Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
حكم سيطال كلّ المنظومة السياسيّة.. وهذا ما كشفه نديم الجميّل
ريتا الجمّال
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
18
تشرين الأول
2017
-
2:00
"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
في 14 ايلول 1982،كان الاغتيال الكبير الذي قتل حلم لبنان الـ10452 كم2.. وفي 20 تشرين الاوّل 2017 سيكون الانتصار العظيم الذي سيعيد الحق والعدالة لاهالي شهداء شاهدوا أولادهم يقتلون الاف المرّات مع كلّ محاولة تنفّذ لاسكات أصواتهم واعتراض تحرّكاتهم وتشريع حياة القاتل وتحويلها الى مشوار بطل تاريخي.
يوم الجمعة، سيُصدر المجلس العدلي حُكمه المُبرم في قضيّة إغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل بعد 35 سنة على تفجير بيت الكتائب في الاشرفيّة، وذلك بعد عدّة جلسات مرافعة إدعى خلالها محامو شهداء 14 أيلول على المُتهمين الفّارين حبيب الشرتوني ونبيل العلم، ومن يُظهره التحقيق مشاركاً أو مُخطّطاً أو مُنفّذاً للجريمة التي أودت بحياة رئيس الجمهوريّة وعشرات اللبنانيّين.
النائب نديم الجميّل، لفت الى أنّه "منذ العام 2005 بدأ العمل على اعادة تحريك ملف اغتيال الرئيس الجميّل على الرغم من انّ لبنان كان يومها تحت الوصاية السوريّة. وفي العام 2012 وبعد خروج جيش الاحتلال السّوري، اعتبرتُ ان هذه القضيّة يجب ان تصل الى خواتيمها حتى لو تمت المحاكمة غيابيّاً، لأن الحكم سيكون تاريخيّاً وباسم الشعب اللبناني، وسيعيد بالتالي الاعتبار والعدالة لشهداء 14 ايلول وكذلك 14 اذار. أما في العام 2016، فقد تمّ تحديد الجلسة الاولى للاستماع الى الجهة المدعية،وكان واضحاً اصرار القاضي جان فهد بتسريع الملف، وهذا انجاز كبير يعيد الثقة والهيبة الى القضاء".
الجميل اشار في حديث الى "ليبانون ديبايت"، الى انّ "أوّل ما قام به جيش الاحتلال السّوري يوم دخل الى المناطق المحرّرة، كان اخراج الشرتوني من سجن رومية وهذا بحد ذاته دليل قاطع على الطرف الذي يقف وراء الجريمة بكل تفاصيلها". مشدّداً على "أنها المرّة الاولى التي نرى فيها حكماً في قضيّة ارهابيّة ذو وجه سياسي، ولو حصل الامر منذ 35 سنة ما كانت سسلسلة الاغتيالات استمرت طوال هذه الاعوام".
هذا واعتبر الجميل، أنّ "هذه القضية مرتبطة بمسار تاريخي طويل لانّ الاغتيال في 14 ايلول، كان يطال المشروع والوطن، وفكرة لبنان الكيان المستقلّ عن الوصاية والتبعيّة، وهو ايضاً اغتيال للبنان السّيد الحرّ والمستقلّ. وللاسف، فإنّ الصراع نفسه لا يزال مستمراً انّما تغيّرت هويّة اللاّعبين من السوريينّ والفلسطينيّين الى الايرانييّن و"حزب الله" الذين يواصلون عملهم لوضع اليد على لبنان".
وختم الجميّل بالتأكيد أنّ "الحكم الذي سيصدر الجمعة سيطال كل المنظومة السياسيّة والامنيّة والعقائديّة التي حكمت لبنان في ظلّ الاحتلال وسيطال ايضاً الفكر والحزب الذي اغتال بشير وهنا تكمُن اهميّته. يبقى على السلطات الامنيّة التي تملك المعلومات عن الشرتوني، ان تتحرّك وتعتقل هذا المجرم لتنفيذ عدالة الشعب اللبناني. أما الاشرفيّة التي شهدت على استشهاد الجميّل، فستحتفل الجمعة بإحقاق الحق لبشير ولشهدائها".
بدوره، أكّد امين سرّ منطقة الاشرفية الكتائبيّة المحامي ادغار ابوات لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "هذه القضيّة مرّت بصعوبات كثيرة جدّاً، ومحاولات عدّة لتعطيل المسار القضائيّ، بيد أن نقاط القوّة التي كانت تتمتّع بها أدّت الى تحصينها خلال هذه السّنوات كلّها وتعبيد الطريق الوعرة لمُتابعة جولات العدالة وصولاً الى جلسة الحكم المُنتظرة يوم الجمعة المُقبل، على اعتبار أنّ الملفّ كان كاملاً مُتكاملاً، سواء لناحية افادات بعض الشهود، والاعترافات المُدلى بها، والادلّة الجنائيّة الكثيرة التي تمّ جمعها خلال هذه الفترة، وضبط أقوال حبيب الشرتوني التي أكّد فيها ارتكابه الجريمة، والتي تقرّر على ضوئها محاكمته غيابيّاً واعتباره فاراً من وجه العدالة، واصدار مذكرة القاء قبض بحقّه ووضعها قيد التنفيذ وتجريده من حقوقه المدنيّة، بالاضافة الى تنفيذ قرار مهل في حق المحرّض على الجريمة نبيل العلم وما رافقها من مسار قضائي سينتهي بصدور الحكم المُنتظر بعد يومين".
وشدّد على أنّ "الانظار اليوم ستتوجّه الى التوصيف الجرمي الذي على أساسه ستُحدّد العقوبة سواء بالاعدام أو بالمؤبّد أو بتخفيف درجاتها، بمعنى أنّه اذا قرّر القضاء أن الجريمة المُرتكبة هي سياسيّة، فإن العقوبة ستخفّض بالاستناد الى قانون العقوبات الذي حدّد بشكل واضح وصريح العقوبات المتعلّقة بالجرائم السياسيّة، أما في حال وضعت الجريمة في الاطار الارهابي، فإنّ الحكم سينصّ عندها على الاعدام، بغض النظر عن صعوبة تنفيذ هذه العقوبة لتواري الفاعل عن الانظار، ولاسباب مرتبطة بالواقع اللبناني في هذا الصعيد".
ولفت الى أنّ "المطلوب اليوم الوصول الى أقصى ما يُمكن في هذه القضية، اي توصيف الجريمة بالارهابيّة، وتجريم الحزب السّوري القومي الاجتماعي الذي يتباهى بضلوعه في الجريمة، بيد أن هذه الخطوات تحتاج الى جرأة كبيرة من المجلس العدلي، خصوصاً لناحية تجريم الحزب على اعتبار ان هذا الحكم سيخلق بلبلة كبيرة"، مؤكّداً في المُقابل، أنّ "لا معطيات جازمة عن مكان تواجد الشرتوني الذي نتمنى ان يلقى القبض عليه ليُنفّذ به الحكم، بيد أنّ ما وصلنا اليه اليوم، هو بحدّ ذاته انتصار كبير وانجاز، مع صدور الحكم باسم الشعب اللبنانيّ، في خطوة هي الاولى من نوعها في تاريخ لبنان وتحديداً فيما خصّ جرائم بهذا الحج تعرّض لها رؤساء وزعماء وشخصيّات سياسيّة او امنيّة وعامة واستشهد خلالها الكثير من اللبنانيين الابرياء".
وعن التهديدات التي بدأت تظهر قبل صدور القرار وابرزها كان يوم الاثنين مع تعليق لافتات تحت صورة الرئيس الشهيد بشير الجميّل في ساحة ساسين في الاشرفيّة جاء فيها:""إن أعدمتم أعدمنا وإن عفوتم عفونا وإن لم تصدقوا اسألوا هذا الرجل.. لكل خائن حبيب": أكّد أنّ "هذه التهديدات هي جملة واحدة من كتاب التهديدات والرسائل الشبيهة التي كانت ولا تزال تصلنا ونتوقّع استمرارها في المراحل المُقبلة، لكنّها كما دائماً لن تردعنا ولن تخيفنا او تمنعنا من القيام بأي خطوة، بل على العكس فيوم الجمعة ستكون الاشرفيّة على موعد مع احتفال شعبي مع صدور الحكم، حيث ستتوجّه العائلة بداية الى بكفيا لتضع صورة الحكم على ضريح الرئيس الشهيد وترفع الصلوات، لتشارك بعدها في احتفال الاشرفيّة".
وعلّق على مشاركة "القوّات" ليل الجمعة في الاحتفال الشعبي، بأنّ "هذه الخطوة لها دلالة وطنيّة، و"القوّات" من أهل البيت ولا فرق بينها وبين "الكتائب" والرئيس الشهيد بشير الجميّل، وهذه القضيّة لا تدخل في زواريب السياسة الضيقة، كما ان الجميل يتجاوز "الكتائب" و"القوّات" فهو رئيس كلّ لبنان، والجريمة تطال مساحة الوطن وكلّ الشعب، وهذا واجب وطني على الجميع، وعدم التضامن مع اهل الشهداء هو بحد ذاته أمر مدان".
وفي الختام، شدّد على أن "هذا الحكم هو سواء اعتبر الجريمة سياسيّة أو اراهابيّة يصبّ في صالحنا، ويعتبر انجازاً عظيماً، كونه سيصدر باسم الشعب اللبنانيّ، وهو اشارة تفاؤل اضافيّة بالقضاء الحرّ المستقلّ، ولا سيّما أن هناك عدداً كبيراً من القضاة الذين يتمتّعون بالكفاءة والنزاهة والضمير ويعملون وفق قناعتهم الشخصيّة والقضائيّة لا تلك السياسيّة، ويصدرون الاحكام تبعاً للادلة التي تتوفّر امامهم ولملف الدعوى بشكل كامل، على امل ان تتمّ التشكيلات القضائيّة من قبل مجلس القضاء الاعلى فقط من دون ان يكون المرسوم مشفوعاً بتوقيع الوزراء، لنحصّن القضاء بهذه الطريقة ونشجّعه مع القضاة على سلك الطريق الذي سلكه المجلس العدلي في قضيّة الرئيس الشهيد بشير الجميّل".
اشارة الى أنّ النائب نديم الجميّل دعا ورفاق بشير في حزبي الكتائب والقوات اللبنانيين وأبناء الأشرفية، للمشاركة بيوم استعادة العدالة وذلك السّاعة السّادسة والنصف مساء وذلك في ساحة ساسين حيث يُقام تجمّع ومهرجان شعبي، ليعبّر فيه المشاركون عن استعادة الأمل بقيام دولة القانون بعد 35 سنة من الانتظار. وستلقى كلمات في المناسبة."
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا