تفرّدت "سينكرز"، الشركة اللبنانية الناشئة، بالتأهّل وحيدة على مستوى لبنان، إلى "مسرّعات دبي المستقبل (DFA)"، للمشاركة في برنامجٍ دوليّ يجمع أهم شركات التكنولوجيا في العالم مع المؤسسات الحكومية الرائدة لخلق حلولٍ تحويلية، وذلك بعد أن تمّ اختيارها مع 45 شركة أخرى، من بين قائمة ضمّت أكثر من ألف شركة متبارية.

يجمع برنامج (DFA) لهذه السنة 150 رائد اعمال من 14 بلداً و30 جنسية مختلفة، ويشكّل منصّة لتطوير أفكار ابتكارية تساهم في مواجهة تحديات المستقبل بشكل أفضل، وبالتالي تحويلها إلى فرص حقيقية للتنمية العالمية المستدامة.

وقد أحدثت شركة "سينكرز" نقلة نوعية في مسار التربية والتعليم، وسوف تندرج ضمن التجربة الواعدة للتعاون مع حكومة دبي، وذلك انطلاقاً من تصميمها وتطويرها لتكون جزءاً من اتجاهٍ دوليّ شاملٍ يعيد رسم مستقبل التربية والتعليم عبر استخدام تكنولوجيات حديثة، تساهم في انتشار اوسع للعلم وفي جعله بمتناول شرائح اوسع من المجتمع. كما أنها، وعبر التطبيق الإلكتروني للدروس الخصوصية والذي يعتمد تكنولوجيا "الند للند" (Peer to Peer)، تسهّل "سينكرز" ربط الطلاب الذين يبحثون عن مساعدة في موادٍ محدّدة بأساتذة من ذوي المؤهّلات العالية، وتتيح لهم آليّة سهلة وفعّالة لحجز دروسهم الخصوصية مع اولئك الاساتذة، بشكل سريع عبر الإنترنت.
تشمل الخدمات التي يقدّمها هذا التطبيق المواد التعليمية الجامعيّة والمدرسيّة، والاختبارات الموحدة، والامتحانات الرسمية وامتحانات القبول في الجامعات، بما يلبّي احتياجات الطلاب وأولياء أمرهم. كما أنّ الهدف الرئيس للشركة يكمن في تطوير مقاربة تربوية خاصّة بقدرة كلّ طالب، وبالتالي المساهمة في خفض معدّلات الرسوب.

وقالت " زينة سلطاني الشريكة المؤسسة في شركة "سينكرز عن المبادرة: "هدفنا تعزيز الأداء الأكاديمي للطلاب وإعدادهم لمستقبل أكثر إشراقاً. ومن خلال هذا التطبيق، نساهم في توظيف التقنيات المتطورة لخلق فرص عمل للطلاب الجامعيين المتميّزين، ما يساعد على ان نكون سبّاقون ونستحضر المستقبل، حيث تشير التقديرات إلى أنه وبحلول سنة 2020 سيكون هناك 1.5 مليون وظيفة رقمية جديدة حول العالم. نطمح عبر هذه المنصة الرقمية إلى جعل التعليم والتربية بمتناول الجميع وبأسعار تنافسية تبدأ بكلفة منخفضة قدرها 18$، وبالتالي بناء دينامية مجتمعيّة حول "سينكرز" ما يساهم بفتح حدود المعرفة ومساعدة الطلاب بالمضي بشكل أفضل في طريقهم نحو النجاح".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج "مسرّعات دبي المستقبل (DFA)" خلفان بلهول، تعليقاً على البرنامج: "يوفّر البرنامج منصة مثالية للتوقع والتخطيط للمستقبل، حيث يجمع روّاد الأعمال والشركات الأكثر ابتكاراً بالشراكة مع الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة التحديات في القطاعات الرئيسية وذلك عبر استخدام التقنيات المتطورة".

وتفخر شركة "سينكرز" بنجاحها في توفير مجموعة من 750 مدرّساً تمّ اختيارهم بدقة وعناية، وكذلك تعزيزها للأداء التعليمي وفقاً للتصنيفات الاكاديمية المستمرة. كما اعتمد التطبيق الإلكتروني أيضاً استراتيجية تكلفة تناسب جميع الميزانيات دون المساس بجودة الخدمات المُقدمة للمستخدم، وذلك بمعدل 22 دولاراً لكل درس خصوصي. وتشهد "سينكرز" اليوم نموّاً متصاعداً في عدد الطلاب المنتسبين، اذ تمكّنت من استهداف أكثر من 15 ألف طالب لغاية تاريخه، وتقديم10,000 ساعة من الدروس الخصوصية.

تشكّل شركة "سينكرز" دليلاً ساطعاً على ريادة الأعمال لدى النساء في الشرق الأوسط، ومساهمتهنّ في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المنطقة. وهي شركة أسّستها ثلاث نساء لبنانيات: زينة سلطاني وسيبيل وأودري نكد، اللواتي ساهمن في نشأتها وانطلاقتها، كلّ منهنّ على طريقتها. سلطاني القادمة من مجال تطوير الأعمال والتسويق، تحقّق حلمها اليوم من خلال الاستثمار في التربية والتعليم، في حين أنّ سيبيل وأودري نكد القادمتين من المجال المالي، تكرّسان وقتهما للابتكار والجودة اللذين يشكّلان المفتاحين الرئيسيّين لنجاح هذا المشروع الطَموح، الذي وُجد لينشر ثقافة التميّز في مجال التربية والتعليم.

نبذة حول شركة "سينكرز":
شركة "سينكرز"، منصة تكنولوجية للتربية والتعليم، تلتزم تغيير منهجية التعليم، لخدمة العدد الأكبر من الطلاب. وهي تعمد على تغيير نمط وتجربة الدروس الخصوصية، من خلال تعزيز مدى كفاءة المعلّمين ومطابقتها بقدرات الطلاب، حيث يمكن للطلاب من جنسياتٍ مختلفة الاتصال بمجموعة متنوعة من الأساتذة ذوي الخبرة والموهبة والاستفادة منهم. أمّا الرؤية الأساسية لـ"سينكرز"، فتكمن في تطوير منصّة من شأنها "تغيير الطريقة التي نتعلّم بها"، عبر إدخال مقاربة تربوية تتكيّف مع القدرات التعليمية للطلاب.