ليبانون ديبايت - فادي عيد

يتجه المتن الشمالي إلى معركة سياسية كبيرة للإنتخابات النيابية المقبلة، حيث يتوزّع المرشحون على أربع لوائح، ثلاث منها أكيدة بين حزب الكتائب و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ورابعة تنتظر التشكيلات لتمدّ رأسها عبر القانون النسبي إلى الإنتخابات.

ـ اللائحة الأولى لائحة "التيار الوطني الحر"، ويقودها النائب ابراهيم كنعان، وتضم النائب نبيل نقولا وابراهيم الملاح، مع ترك المقعد الماروني الرابع خالياً سواء للتحالف مع "القوات" لصالح آدي أبي اللمع، أو لتعداد الأصوات التفضيلية وتقاسمها بين المرشحين الثلاثة لضمان نجاحهم. وستضم اللائحة أيضاً الكاثوليكي آدي معلوف أو وزري الإعلام ملحم رياشي في حال التحالف مع "القوات اللبنانية"، إلى جانب أرثوذكسي هو الوزير الياس بوصعب، وقد ينضم إلى اللائحة النائب غسان مخيبر عن المقعد الأرثوذكسي. وبطبيعة الحال، سوف تضم اللائحة هاغوب بقرادونيان عن الأرمن الذين سيوزّعون أصواتهم التفضيلية بين هاغوب بقرادونيان والنائب ميشال المر (حوالى 2000 صوت أرمني)، في حين يكثّف الأرمن أصواتهم لصالح لائحة "التيار الوطني" وحاصلها الإنتخابي. إلى جانب ذلك، يبقى المرشح القومي غير محسوم إلى جانب لائحة "التيار الوطني الحر" في حال لم يتم التحالف بين "التيار" والقوات".

ـ اللائحة الثانية هي لائحة حزب الكتائب، وتضم النائب سامي الجميّل، والمرشح سركيس سركيس، الذي يتردّد أنه قد يتحالف مع "القوات اللبنانية" أيضاً، لا سيما وأنه يساهم في تذخير أي لائحة ينضم إليها بالحاصل الإنتخابي. وإلى جانب الجميّل وسركيس يبرز إسم الوزير السابق آلان حكيم عن المقعد الكاثوليكي، والنائب ميشال المر عن المقعد الأرثوذكسي، إلى جانب ماروني عن المجتمع المدني (سيدة مارونية) تنضم إلى اللائحة في حال لم يتم التحالف مع الوزير ميشال المر، نتيجة رفض المجتمع المدني المشاركة في لائحة واحدة مع المر. ويعتقد أن الجميّل قد يضم إلى لائحته أرمنياً من حزب الهانشاك أو الرامغافار.

أما اللائحة الثالثة فهي لائحة "القوات اللبنانية"، والتي ستشكل في حال لم يتم التحالف مع "التيار الوطني الحر" من آدي أبي اللمع، الذي ترتفع حظوظه النيابية هذه المرة، سواء من خلال علاقاته الشخصية مع المتنيين، أو من خلال إمكانات التذخير القواتي لإسمه بالصوت التفضيلي، وإلى جانبه المرشح عن المقعد الكاثوليكي ميشال مكتّف، والمرشح عن المقعد الماروني رازي الحاج، وقد ينضم إلى اللائحة النائب غسان مخيبر عن المقعد الأرثوذكسي.

يبقى لائحة رابعة من المرجح أن تشكّل من المنفيين عن اللوائح الحزبية والذين قد يحصدوا فتات الأصوات في المعركة، لكن حضورهم قد يحمل رسالة إلى الكتل الحزبية الكبيرة أن رأياً عاماً من المجتمع المدني يمكنه خلق حالة مختلفة.