"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

يبدأ العام الدراسي رسميّا يوم غد.. ويُفتتح هذا العام باضراب عام وشامل, شلّ المؤسسات العامة والخاصة بما فيها التربوية التعليمية في البلد.

فيما التزمت معظم الادارات العامة والخاصة بقرار الاضراب مطالبة السلطة بصرف الرواتب الجديدة كما أقرت في سلسلة الرتب والرواتب, اعتكفت المدارس الكاثوليكية عنه, معلنة فتح ابوابها للتلاميذ, داعية المعلّمين لعدم حرمان الطلّاب حقوقهم التعليمية فيقعون هم وحدهم ضحية التجاذبات.

وفي هذا الاطار, شدد الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار لـ "ليبانون ديبايت" على ان المدارس الكاثوليكية "لا تقفل ابوابها امام التلامذة!", معلّقا على اقفال بعضا منها ابوابها بالقول "هذا القرار يعود للمدرسة نفسها, فتكون ادراة المدرسة احتكمت الالتزام بالاقفال كون هناك مجموعة كبيرة من اساتذتها ميالة للاضراب."

وعما اذا كان هناك ضغوطات تمارس على المدارس الكاثوليكية لحثّها على الاضراب, يقول الاب عازار " ان الاضراب بحد ذاته ضغط نفسي على التلاميذ والاساتذة والمدرسة ككل وحتى على الاهل, و"الله ينجينا!""

واعتبر الاب عازار انه ليس ضد الاساتذة او حقوقهم, ولا يعترض على موضوع مطالبتهم بحقوقهم, انما اعتراضه يأتي بسياق انه لا يجوز اقفال المدارس وتعطيل العام الدراسي, وشل المؤسسات التربوية.

أما عن كون الاساتذة "مأكول حقهم", يعلّق الاب عازار بالقول "ليس هم فقط, بل الاهل والاساتذة والادارة والكل "مأكول حقه", فاذا أُقرت السلسلة لصالح الاساتذة, ستكون مجحفة بحق الاهالي الذين سيعترضون انهم غير قادرين على الدفع وزيادة الاقساط."

مشيرا الى انه على صعيد المؤسسات التربوية السلسلة عادلة وممكنة, مطالبا الحكومة "ما تطلع بعين وحدة بل بالعينتين", حتى تكون حقوق كل مكونات الاسرة التربوية محترمة, وليس فقط حقوق الاساتذة."

كما علم "ليبانون ديبايت" ان المدارس الخاصة التي هي خارج مجموعة المدارس الكاثوليكية, انقسمت الى رأيين, فمنها من التزم بالاضراب وسيقفل ابوابه يوم غد, ومنها من لم يلتزم, ويعتبر ان يوم غد هو يوم دراسي عادي, وهذا الامر يتفاوت بحسب قرار ادراة المدرسة نفسها ورغبتها بالالتزام بالاضراب او عدمه.