Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري في لبنان... حشد للزعيم وترقُّب للسياسي "الجديد"
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
22
تشرين الثاني
2017
-
0:16
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
التحضيرات البروتوكولية لاستقبال رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، التي يتخللها مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال، تتم على أكمل وجه. هي الإجراءات التي ستطغى عليها كلمات مرحِّبة مختصرة أمام عدسات الكاميرات، مرفقة بابتسامات وأحضان. بالإضافة إلى التحضيرات الشعبية التي يستعد لها تيار المستقبل خصوصاً واللبنانيون عموماً. يقابل هذه التحركات، تحضيرات رسمية صامتة متعددة السيناريوهات، لاستقبال سياسي وقبول الاستقالة، وضع عناوينها رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، بالتنسيق مع حزب الله.
في هذا اليوم تحديداً، لا يمكن جمع الأقطاب اللبنانية تحت سقف واحد، إلّا شكلياً. الفريق الذي أيّد رئيس الحكومة خلال الـ14 يوماً التي قضاها في الرياض، ينتظر هذه اللحظة، استعداداً لتشكيل جبهة سياسية، باعتبار أنّ ما قبل الاستقالة ليس كما بعدها، وفقاً لمصادر قواتية. وقد ينضم إلى هذا الفريق شخصيات تتبنّى المواقف السياسية ذاتها، ويتوقّف ذلك على ما يحمله الحريري من الرياض، يضاف إليها جولته الإماراتية والفرنسية والمصرية، واستقباله سفراء الدول الإقليمية، وما تمّ التوافق عليه.
ويبدو التصعيد السعودي متواصلاً، وفقاً لما نشره الإعلامي السعودي محمد فهد الحارثي، أمس، عبر تويتر، عن حوار له مع رئيس الحكومة في مجلة "الرجل" الذي يُعرض قريباً.
وعرض الحارثي مقتطفات من الحوار، الذي أُجري قبل فترة من الاستقالة، تزامناً مع عودة الحريري إلى لبنان، ما يدلّ على أن غياب تغريدات وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان استُبدل بما هو أوضح، وهي تصريحات صادرة عن الشخصية اللبنانية التي تسببت استقالتها بالأزمة التي هدد بها السبهان، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً.
وأشاد الحريري في حديثه للمجلة بمساعدة الرياض في كل الازمات التي مر بها لبنان، وتفهمه لموقف المملكة "في ما يخص ما صرح به البعض أو ما يقوم به البعض"، واصفاً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"القائد والزعيم"، وشن هجوماً على طهران، مشيراً إلى أن "روحاني ليس من يقرر ما سنقوم به".
على الطرف الآخر، يقف الفريق المناهض لسياسة الحريري والمتضامن معه خلال الأسبوعين الماضيين، بصفة مراقب، لجمع الإحداثيات وتحديد نقاط المواجهة للانطلاق نحو معركة يسيطر عليها الهدوء الحذر في الفترة الأولى، وهو ما برز في خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي أشار إلى انتظار عودة الحريري وأن الأخير "بالنسبة إلينا، ليس مستقيلاً إلى حين عودته. وعندما نفهم كل شيء سنقول ما لدينا، ونحن منفتحون على كل نقاش".
هذا الانتظار ليس بريئاً، ولا يمكن ترجمته إلّا من خلال اتهام السعودية باحتجاز الحريري. ووفقاً لمصادر سياسية، فإنّ هذا الفريق سيستمع إلى الحريري، انطلاقاً من شخصية جديدة، وما في جعبته من تسوية سعودية ــ إقليمية، وسيتابع خطواته وخطته التي قد تقود البلد نحو مرحلة انفجار، من خلال المواقف التصعيدية التي قد تُترجم بأفعال.
أمام هذه الشخصية الحريرية الجديدة، تبدو مهمة الرئيس صعبة ولم تعد تقتضي بالبحث عن صيغة لإنقاذ العهد، وخياراته التي سيعرضها حين يلتقي الحريري والتي تتضمن محاولة اقناع للعدول عن الاستقالة، أو قبولها وإعادة تكليفه بتشكيل أخرى، أو قد يسمي الحريري رئيس حكومة جديد، أما الخيار الرابع، وهو التعامل مع الأمر الواقع ضمن حكومة تصريف أعمال.
عون متأكد أن استقالة الحريري حتميّة، لكن القائد العسكري لن يرضى بكسر العهد، فإذا تعذّر عليه تنفيذ أي من هذه الخيارات، تلفت مصادر دبلوماسية، إلى أنه قد يلجأ إلى تشكيل حكومة من لون واحد، ويخوض التحدي مع الرياض، لأن اسقاط العهد ومحاصرة لبنان خطان أحمران، مع الأخذ بعين الاعتبار، وفقاً لقناعة الرئيس أنّ مَن يعمل ضد استقرار لبنان لا يشكلون جميع العرب، وهذا العهد مستمر وخيارات الدولة اللبنانية حاسمة.
في المقابل، تستبعد أوساط وزارية هذا الخيار، إذ لا يمكن أن يتشكل في لبنان حكومة من لون واحد أي كانت الجهة التي تعمل على تشكيلها، باعتبار أنّ هذا البلد قائم على التركيبة المختلطة، ولا السعودية ولا أية دولة إقليمية يمكنها تغييرها، وجلّ ما يمكن تعديله تجنباً لانفجار الأزمة، هو التخفيف من وطأة المواقف السياسية العدائية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا