحمة مرشحين في طائفته بينما القادرين على الترشح من غير أبناء تلك الطائفة من المقربين والحلقة الضيقة يكاد يكونون معدودين.

وعليه ثمة سؤال بديهي يطرح، هل سيشهد البرلمان اللبناني دخولاً لاعلاميين "آذاريين" من الفريقين من اصحاب العيار الثقيل الذين لطالما شكلوا عدة الشغل والنقاش والاشتباك عبر الشاشات، وهل سيحسن فريق 8 اذار من عدته النيابية الاعلامية بعد أنّ ثبت تقصيره اعلامياً لدى فريقه النيابي مع بروز سيطرة نواب 14 آذار على السجال السياسي بعكس الواقع الاعلامي؟

ولا بُدَ من الاشارة إلى أنّنا حاولنا التواصل مع النائب عُقاب صقر لكنّنا لو نوفّق بسبب اغلاق هاتفه. كذلك حصل تواصل مع الاعلامي "نديم قطيش" لأخذ رأيه لكنِه كان مشغولاً مقترحاً الاتصال به في وقتٍ آخر لكننا لم نوفّق بالوصول اليه مُجدداً.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 10 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر