Beirut
16°
|
Homepage
تمثال "مار شربل" يضع فاريا على خريطة السياحة الدينية
المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 21 تشرين الأول 2017 - 10:03

"ليبانون ديبايت"

بعد مرور حوالى شهر على تكريس تمثال القديس شربل في جبل الصليب في فاريا، لا تزال حشود المؤمنين والزوار تؤمّه ليلاً ونهاراً بحيث أصبح هذا الجبل من أهم المعالم الدينية السياحية في لبنان.

وللإطلاع على ما يجري العمل عليه، قصدنا موقع التمثال، ورأينا بأم العين الحشود المؤمنة الكثيفة التي تزور منطقة فاريا والتي يقصدها البعض، ومنهم لأول مرة كما أكدوا لنا.


وخلال تواجدنا على جبل الصليب، التقينا رئيس بلدية فاريا المحامي ميشال سلامة، وسألناه عن الأعمال المزمع إنشاؤها في موقع التمثال ومحيطه، وعن أعمال تأهيل الطرقات وصيانتها. كما سألناه عن فكرة التمثال، وعن اللغط والمعلومات المتناقضة التي واكبت عملية رفع التمثال، فأجابنا بالتالي:

أولاً: كما ترى الأعمال لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا وينقصنا الكثير، خاصة وأن أعداد الزوار تتزايد بشكل يومي، مما يلقي على عاتقنا مسؤولية أكبر. فلذلك نعمل على استصلاح الأراضي المحيطة بغية تحويلها إلى مواقف لركن أكبر عدد من السيارات، وهي تقدّر بالآلاف، إضافة إلى تشييد غرف لمولدات الكهرباء وإقامة حمامات للزوار، بالإضافة إلى سياج آمن في محيط الساحات.كما سنقوم بزرع الاشجار، واستجرار المياه إلى أعالي الجبل، كما سيتم وضع بلوكات من الإسمنت على جانب المنعطفات.

ثانياً: كنت قد وعدت أهالي بلدة فاريا يوم إعلاني اللائحة الإنتخابية في ١٢ أيار ٢٠١٦بأنني في حال فوزي سأقوم بتشييد مبنى للمجلس البلدي، وبإقامة وتنفيذ أكبر تمثال لمار شربل في العالم، وبعد تولينا منصب رئاسة البلدية، عملت فوراً على تشييد المبنى البلدي الذي أنجز بسرعة قياسية خلال 42 يوماً، وانتقلنا إلى المركز الجديد في ١٢ تموز ٢٠١٦، وخلال هذين الشهرين كنا نقوم بدراسة هندسية للموقع الأفضل الذي سنرفع فيه تمثال القديس شربل.

في هذه الفترة، أي في أوائل تموز ٢٠١٦ تعرّض إبن شقيقي ميشال إيلي سلامه لعارض صحي أدّى إلى إصابته بالتهابات حادة في الدماغ، استدعت نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية، حيث نصح الأطباء، وعلى رأسهم نسيبنا الدكتور جوزف سلامة، وهو جراح أعصاب، بإجراء عملية سريعة له، ولكن شقيقي إيلي رفض الفكرة.

وفيما كانت حال إبن أخي ميشال تزداد سوءاً وخطراً، بقي شقيقي رافضاً إجراء العملية إلى أن تراءى له القديس شربل، وقال له: "عمول العملية لإبنك ورح يصح، وبتاخدو معك عل بيت"، وهذا ما حصل، وقام الدكتور جوزف سلامه مشكوراً باجراء العملية التي تكلّلت بنجاح تام وإبن شقيقي اليوم في أحسن حال والحمد لله. وبعد الشفاء، قال لي شقيقي بأنه سيقوم بالتبرّع بكامل كلفة تشييد التمثال، عربون شكر للقديس شربل".

*مع من تم التعاقد لتشييد هكذا تمثال؟

"تعاقد شقيقي إيلي مع النحّات نايف علوان، الذي قام بتشييد هذا التمثال الرائع وهو الأطول في العالم للقديس شربل، بحيث يبلغ طوله 23متراً، وثُبّت على قاعدة ارتفاعها 3,5 متراً.
أما بالنسبة الى الأقاويل المسرّبة واللغط الذي رافق عملية نقل وتثبيت التمثال، فإني أؤكد أنه لا تربطنا أي علاقة مع أي إنسان أو أية شركة أو طرف ثالث غير النحّات نايف علوان، ولدينا كافة المستندات القانونية والعقود الموقّعة التي تثبت أقوالنا هذه. وأن أي ادعاء أو أي تسريبات مخالفة ومناقضة لما ذكرناه أعلاه هو مناف للحقيقة ومن محض الخيال".

*ما هي المحطات الأساسية السنوية بالنسبة لهذا الموقع؟

"هذا الجبل يدعى جبل الصليب ويوجد تقليد لدى أهالي بلدة فاريا منذ العام ١٩٥١ يوم رفع صليب فاريا على هذه القمة بأن يحتفلوا يوم ١٤ أيلول من كل سنة بالذبيحة الإلهية، لذلك سيظل هذا التقليد مستمراً، وهنا سأكشف ما وعدنا به البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال تبريكه لتمثال مار شربل في أيلول الماضي بأنه سيشارك أهالي بلدة فاريا وأهالي المنطقة في نفس التاريخ من كل عام، أي في 14 أيلول يوم عيد الصليب، ليترأس الذبيحة الإلهية. وهذا فخر لبلدتنا فاريا، وفرح كبير لأهلها".

*ما هي المشاريع التي تحضّرون لها للمرحلة المقبلة؟

"المشروع الأبرز للمرحلة المقبلة هو إنشاء تلفريك ينطلق من البلدة إلى أعلى قمة فوق سد شبروح فاريا بطول ٣،٥ كلم، كما نعمل على تنفيذ خطة شاملة لري كافة الأراضي الزراعية في البلدة على الطريقة الحديثة بالنقاطات، ونحن بصدد تغيير كل البنى التحتية لإمدادات مياه الشفة. ونسعى إلى تعديل نسبة الإستثمار لجزء كبير من العقارات في منطقة شبروح ووضع مخطّط عام لكامل عقارات البلدة".

وفي ختام زيارتنا لتمثال مار شربل على جبل الصليب فاريا، قمنا بزيارة بعض البلدات المجاورة وسألناهم عن أجواء المنطقة بعد وضع تمثال مار شربل، فكان إجماع بأن الحركة السياحية والإقتصادية ازدهرت كثيراً وبشكل ملفت، بحيث أن كافة المؤسّسات التجارية والمطاعم والفنادق تضاعف نشاطها بشكل كبير.

وكما علمنا، فقد شكّل أصحاب المؤسسات والمطاعم وفداً وقاموا بزيارة رئيس البلدية لشكره مع شقيقه على هذا العمل الجبّار الذي غيّر وجه المنطقة.

في النهاية، لا بد من الإعتراف بأن رئيس بلدية فاريا المحامي ميشال سلامة، لم يتأخّر في تنفيذ وعوده لأهل بلدته، وهم فرحين بوجود ما شربل في ربوعها حارساً وحامياً لها وللجوار.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
نائب يتعرض لوعكة صحية! 10 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 11 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 12 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر