Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
افتحوا خزائنكم للجيش اللبناني
بيار الخوري
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
22
تشرين الثاني
2017
-
7:01
"ليبانون ديبايت" - بيار الخوري
المشكلة القديمة الجديدة في لبنان، بل لنقل المشكلة المستدامة! هي عبارة عن سؤال لا زلنا نعجز عن الإجابة عنه منذ عهد الاستقلال الاول.
كيف نحمي حدودنا؟ الجواب الذي يجمع عليه اللبنانيون هو باحتكار العنف من قبل القوات المسلحة الشرعية اللبنانية. وهو جواب جوهري في بعده الوطني واشكالي في بعده الواقعي. لقد واجه لبنان منذ قيام دولة إسرائيل عظيم التحديات على حدوده الجنوبية امتدت في العديد من المرات لتطال الداخل اللبناني في الجنوب وغير الجنوب وصولا إلى احتلال بيروت، العاصمة العربية، عام ١٩٨٢.
عبر السنين تغلغل السلاح الموازي للدولة وتصدر في خضم الصراع العربي الاسرائيلي. كان السلاح الفلسطيني سيد الموقف في الستينات والسبعينات حتى أوائل الثمانينات معطوفا عليه سلاح الحركة الوطنية.
بعد الاجتياح تغير ميزان القوى وحلت القوى اليسارية ثم الإسلامية في مقاومة الاحتلال وصولا إلى التحرير عام ٢٠٠٠ وحرب تموز عام ٢٠٠٦. في كل هذا المشهد يبدو الغائب الأكبر هو سلاح القوى المسلحة اللبنانية. فهل هذا قدر ام صدفة ام ماذا؟
ما نعرفه أن الجيش اللبناني لم يكن يوما جاهزا بمستوى التسليح لمواجهة إسرائيل رغم الكفاءة العسكرية المشهودة لهذا الجيش. وما نعرفه أيضا أن هذا الجيش لم يحظى يوما بالميزانية التسليحية الكافية التي تمتعت بها وبشكل فائض كل جيوش هذه المنطقة الملتهبة. لقد تغلفت استراتيجية ضعف تسليح الجيش بنظريات تبدأ بقوة لبنان في ضعفه ولا تنتهي باعتبار أن الاقتصاد اللبناني لا يحتمل هذا الحجم من النفقات العسكرية الواجبة لكبح الجموح التوسعي لإسرائيل.
مع احتدام المواجهة السعودية- الإيرانية في المنطقة تعود مسألة تسليح الجيش إلى الواجهة. هناك من يريد للدولة اللبنانية أن تردع حزب الله ويحمل لبنان مسؤولية هذا الردع كون حزب الله شريك في الحكومة اللبنانية. طبعا هذا المنطق يصادر على المطلوب كون انه لو كان جيش لبنان مسلحا كما كل الجيوش العربية لما كان هناك منظمة تحرير ولا أحزاب مسلحة ولا حركة أمل تسلحت ولا حزب الله. المطلوب تسليح الجيش اللبناني ورفع الحظر الدولي والإقليمي على هذا التسليح بدل المصادرة على المطلوب بتحميل لبنان مسؤولية هي اكبر من حجم دولته وحجم مؤسساته العسكرية.
طبعا نحن نعرف ان اسرائيل لا تريد ان ترى جيشا" مجهزا للدفاع عن حدوده في لبنان، وحين قررت المملكة العربية السعودية منحة المليارات الثلاث للجيش اللبناني قبل ثلاث سنوات كانت اسرائيل اول المعترضين.
اذن ما العمل؟ لا تسليح للجيش ليستطيع ان يقوم بمهامه الوطنية كافة، ومطلوب من الدولة ان تمسك بزمام الامور العسكرية على مساخة الوطن. لم يعد هناك زعماء طائشون في لبنان – اقله كبارهم – ليخاطروا برمي البلد في المجهول والحروب الاهلية لتنفيذ مطالب لا يمكن التعاطي معها الا بوجود قوات مسلحة لبنانية قادرة على التصدي للتحديات الوطنية في مجال الحفاظ على وحدة الارض ومنع تدنيسها من قبل المحتل.
اللبنانيون يعوا بفطرتهم ان الحل الواقعي هو اسهل الحلول، وهو يقوم على دعم تسليح الجيش، فلا يجوز ان يتعطف الاميركيون ببعض مئات الملايين من هبات التسلح في الوقت الذي يستطيع فيه العرب ان يمولوا تسلسحا منهجيا للجيش، وهو الامر الذي تنتفي معه الحاجة لمنطق السلاح الموازي.
هنا مربط الخيل! هل هناك استعداد لقبول التحدي والشروع في ورشة تسليح منهجية للجيش؟ ام ان قدر لبنان ان يعيش على الشعارات الكبرى والافعال الصغرى؟
انه عيد الاستقلال وافضل هدية للبنان في هذا العيد هي ان تفتحوا خزائنكم للجيش اللبناني اذا كنتم فعلا تريدون ف رؤية لبنان ولا سلاح فيه غير سلاح الشرعية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا