أغلق موقع "تويتر" حسابا جديدا ظهر تحت اسم "جينا أبرامز" بعد دقائق على نشر CNN لتقرير يكشف وجوده واستخدامه من قبل الكرملين الروسي لضخ معلومات وأخبار بهدف التأثير على الداخل الأميركي واجتذاب عشرات الآلاف من الأمريكيين لمتابعته.

الحساب كان قد تعرض للإعلاق قبل فترة، ولكنه ظهر مجددا منذ أسبوع، ما دفع CNN إلى تناول الموضوع وانتقاد تردد تويتر في التعامل معه، قبل أن يعود الموقع لإغلاقه رغم أن الحساب لم يتردد في التعريف عن نفسه بأنه مرتبط بروسيا ويهدف إلى السخرية من السياسة الأمريكية.

وضخ الحساب منذ تأسيسه قبل أعوام أكثر من 25 ألف تغريدة، وكان يحمل ما يوهم بأنه يعود إلى امرأة أميركية تنتمي للتيارات السياسية المحافظة، وقد حصد الحساب في ذروة نشاطه أكثر من 70 ألف متابع بينهم أشخاص على صلة بإدارة الرئيس دونالد ترامب، مثل مايكل فلين ونجله، إلى جانب سيباستيان غوركا.

وظل الموقع يعمل لسنوات قبل أن تغلقه شركة تويتر بعد اكتشافها أنه يعود لـ"وكالة أبحاث الانترنت"، وهي هيئة روسية مرتبطة بالكرملين لديها أكثر من ثلاثة آلاف حساب الكتروني تتولى الترويج الدعائي لصالح موسكو. ويعتبر حساب "جينا أبرامز" الأقوى والأشد تأثيرا بين جميع تلك الحسابات نظرا لعدد متابعيه ولاستخدام تغريداته في الكثير من وسائل الإعلام.

واستخدم الحساب الجديد صورة مسروقة من وسائل التواصل الاجتماعي لامرأة روسية، وقد تمكنت CNN من معرفة هويتها والتواصل معها، إذ اتضح أنها تدعى ناتاليا ردكينا، وتبلغ من العمر 26 عاما، وقد أصيبت بالدهشة والصدمة جراء معرفتها باستخدام صورتها في الحساب، مؤكدة أنها تعمل مهندسة وليس لها علاقة بالسياسة.