Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
معراب واثقة من حرية الحريري... وهذا هو المطلوب عند عودته
ريتا الجمّال
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
16
تشرين الثاني
2017
-
2:00
"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
قبل حوالي الشهر، كانت ورقة الاستقالة مُعدّة ومحفوظة في جيوب وزراء "القوّات"، مع اعلان رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع أن الخطوة واردة جدّاً بعدما "بلغت الخروقات حدّ عودة العلاقات مع النظام السّوري، واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة"، واذ بها تُصبح بسحر ساحرٍ في يدّ رئيس الحكومة سعد الحريري، وبين سطور بيان قضى على الحكومة من أساسها، بضربة قاضية أتت من المُدافع الاشرس عن التسوية.
هذه الخطوة، التي أراد من خلالها الحريري إحداث صدمة ايجابيّة، جوبهت برفض صارم من قبل رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وغالبيّة القوى السياسيّة للاستقالة ولكيفيّة تقديمها، وبضرورة عودة رئيس الحكومة الى لبنان والبحث في حيثيّات ما حصل وأسبابه وفرص العودة عن الاستقالة في ظلّ الحديث عن تسوية جديدة إنقاذية، قبل أن يُعلن الرئيس عون يوم أمس في موقف تصعيدي لافت، أنّ الحريري مُحتجز وموقوف في السعودية، واعتبار هذا العمل عدائي ضدّ لبنان.
أما "القوّات"، فصدر عنها خلال هذه الفترة، مواقف جريئة وحازمة ومُتمايزة، لناحية اعتبار الحريري حرّاً لا مُحتجزاً، مشيدةً في المقابل بسعي الرئيس عون الى التريث وعدم الذهاب الى استشارات نيابيّة ريثما تنجلي الأمور بانتظار عودة الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه.
رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، أكّد في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الرئيس الحريري عبّر عن موقفه بشكل واضح وصريح سواء في بيان الاستقالة أو في المُقابلة الاخيرة له، إنّما بأطر مُختلفة. وأتت تغريداته على حسابه الرسميّ عبر تويتر في اليومين الماضيَيْن لتؤكّد مرّة جديدة أنّه حرّ وبحالة جيّدة، وليس مُحتجزاً، وعودته في الايّام القليلة المُقبلة ستُبدّد كل الانطباعات والاجواء التي رافقت حاله منذ أنّ قدّم استقالته وحتّى اليوم". وشدد على أنّ "العلاقة التي تربط القوّات ورئيس الحزب الدكتور سمير جعجع بالمملكة، قديمة وقويّة، ولا نشكّ للحظة بأنّ الحريري قيد الاقامة الجبريّة أو مُحتجز".
واعتبر أنّ "العلاقة الاستراتيجية بين بيروت والرياض، مرّت بمحطّات اساسيّة كثيرة، في مختلف المجالات وها هي اليوم تشهد زيارة تاريخيّة قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي الى السعوديّة بدعوة رسميّة، لتُشكّل بدورها مظلّة أمان للبنان وطناً وشعباً، ولمشروع الدولة الذي نعمل على بنائه وتطويره".
وحول الزيارة الاخيرة التي قام بها جعجع الى السعوديّة في إطار جولته الخارجيّة، وما إذا كان وضع في أجواء الاستقالة خصوصاً أنّها أتت قبل فترة قصيرة من خطوة الحريري، فأكّد جبّور أنّ "اللقاءات التي أجراها جعجع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمسؤولين السعوديّين، تطرّقت الى ملفّين أساسيّين. الاوّل، تضمّن البحث في أوضاع المنطقة واستعراض الاحداث والتطوّرات على مستوى الشرق الاوسط، والعلاقات الخارجيّة، وما يدور بشكل خاصّ في كواليس دول القرار. اما الملفّ الثاني فكان لبنانيّاً، اذ عبّرت فيه المملكة عن انزعاجها من الهجوم المُتكرّر الذي تتلقّاه من "حزب اللّه"، وصولاً الى خشية السعوديّة من قيام محور المُمانعة من ضمّ المُحور اللبنانيّ الرسميّ اليها أو جعله جزءاً منها".
وشدّد جبّور على أنّ "القوّات بقيت في الحكومة بغية استمرار التوازن واحباط كلّ محاولات اعادة تعويم النّظام السّوري من بوابة لبنان، التي أضيف اليها لاحقاً تصريحات واضحة المعاني من قبل الرئيس الايراني حسن روحاني، والزيارة التي قام بها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الى السرايا الحكوميّة والتي تصبّ كلّها في الاتجاه ذاته، وفي إطار تثبيت التنسيق اللبنانيّ السّوري على الصعيد الرسميّ".
وعن امكانيّة توجّه جعجع الى السّعوديّة في حال لم يعُد الحريري الى لبنان، أكّد جبّور انّ "التواصل مع السعوديّة لم ينقطع، وهو موجّه دائماً لما فيه من مصلحة لبنان العليا، لأنّ المملكة هي داعم اساسيّ لمشروع قيام الدولة، والزيارات التي تحصل الى المملكة تكون في العادة دوريّة. ولم يمرّ الكثير من الوقت منذ زيارة جعجع الاخيرة اليها، وأستبعد حاليّاً حصول مثل هكذا زيارة، خصوصاً أننا على يقين بأنّ الحريري سيعود".
واعتبر أنّ الحديث عن تراجع سعودي لناحية المُخطّط الذي كانت تحضّر له، لا اساس له من الصحّة، فلا أجندة سعوديّة خفيّة بشأن لبنان، لا بل تميّزت دائماً بوضوح مضمونها ومعالمها، هي التي تتشارك مع القوى السياديّة الهموم نفسها على مستوى المنطقة، ونظرتنا الى رفض التدخلات الحاصلة ودعم استقلال هذا البلد وسيادته".
ولفت جبّور إلى أنّ "المطلوب عند عودة الحريري الى لبنان، انقاذ التسوية السياسيّة عبر تعديلها وتطويرها، من خلال إخراج حزب اللّه من أزمات المنطقة ووضع سلاحه على طاولة الحوار التي باتت ضرورية اليوم. وهذه البنود الاساسيّة يجب ان تُطرح سريعاً وتستدعي من الحزب ملُاقاة الحريري في منتصف الطريق. ونعتبر انّ كلّ طرف أو فريق سياسيّ لا يريد الذهاب بهذا الاتجاه، إنّما هو مسؤول عن إجهاض التسوية الجديدة كما أسقط الاولى، على اعتبار أنّ الاستمرار في الوضع الذي كان سائداً لم يعُد مُمكناً أبداً خصوصاً بعد التجاوزات الفاضحة".
ورداً على سؤال حول اختلاف وجهات النظر والمواقف بين "القوّات" و"التيّار الوطني الحرّ" حيال وضع الحريري في السعوديّة، ومدى تأثير هذا التباين على العلاقة بين الطرفين، أكّد جبّور أنّ "العلاقة مع التيّار لن تنتهي، وبالتأكيد لن تعود الى ما كانت عليه قبل تفاهم معراب والمصالحة، فهي ثابتة وستبقى كذلك على الرغم من تباين وجهات النظر في بعض الملفّات الداخليّة والخارجيّة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا