"ليبانون ديبايت"

ما زالت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى السعودية قائمة على الرغم من كلِّ التطوّرات الحاليّة، التي تستوجب القيام بمتابعاتٍ حثيثة.

من هنا، يُحاول "الراعي" من خلال زيارتِه إلى السعودية التي ستستمرُّ يوماً واحداً، أنْ يُقارِب المسائل الراهنة مع القيادة في المملكة بهدوء وعلى رأسها موضوع استقالةِ الرئيس سعد الحريري من الحكومة، فيما تتّجه الأنظار صوب إمكانيّة عقده لقاءٍ يجمعه بالحريري، ليكون الأوّل مع شخصيّةٍ لبنانيّةٍ بعد إعلان الاستقالة.

ويعلم الراعي أنَّ حيثيات الزيارة بما فيها من مقدّرات اليوم تختلف عن المسار الذي خُطّط له سابقاً، وتضع على عاتقه ثقلاً كبيراً لعلّ أهمّه الدور الذي قد يُناط به في جلاء مصير الحريري، الذي وفي حال اجتماعه مع الراعي، قد يقطع الشكّ حول وضعيته الحاليّة، ويُسهمُ اللّقاء بنقل رسائل إلى الوسط اللّبنانيّ تُميط اللّثام عن بعض خفايا الأمور وتُذيب بعضاً من الجليد الحاصل.