"ليبانون ديبايت"

وصف مراقبون سياسيون أوروبيون كلام قائد الحرس الثوري محمد علي الجعفري عن الخطوط حمراء بوجه الحوار حول سلاح حزب الله بـ"الطبيعي" في سياق الحفاظ على القرار الإيراني داخل السلطة اللبنانية، لكن في الوقت ذاته اعتبروه غير طبيعي من جهة التطورات الأخيرة ولجهة ملاقاة رئيس الحكومة سعد الحريري في منتصف الطريق بعد زيارته إلى كل من فرنسا ومصر، وبعد الاتصالات الدبلوماسية العالية المستوى والمكثفة التي رافقتها قبل وصوله الى لبنان.

ويؤكد هؤلاء أن الأسباب التي دفعت الحريري الى الاستقالة هي محقة وواقعية لتحقيق التوازن والاستقرار ولا تزال قائمة اليوم بعد تصريح الجعفري أكثر من قبل.

وتساءلوا ما إذا كانت ستنجح حنكة الجعفري العسكرية "غير التقليدية" وتكتيكه في الحفاظ على النفوذ الايراني في لبنان بعدما قدّم الحريري الأسباب الموجبة بالاستقالة الى رئيس الجمهورية كآخر محاولة قبل بداية مرحلة مواجهة جديدة في لبنان.