Beirut
16°
|
Homepage
بو عاصي لموقعنا: هذه هي المُشكلة الأخطر بين المشاكل الاجتماعيّة
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 03 تشرين الأول 2017 - 3:00

ضرورة تعريف المُجتمع على "الهيموفيليا" لاندماج أفضل للمُصابين

على الوزارات كُلّها أن تكون على تلاصقٍ متواصلٍ مع النّاس

الفقر هو من أخطرِ المشاكل الاجتماعيّة لأنّه يتفرّع عنه الكثير من المشاكل


"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

نظّمت جمعيّة "Longwing Butterfly" يوم الأحد 1 تشرين الأوّل 2017، بالتعاونِ مع "O Club"، سباق Rally Paper، على الدراجاتِ الهوائيّة وسيراً على الأقدام، من أمام وزارة الشؤون الاجتماعيّة في بدارو، وذلك في إطار نشاطها الثاني للتوعية حول "الهيموفيليا" بعنوان "When there is a wheel there is a way"، برعاية وحضور ومشاركة وزير الصحّة غسان حاصباني، ووزير الشّؤون الاجتماعيّة بيار بو عاصي، بالإضافةِ إلى مُشاركةِ وجوهٍ إعلاميّةٍ واجتماعيّةٍ وسياسيّةٍ شاركوا جميعاً بسباق المعلومات والألعاب إلى جانبِ رئيس الجمعيّة السّيد راي دونالد عبد وعائلات الحاملين لـ"الهيموفيليا"، وعدد كبير من المُشتركين، إذ جرى أيضاً توزيع الجوائز على الفائزين.

"Longwing Butterfly"، التي سَبق أن نظّمت حملتها الأولى تحت شعار "حتّى دمّن ما يصير مي"، ألقت الضوء على حالةٍ مرضيّةٍ موجودةٍ في لبنان من خلال نشاطاتها التوعويّة، للكشف المُبكر عنها، ومواكبتها بالخطواتِ العلاجيّة والوقائيّة، وكيفيّة التعامل مع الهيموفيليا، وخلق بيئةٍ سليمةٍ للمُصابينَ به. ومن بين هذه النشاطات سباق "الرالي بايبر" الذي شارك فيه أطفال وأشخاص مُصابين باضطراباتِ النزفِ ليؤكّدوا أنّهم كغيرهم من النّاس قادرين على العيش حياة طبيعيّة، والتفوّق في مختلفِ المجالات، وكلّ ما عليهم فعله الوقاية كثيراً والانتباه إلى المحظورات وعلى رأسها تجنّب الأنشطة التي يُحتمل التّعرض فيها للإصابة.


وفي هذا الإطار، أكّد رئيس الجمعيّة السّيد راي عبد، على ضرورة التوعية والدعم والتضامن مع هذه الحالات، هو الذي يُعاني من "الهيموفيليا" بأكثر أشكالها حدّة، لمواكبة العلاج الوقائي، وخلق حياة نشيطة للمُصابين وطبيعيّة كتلك التي يعيشها أيّ شخصٍ عاديّ. مُعبّراً عن فرحتهِ لمواكبته الأهالي والاشخاص في هذا النشاط الرياضيّ الذي نظّمته "Longwing butterfly"، التي تسعى دائماً للتوعية بنشاطاتٍ مُختلفةٍ وستبقى تعمل ليُصبح كلّ شخصٍ مُصاب بالهيموفيليا فخوراً بنفسه.

بدوره، قال وزير الصحّة غسان حاصباني، "صراحةً، لم أتمكّن من التمييز، بين حامل "الهيموفيليا" وغيره من الأشخاص المُشاركين في هذا السّباق، وهذا بحدّ ذاتِهِ أساس حملة التوعية والنشاط الرياضيّ، للتأكيد بأنّ المُصاب هو إنسانٌ عاديّ يعيشُ ككلِّ النّاس حياةً طبيعيّةً، نشيطةً، وقادرٌ مثل الباقين على التحرّك والسّير على الأقدام، وممارسة رياضة المشي، لكنّه في الوقتِ نفسه يتمتّع بشجاعةٍ وقوّة تحمّلٍ وقدرةٍ على التكيّف بإيجابيّة مع الظروف، والالتزام بالعلاج". مُلقياً التحيّة على كلّ الجمعيّات التي تواكب مثل هذه الحالات وغيرها، وخلق بيئة مناسبة توفّر حياة طبيعية ومتساوية في المجتمع الواحد".

أمّا وزير الشؤون الاجتماعيّة بيار بو عاصي، فشدّد على ضرورة تعريف المُجتمع على "الهيموفيليا" لاندماجٍ أفضل للمُصابين، وقال لـ"ليبانون ديبايت"، إنّ "النشاطات التوعويّة مُفيدة جدّاً في هذا الإطار، لخلقِ تعاضدٍ وتضامنٍ اجتماعيّ بين مكوّنات المُجتمع كافّةً، خصوصاً لأولئك الذين لديهم احتياجات مُعيّنة، وهذه الخطوة من أهمّ ركائز تطوير المُجتمع، ووضعه على مسارٍ يدفع بالأشخاص المُعافين للوقوف إلى جانب كلّ شخصٍ مُصاب ويُعاني من وضعٍ صعب، بُغية تقريبِ المسافات بين أبناء المجتمع".

وعن دور وزارة الشّؤون الاجتماعيّة اللّافت في الفترة الأخيرة ومواكبتها الدّائمة والمُستمرّة للكثير من الملفّات، رأى بو عاصي، أنّ "على الوزارات كُلّها أن تكون على تلاصقٍ متواصلٍ مع النّاس، لتتفهّم أكثر مشاكلهم وحاجاتهم، وتستمع إلى مطالبهم عن قرب، وترى مدى تأثير حركتها على هذه الملفّات والمواضيع. وأنا بطبعي أُحبّ العمل الميدانيّ والنزول إلى الشّارع لأكون قريباً من النّاس فأنا واحد منهم، اليوم قد أكون وزيراً ولكن غداً سأعود إنسان عاديّ، ما يُحتّم عليّ أن أبقى ضمن هذا المجتمع طِوال الوقت وأقصد كلّ المناطق من دون استثناءٍ أو تمييزٍ أو تفرقة، لأنّ تواجدي مع الناس هو أكثر ما يُسعدني في عملي الوزاريّ".

وفي ردّه على سؤالٍ حول المُشكلة الأخطر بين المشاكل الاجتماعيّة، شدّد بو عاصي لـ"ليبانون ديبايت"، على أنّ "هناك مشاكل وأزمات كثيرة يُعاني منها لبنان، على صعيدِ ملفّاتٍ مثل المُخدرّات، ذوي الاحتياجات الخاصّة، المُسنين، والنّساء المُعنّفات التي على الصعيد الشخصيّ تُعتبرُ من القضايا التي تُؤلمني كثيراً من صميم قلبي لأنّ حكم المُجتمع على النساء هو حكمٌ ظالمٌ ويورّطها بتهميشٍ لها ولأولادها لا يُطاق، وهي مواضيع يجب مُتابعتها والحمد للّه هناك جمعيّات تقوم بعملٍ رائعٍ على هذا الصعيد، ويجب أن نقفَ إلى جانبها وندعمها، إلّا أنّه إذا كان عليّ أن اختار مشكلةً واحدةً هي الأخطر، فأعتبر أنّ الفقر هو من أخطر المشاكل الاجتماعيّة، لأنّه يتفرّع عنه الكثير من المشاكل، ويؤدّي إلى الانزلاقِ نحو أماكن خطيرة، مثل الجريمة المُنظّمة، المُخدّرات، السرقة، وحتّى الإرهاب... من هنا كان لقاءنا مع المانحين قبل أيّام، وطالبنا بدعمٍ بلغ ثلاثين مليون دولار للعام المُقبل لنؤمّن الطعام لخمسة عشر ألف عائلة لبنانيّة فقيرة، وسنستمرّ في متابعة هذا الملفّ لتفادي هذه الانزلاقات وغيرها الكثير من التداعيات السلبيّة الناجمة عن الفقر".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 9 "عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
بالفيديو: لحظة فرار منفّذي جريمة العزونية! 10 "الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
بعد أسبوع... لماذا كشفت إسرائيل إصابة مواقع حساسة بالهجوم الإيراني؟ 11 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 7 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 3
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 12 بيان "هام" من الشؤون العقارية 8 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر