Beirut
16°
|
Homepage
القوات حيث لا يتوقع الآخرون
فيفيان الخولي | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 30 تشرين الثاني 2017 - 0:03

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

لا يجتمع اثنان اليوم إلا ويكون حزب القوات اللبنانية ثالثهما، ولم تختلف رواية مصدر متابع عن لقاء في أحد الصالونات ضمّ مجموعة من أصحاب الرأي وغيرهم من الطامحين السياسيين، وكانت القوات صاحبة الملف الدسم على طاولة البحث من دون أن تكون حاضرة بشخصها.

استفاض الجميع في رسم السيناريوات، منهم من رأى في الأمر مجرّد محاولة حصار لإخضاعها قبل الانتخابات النيابية المقبلة لفرض الشروط عليها، وهناك من جزم بأن الأمر أكبر وأخطر من ذلك ويصل إلى حدّ العزل تمهيداً للقضاء عليها، ومَن شاء منهم أن ينصف القوات قال إن ظروف التسعينيات قد تغيّرت ولكن القوات لم تتغيّر، قد تتبدّل الوسائل لكن القرار بإزالتها من المعادلة قد اتُخذ ولم يبق سوى التنفيذ.


يتدخّل مضيفهم الذي كان يستمع إلى الأحاديث وهو الآتي من خلفية معادية للقوات ورئيسها سمير جعجع قبل الانتقال إلى الضفة الوسطية والصفة الحيادية حاملاً معه مبادئه قبل أن يفقدها في موقعه السابق؛ يروي هذا الرجل الذي عاصر الأحداث والشخصيات المرتبطة بها منذ عقود عدة، قائلاً: لم يسبق من قبل أن حظي حزب بشرف الاضطهاد وترف محاولات العزل كما تفعل القوات اللبنانية اليوم، حتى التيار الوطني الحرّ خلال التحالف الرباعي نظراً للتفاهمات المسبقة تحت الطاولة.

يلاحظ الرجل الصدمة على وجوه الضيوف، فيُكمل، تابعوا مسيرة القوات اللبنانية منذ رفضها المشاركة في حكومة رئيس الوزراء السابق تمام سلام، لقد تحررت يومها القوات من جميع القيود التي كانت تكبّل حركتها السياسية وألقت خلفها الأثقال التي كانت تعيق سرعة وحرية قراراتها، تنازلت عن المكاسب وظهرت للرأي العام بأنها الوحيدة التي تتمسك بالمبادئ مهما بلغت المغريات.

راقبوا تطوّر القوات شعبياً، فقد بلغت مستوى من القوة سمح لها في خوض انتخابات طالبية منفردة في عمق البيت المسيحي وتنتصر. أما مستوى القوة الأبرز فظهر جلياً في الحوار مع التيار الوطني الحر وصولاً إلى مصالحة معراب وما تلاها من انقلاب قضى على ما كان يجري التخطيط له بالقوة الناعمة.

واستطاعت ملء فراغ بعبدا الذي دام عامين ونصف العام، وقادت المفاوضات لإيصال العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة. كما راهنت على إنجاح التسوية التي أعادت الحريري إلى كرسي الحكومة، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال بعض الجهات ترمي رصاصها بشكل عشوائي باتجاه معراب.

ما عجزت القوات اللبنانية عن تحقيقه بجهودها تأتي التطورات اليوم لتحققه لها على طبق من شفافية والتزام وصدق، عند إلصاق تهمٍ بها لا يستوعبها العقل سيستوعب عكسها القلب. ينهي السياسي ذاته كلامه قائلاً، محاولة عزل القوات من المكاتب سيتلقفها الشارع، أي الشعب الذي هو مصدر السلطات، عندما يحاول الفاسد إحراج الآدمي لإخراجه سيتعاطف الناس مع الآدمي. أي تحالف مصطنع سيؤدي إلى تسونامي يطيح اليابس ويأتي بالأخضر، فعلاً، أحسد القوات على خصومها، فخدماتهم لها تأتي من حيث لا يجرؤ الآخرون.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر