Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
48 ساعة حاسمة.. الرياض تلجأ لترهيب اللبنانيين!
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
15
تشرين الثاني
2017
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
اُجبرت العاصفة السعوديّة التي هبّت على بيروت في "سبت الإستقالة" على أخذ طريق نحو الإنحسار تدريجياً، بعد أن جرى تنفيذ إعادة تموضع دوليّة في الداخل اللبناني، أبرز ما نتج عنها هو إعادة التوازن في المواقف.
ومع تراجع معالم القلق الداخلي مع إنحصار مفاعيل العاصفة، شاءت الرياض أن تلتف على الهدوء بشيء من التعكير، موعزةً لأدواتها أن تُسقطَ "معلومات" تقول بـ"نيّة مجموعة مجهولة القيام بعمليات خطف سعوديين"، زاعمةً أن أرقام خارجيتها "تلقت إتصالات مصدرها مجموعة تطلق على نفسها إسم مثلمون هددت بخطف 15 سعودياً".
ورغم أن أكثر من مصدر أمني نفى علمه بوجود معلومات حول نيّة لحوادث مثل هذه، إستغربت مصادر معنية "توالي صدور معلومات مصدرها الرياض تقول بتهديدات أمنية متفرقة ثم تمريرها عبر اعلامها دون مراعاة اجراءات وضعها في عهدة الجهات المختصة لمتابعتها"، ورأت في هذا التصرف أنه ينم عن أمران:
- إمّا أن هذه المعلومات "مفخخة" والمقصود منها إرباك الداخل
- إمّا أنها كاذبة ولا تستند على وقائع دامغة
وفي الحالتين، فإن الدلائل من وراء خلو المعلومات من أي مسند، قد تقود إلى ترجمة وجود نيّة للرد في الداخل على الأجواء الدوليّة الراهنة التي أدت الى فكفكت "الهجوم السعودي" على لبنان.
وهذا ما تفسره نتائج جولة استطلاعية على اكثر من مقام رصدت أجواء عكست جميعها التماس غضب سعودي من إنزلاق الأمور الى مكانٍ لم يكن محسوباً أبداً، وبدل إجبار المؤسسات اللبنانية على الخضوع وفق الموجبات السعودية، تبدلت الظروف واصبح السعودية هي من ترزح تحت ضغط "تحرير أمر الحريري" بقرار دولي!
هذه الحال، نقلت "الدبلوماسيّة اللبنانيّة" من محور الدفاع الى قلب الهجوم الذي استُهلَ بدخول جولة وزير الخارجيّة، جبران باسيل حيّزَ التنفيذ، وهو الأمر الذي قد يخلق إنقلاب "صورة التصعيد" إلى نحوٍ لا يخدم السعودية.
إنطلاقاً من ما تقدّم، تقدر مصادر على إطلاع دبلوماسي، أن يتدحرج لبنان نحو 48 ساعة من التصعيد الحاسم وقد يحمل في نهاياته مخرجاً يقود الى نهاية الازمة بإتفاقٍ مبني على تصوّر أوروبي يراعي الحد الأدنى من الاطراف كافة.
وتستند بذلك الى مهلة أودعتها "المجموعة الاوروبية" في الرياض، وتطلب "جلاء مصير الحريري" بوضوح خلال المهلة أعلاه، وهذا ما يفسّر خروج الرئيس الحريري بتغريدة رسمية عبر توتير أعلن فيها "عودته خلال يومين..." علماً أنه كان قد أختفى عن "الرادارات الالكترونية" منذ تاريخ 4 الجاري!
وستكون هذه المهلة عبارة عن "عصف ذهن سياسي" قد ينتج حلاً ما يقوم على عودة الرئيس الحريري الى بيروت ثم تقديمه استقالته وفق الاطر الدستورية ترعاه فرنسا، وفق إطار إتفاق محدد تبحث تفاصيله حالياً مع الوزير باسيل الذي أوفد من "بعبدا" الى القارة العجوز وفي يده ورقة تحمل "توصيات الرئيس ميشال عون للحل".
وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر ذات إطلاع دبلوماسي وأخرى مراقبة عن كثب للوضع الراهن، أن الحراك الحالي الجاري أوروبياً هو على مستوى فرنسي – الماني، حيث أن الاخيرة، وفقاً للمصادر، تعتبر أن "السعودية تفتعل التوترات في لبنان قبيل الانتخابات من أجل تعزيز موقفها، وهو يقود إلى جملة عناوين قد تنسف الاستقرار المحلي، ما سيضر بالمصالح اللبنانية والدولية في آن".
وعليه، تبدو المانيا متشجعة لايجاد "حل دولي" للازمة، معطوفاً عن نيّة فرنسا للعبور نحو مجلس الامن بدعم روسي كامل، من بوابة "بحث الملف اللبناني العام، ومن ضمنه مسألة مصير الرئيس سعد الحريري".
وقد يقود الوصول إلى هذا المكان إلى تكلف "مبعوث دولي" مهمته معرفة مصير الحريري، أو تكليف جهة رسمية ما القيام بهذه الوظيفة، وهو ما يمكن إعتباره "إدانة وتدويلاً للازمة".
وتلمح المصادر، إلى أن لقاء السفير الألماني في الرياض مع الرئيس سعد الحريري، خرجَ بتقدير مريب خلاصته أن الجو لم يكن طبيعياً أو مريحاً، وأن وجود تفسير طبيعي بات أمراً ضرورياً.
وبالتالي، فإن الخلاصة في حال عدم تقديم السعودية لتفسير طبيعي حول ما جرى، هو الذهاب الى مجلس الامن علّ الدول المعنيّة تجد ضالتها، لذلك تخلص المصادر إلى أن الساعات القادمة قد تحمل معها عدة مستجدات "من النوع الكبير أو الصادم، الايجابي وربما السلبي" الذي يُمهد لبلورة حل وإنزال السعودية عن الشجرة التي صعدت عليها.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا