Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
نضوج التحالف الخماسي لإقصاء القوات انتخابياً
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
25
تشرين الثاني
2017
-
0:00
"ليبانون ديبايت"
نضجت عناصر التحالف الخماسي الذي تشكّل تحت الطاولة منذ إعلان التسوية العام 2016، وبات جاهزاً للخروج إلى العلن، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، وفق مؤشرات عدة، برز بعضها، أمس، من خلال تعميم الحريري على كتلته النيابية بعدم التصعيد ضد رئيس الجمهورية ميشال عون. بالإضافة إلى قول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، إن "الرئيس عون أقرب إلى الشراكة مع الرئيس الحريري بكيفية التداول بموضوع النأي بالنفس في المرحلة المقبلة".
التحالف الخماسي الذي يضم كل من التيار الوطني الحرّ، وحركة أمل، وحزب الله، وتيار المستقبل، وحزب التقدمي الاشتراكي يتحضّر لخوض المعركة الانتخابية وتوزيع الحصص، لإقصاء كل من حزب القوات اللبنانية، وحزب الكتائب اللبنانية، والمستقلين.
برزت ثمار هذا التحالف مع الإنجازات المتتالية التي حققها العهد، بدء من إقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، وهي قضايا علقت في أدراج المجلس أكثر من 10 أعوام. وتجسّد الاختبار الجدي الأول لهذا التحالف بإعلان الحريري استقالته من الرياض، فتوحّد الصف اللبناني بقيادة الرئيس ميشال عون منذ اليوم الأول بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولم يكن النائب وليد جنبلاط بعيداً عن هذا الجو المتماسك.
اتبع هؤلاء استراتيجية التهدئة والترقُّب التي تلقاها الحريري من الرياض، باعتبار أنهم لن يرضوا بإسقاط التسوية والعهد. الحريري لم ينس زيارتي كل من رئيسي حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع وحزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى الرياض، ومسارعة الأول إلى تأييد الاستقالة، باعتبار أنّه كان ينتظرها منذ فترة طويلة، وسط صمت الثاني. تلقى الحريري رسالتيهما، بعدما توجهت أصابع التبني إلى رجل الأعمال شقيق رئيس الحكومة بهاء الحريري ليكون البديل.
ولا يمكن غض الطرف عن الشعبية التي استعادها الحريري في هذه الفترة التي وُصفت بـ"الذهبية"، وهي الحاضنة التي ستمكنه من خوض الانتخابات بقوة وزخم.
أمّا الدَين المتبادل بين عون ونصرالله بين العام 2006 و2016، حان ردّه، اليوم، من خلال وضع خط أحمر حول العهد، وأيّ تهديد بإسقاطه سيتم مواجهته، وهو ما برز عبر تصعيد الرئيس ضد المملكة بالتلويح في مجلس الأمن.
وعلى صعيد الحزب، فقد تمثّل بالخطاب الهادئ والمُدرك تماماً لكل المخطط الذي يُحاك ضدهم، كما برز التنسيق بين عون ونصرالله في محاولة إقناع الأخير بتقديم بعض التنازلات، والتي بإمكانها إطفاء النار التي سعت الجهة السعودية بالتعاون مع أطراف لبنانية إلى تأجيجها لإسقاط العهد. وجاء خطاب الأمين العام للحزب كرسائل أراد ايصالها إلى الحريري، بفتح باب الحوار، وسط معطيات تؤكد اقتناع نصرالله بضرورة ابراز حسن النيّة تجاه الحريري في مسألة النأي بالنفس.
على الجهة الأخرى، يقف كل من القوات والكتائب والمستقلين في موقع المتهم، باعتبار أنهم عملوا ضد مصلحة البلد، في أكثر الأوقات العصيبة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا