"ليبانون ديبايت"

تتخذ مظاهر الاحتفاء بالرئيس سعد الحريري أكثر من وجه، فبعد انتهاء مراسم "البيعة الشعبية العامة" يوم الأربعاء في بيت الوسط، كان لا بد من اخرى دينية قام بها وفد من مشايخ دار الفتوى بدعوة من مديرية الاوقاف الاسلامية الى نفس البيت، وعلى رأس جدول اعمالها "التهنئة".

لكن الدعوة لم تمرّ بهدوء إذ سجل اعتراض عدد لا بأس به من المشايخ الذين قرأوا اهدافها بغير المعلن منها، معتقدين ان فيها استكمالاً لمظهر "المبايعة العلنيّة" الذي فرض بالامر الواقع السياسي، وهو ما قاد الى رفضهم المشاركة في الوفد "الواسع" بعد تلقيهم دعوات رسمية من "الاوقاف".

موقف هؤلاء الاعتراضي الذي اختار بعضهم تدوينه وايصاله عبر "الفيسبوك"، جاء على خلفيات سياسية يشتم لدى "اعضاء" رائحة الخصومة وآخرين نفس اعتراض على الاسلوب مشبهين اياه بـ"مذكرة جلب" كون "الاوقاف" أمنت النقليات من - الى وفضلت حضور المشايخ الى "دار الفتوى" والانطلاق من هناك ضمن حشد غفير، يقال أن المقصود منه اطفاء طابع التغطية الدينية الكاملة للتكتيك الجديد الذي سيتبعه "الحريري".. فوجدَ بعض المشايخ أنهم لا يحملون ذلك!