Beirut
16°
|
Homepage
لهذا السبب الحريري لن يقدم على الاستقالة!
رماح الهاشم | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 28 أيلول 2017 - 18:10

الرئيس الحريري مستمر بتحمل مسؤولياته الوطنية

المؤكد أن أداء الرئيس الحريري يزعج البعض

لا مصلحة للحريري وفريقه بالاستقالة من الحكومة


"ليبانون ديبايت"- رماح الهاشم

أسئلة كثيرة فرضتها التطورات الاخيرة، وما رافقها من تصعيد سياسي، رأى فيه بعض المراقبين مؤشرات على قرب انهيار التسوية التي أعادت تشكيل السلطة في البلاد، بعد عامين ونصف من الفراغ.

لعل أبرز الأسئلة التي لم تجد جواباً شافياً لدى من طرحها وروجها، هي "هل لوح الرئيس سعد الحريري فعلاً بالاستقالة اعتراضاً على ما وصفه وزير الداخلية نهاد المشنوق بـ"الاعتداء على رئاسة الحكومة"، تعليقاً على لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم؟ أم ثمة في الأفق ما يتردد عن محاولة متجددة للمحور السوري - الإيراني للإطاحة بالحكومة؟".


في البحث عن الجواب عند المقربين من الرئيس سعد الحريري، تشير مصادر مطلعة في "تيار المستقبل"، أن كل الكلام عن تلويح الحريري بالاستقالة من الحكومة هو كلام في غير مكانه وزمانه، ومحاولة يائسة لإحراج رئيس الحكومة، لكنها لن تصل إلى مكان.

وأكدت مصادر التيار لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الرئيس الحريري مستمر بتحمل مسؤولياته الوطنية، ولا سيما في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، والتي تحتاج الى رجال دولة من طينة الرئيس الحريري، الذي يعمل بحكمة وصدق على مواجهة كل التحديات، وعلى الحفاظ على الاستقرار اللبناني".

ولفتت المصادر الى أن "الاتفاق بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون أعمق مما يظنه البعض، ولا عودة فيه الى الوراء، وتحت سقفه تتم معالجة أي شائبة قد تحصل".

وتابعت "المؤكد أن أداء الرئيس الحريري يزعج البعض، ممن لا وظيفة لهم سوى التصويب عليه، وهم عادةً مِن خانة مَن يكذبون الكذبة ويصدقونها، كما يفعلون اليوم".

وفي هذا السياق، إعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، الصحافي راشد فايد، أن "هذه أمنيات ورغبات البعض بهز الاستقرار، فهم لا يجرؤون على تحمل مسؤولية ذلك، ويشيعون أنباء عن استعداد الرئيس سعد الحريري للاستقالة، فيبدون وكأنهم حريصون على اسقرار الوضع الامني اللبناني، وتجنيب البلد من أي خضة، فى ظل ما نعيشه اليوم في المنطقة العربية بشكل عام، والذي قد يمتد إلى لبنان في حال وجدت فيه ثغرة لبروز ذلك، والثغرة الابرز هي استقالة الحكومة ووضعها في الانسجة السياسية من دون وجود آلية دستورية للتفاهم".

ولفت فايد، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "النائب عقاب صقر أكد أن الاستقالة غير واردة وبالتالي هذا الكلام كله لملء الفراغ السياسي".

وحول مايشاع أن موضوع الاستقالة له علاقة بتغريدات السبهان الاخيرة، قال فايد "لكل شخص الحرية أن يرى الامور من زاويته، ولكن الحقائق تقول بأن التعاون بين الحريري وعون بقي كما هو، وهذا ما يفسر بأنه لا إستقالة".

وأكد أن "التسوية السياسية ما زالت قائمة بكل معطياتها، وأي أمر طارئ هو قابل للحوار والنقاش، ولا يمنع في بعض الأحيان أن يكون هناك اختلاف، ولكن ليس هناك من خلاف جذري بالعلاقات بين السلطات التنفيذية".

وفي المقابل، رأت مصادر مطلعة، أن "لا مصلحة للحريري وفريقه بالاستقالة من الحكومة في هذا الظرف الدقيق والحساس، خصوصًا ان الاخير قدم تنازلات كثيرة قبل وبعد تسلمه رئاسة الحكومة، وبالتالي فإن قرار الاستقالة يعد بمثابة انتحار سياسي في هذه المرحلة".

ولفتت المصادر لـ"ليبانون ديبايت" الى ان الوزير نهاد المشنوق ابلغ الرسالة التحذيرية للذين يصرون على تجاوز رئيس الحكومة، معبرا بذلك عن سقف موقف الحريري وفريقه لهذه المرحلة، دون ان تستبعد امكان تفاقم الخلاف الحكومي في حال استمرت سياسة التجاهل للحريري وموقعه في رئاسة الحكومة، تحديدا في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا وما يمكن ان يثير هذا التجاهل والاستضعاف من مواقف مضرة بشعبية الحريري قبيل الانتخابات النيابية".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد أسبوع... لماذا كشفت إسرائيل إصابة مواقع حساسة بالهجوم الإيراني؟ 9 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 5 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 1
بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 10 واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 11 كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 7 "عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 3
بقوة 5.6 درجة... زلزال "يهز" شمال تركيا! 12 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 8 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر