Beirut
16°
|
Homepage
انتخابات نقابة المُحامين.. مفاجآت وحدث مُهمّ وراء كثافة المُرشّحين!
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 17 تشرين الأول 2017 - 0:00

قصر العدل في بيروت سيكون على موعد مع انتخاب نقيبٍ جديدٍ وأربعة أعضاء

كثافة مرشّحين على مركز نقيب بسبب المئوية والحدث له أهميّة خاصّة

مجلس نقابة جديد على قدر المستوى والآمال والطموحات

"القوّات" و"التيّار الوطنيّ الحرّ" الأوفر حظّاً، بيد أنّ المفاجآت واردة


"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

"ثلاثة انتصروا في انتخابات المحامين، لبنان الذي أثبت أنّ الديمقراطيّة لم تنضب فيه، ونقابة المحامين لأنّها قدّمت في ساعات القلق وزمن الحقد، في هذا الوطن المُمزّق صورةً مُضيئةً عن الإلفةِ والوحدة والمحبّة. وانتصرتم، أنتم المحامون، برصانتكم وَرُقيّكم ونُبل ضمائركم"... بهذه الكلمات توجّه نقيب المحامين انطونيو الهاشم إلى "الزميلات والزملاء" بعد صدور نتائج انتخابات نقابة المحامين بتاريخ الخامس عشر من تشرين الثاني عام 2015.

الهاشم الذي أكّد أنّ "الانتخابات لم تكن إلّا محطّةً لتجديدِ الثقة ولتأكيد مناعة هذه المؤسّسة التي لم تُبنَ على الرمل، بل على صخرٍ من القيم والثقافة والوطنية"، فاز قبل عامين بمركز النقيب بعد معركةٍ سياسيّةٍ خاضها كمرشّحٍ مستقلٍّ مدعومٍ من "التيّار الوطنيّ الحرّ" وقوى الثامن من آذار، بوجه مرشّح "القوّات" المحامي بيار حنّا المدعوم من 14 آذار، و"التقدميّ الاشتراكي"، والمرشّح المستقلّ ناضر كسبار. لتبدأ بعدها معركة أشدّ صعوبة، هي معركة تنفيذ الوعود وتحويل التصاريح والمواقف إلى أفعالٍ تُكتب في مسيرة سنتين لإنعاش النقابة إلى سنين طويلة.


اليوم وبعد سنتين من "عهد" الهاشم الذي واجه فيه تحديّاتٍ كثيرةٍ لعلّ أبرزها معركة "التعديلات التي كانت مُقترحةً لبعض مواد قانون الإجراءات الضريبيّة"، ها هو النقيب الحاليّ يستعدّ لتسليم "أمّ الشرائع، ونقابة الحقّ والقانون"، لنقيبٍ جديدٍ، ومسيرةٍ جديدةٍ، على أن يُكمل السنة التي تبقّت له من ولايته كعضو، إذ إنّ قصر العدل في بيروت سيكون على موعدٍ مع انتخاب نقيبٍ جديدٍ وأربعة أعضاء، كما سينضمّ المحامي وجيه عمون مسعد إلى المعركة على مركز النقيب من دون أن يخوض انتخابات العضويّة كغيره، على اعتبار أنّه عضوٌ في مجلسِ النقابة بعد فوزه في دورة انتخابات عام 2016.

هذه الانتخابات، التي ستُجرى على دورتين، الأولى يوم الأحد 5 تشرين الثاني 2017، والثانية يوم الأحد في التاسع عشر من الشهر نفسه، تشهد هذه المرّة كثافة مرشّحين على مركز نقيب، إذ بلغ عددهم الثمانية وهم: مطانيوس مخايل عيد، فادي عبد الله بركات، فريد حليم الخوري، فادي منير مسلم، عزيز ميشال مخايل طربيه، أندره جوزف الشدياق، سمير علي حيدر، وجيه عمون مسعد الوحيد. كما أعلن حوالي ثلاثة عشر محاميّاً ترشّحهم للعضوية.

وفي هذا السّياق، كشفت مصادر مُطّلعة على أجواء الانتخابات، أنّ "السّبب في كثافة المرشّحين، يعود إلى "مئويّة النقابة" التي أُنشئت بتاريخ 6 شباط 1919، بمعنى أنّ النقيب الجديد سيحتفل عام 2019 بمرور مئة عام على تأسيس نقابة المُحامين في بيروت، وهذا الحدث له أهميّة خاصّة، إذ سيتخلّله الكثير من المناسبات المحليّة والدوليّة التي ستفيد النقيب كثيراً وكذلك النقابة، من هنا سعي المرشّحين إلى الفوز بهذا المنصب ولا سيّما لهذه الولاية المُميّزة والاستثنائيّة".

بدوره، أشار عضو مجلس بلدية بيروت المحامي راغب حداد في اتّصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "نقابة المُحامين نجحت في أن تكون السبّاقة إلى الاقتراع الإلكترونيّ، الذي وضعها في مراحل متطوّرة ومتقدّمة وكرّس العمليّة الديمقراطيّة والقانونيّة التي يؤمن بها كلّ محامٍ ويبني عليها مسيرته ورسالته، ونأمل في هذه المئوية أن تشهد النقابة نفضةً حقيقيّة، تواجه فيها التحديّات والصعوبات المُستقبليّة، خصوصاً أنّ المحامين هم مثالٌ للعدل والعدالة واحترام المواعيد الدستوريّة والاستمرار في أصعب الظروف التي مرّ عليها لبنان أبرزها الحرب الأهليّة"، مُشدّداً على أنّه "آن الأوان لحصول نقلةٍ نوعيّةٍ في نقابة المحامين، تتضمّن معالجةً جديّةً للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها النقابة وترهق المحامين وتعرقل مهامهم، وذلك بعيداً من الخطابات السياسيّة التي تبقى حبراً على ورق".

حداد الذي اعتبر أنّ "النقابة في تدهورٍ ملحوظٍ نتيجة دخول المصالح الضيّقة إلى أروقتها"، لفت إلى أنّ "أهمّ المشاكل التي تحتاج إلى حلولٍ فوريّة، هي المهام اليوميّة التي يُمارسها المحامي والتي تحتاج إلى تنظيم، سواء لناحية التعاطي مع القضاة أو القوى الأمنيّة، والمخافر، والانتظار لساعاتٍ أمام المحاكم ولا سيّما أمام باب قاضي التحقيق، وغيرها من الأمور التي تؤثّر كثيراً على عمل المحامي ومكانته، ودوره. بالإضافة إلى ضرورة معالجة ملفّ الضمان الصحيّ والحدّ من الخسائر الماليّة الهائلة التي تتعرّض لها النقابة".

واذ تمنّى أن "يكون مجلس النقابة الجديد مع الأعضاء على قدر المستوى والآمال والطموحات، خصوصاً مع تكاثر عدد المحامين وارتفاع منسوب التحديّات"، لفت إلى أنّ "الأجواء حتّى السّاعة تصبّ في صالح مرشّحي "القوّات" و"التيّار الوطنيّ الحرّ"، فادي مسلّم وفادي بركات، إلى مركز النقيب، بيد أنّ المفاجآت واردة على اعتبار أنّ النّاس بشكلٍ عام ملّت من الأحزاب والمُمارسات السياسيّة، كما أنّ هناك أسماءً لامعةً مُرشّحة وقادرة على قلب النتائج لصالحها".

يُذكَرُ أنّ نقابة المحامين في بيروت وضعت شريط فيديو يطلّ فيه رئيس مركز المعلوماتية وتكنولوجيا الاتّصالات في النقابة الدكتور شربل القارح يشرح فيه آلية عمل التصويت الإلكتروني E – Vote، ويفنّد كيفيّة الاقتراع خصوصاً أنّ هناك تغييرات على هذا الصعيد ستحصل للمرّة الأولى هذا العام.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر