"ليبانون ديبايت":

تكلّل "مشوار" الوزير جبران باسيل، الاغترابي بنجاح كبير مع اعلانه يوم أمس أنّ "٩٢٨١٠ منتشراً لبنانيّاً تسجّلوا للتصويت بالإنتخابات النيابيّة"، وذلك بعد جهد كبير بذله وزير الخارجيّة لاشراك المغترب اللبنانيّ في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، هو الذي يُعدّ بمثابة شريان الحياة الاقتصاديّة والسياحيّة والماليّة من الخارج لخدمة وطنه لبنان.

وفي هذا الاطار، أكّد رئيس مركز الانتشار اللبناني المحامي لوران عون، في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، أنّ "هذا الحدث، خلق ديناميكيّة هائلة في العلاقة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بين لبنان المُقيم وذاك المُغترب، ونحن نتوقّع أن يكون له تأثيراً سياسيّاً كبيراً على الداخل اللبنانيّ، حيث أن آليّة العمل ستختلف الآن وكذلك الامر بالنسبة الى اللعبة السياسيّة، بعدما أصبح جزءاً لافتاً منها في الخارج"، مشيراً الى أنّ "الاحزاب والنّاشطين السياسيّين، باتوا مُلزمين اليوم بتفعيل نشاطهم في الدول الخارجيّة، اذ تحوّل الاغتراب الى لاعب سياسيّ اساسيّ في الاستحقاق الاهمّ على صعيد لبنان البرلماني الديمقراطيّ".

وشدّد على أنّ "الوزير باسيل، يحقّق المُعجزات في في ملفّ المُنتشرين، ولم نكن نحلم يوماً بأن يكون التسجيل الالكتروني بهذه السّرعة والكلفة البسيطة، والتجاوب الكبير من المغتربين، مع العلم بأننّا كنّا سبّاقين كمركز للانتشار اللبنانيّ في هذا الطلب، بيد أنّ الوزير باسيل سبقنا بما كنّا نطلبه ونتوقّعه، فأتت النتيجة أكثر من مذهلة ورائعة".

وكشف عون أنّ "الارقام شهدت ارتفاعاً كبيراً في الايّام العشر الاخيرة، نتيجة الاتصالات الكثيرة التي أجراها باسيل مع الخارج، من سفراء ودبلوماسييّن وبعثاب وما الى هنالك، والجولات الخارجيّة الكثيفة والنّاشطة جدّاً، من دون ان ننسى مؤتمر الطاقة الاغترابيّة الذي شكّل نقلة نوعيّة بارزة، خلقت ديناميكيّة، وشكّلت حافزاً للمُغترب اللّبناني للاقدام على خطوة التسجيل بهدف التصويت في الانتخابات النيابيّة المُنتظرة".

عون الذي اعتبر أن "قانون استعادة الجنسيّة والتصويت الالكتروني هما وجهان لعملة واحدة"، أشاد بـ"الالتفاف السياسيّ حول هذا الملفّ، اذ أنّ الاطراف السياسيّة وضعت التنافس السياسيّ جانباً، لما في هذا الحدث الكبير من مصلحة وطنيّة ضروريّة للوطن وبناء الدولة التي نطمح اليها، الامر الذي يجب أن ينعكس ايضاً على كلّ الملفّات الوطنيّة، لنهنّئ ونؤيّد ونساعد كل عمل سياسيّ شريف مبنيّ على خدمة الوطن والمواطن".