"ليبانون ديبايت"

في ظل الأزمة السياسية التي تحيط لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بموازاة تصعيد سعودي اميركي للقضاء على أذرع إيران العسكرية في العالم العربي، توضح أوساط سنيّة أن هناك محاولة إيرانية عبر أذرعها اللبنانية لاستدراج الشارع السني إلى أفقها، وذلك عبر التهليل للحريري وإظهار الخوف على مصيره والحفاظ على كرامته ورفع صوره في أكثر من منطقة تنتمي سياسياً لمحور الممانعة.

وتعتبر هذه الأوساط أنه صحيح أن هذه المحاولة ممنهجة ومدروسة، لكن الشارع السني هو الحضن الوفي والاساس للحريري أولاً وللمملكة العربية السعودية ثانياً. فهذا الشارع يؤمن عمقاً بمشروع السيادة اللبنانية المطلقة والتي يجسدها خط تيار المستقبل التاريخي، كذلك بعلاقته الأخوية بالسعودية كونها داعمة اساسية للبنان وتجسد المواجهة مع إيران وحزب الله.

من هنا، توضح المصادر ذاتها أن هذه المحاولات تبوء بالفشل والشارع السني غير مستعد الا للوقوف الى جانب الحريري، والاعتراف بالسعودية كدولة صديقة وعربون ضمانة سنية في المنطقة، وكل ما يحدث اليوم يضعه هذا الشارع بإطار تسخيف استقالة الحريري واسبابها، وهذا حتماً مرفوض بالنسبة إليه.