"ليبانون ديبايت":

رأت شخصيّة سياسيّة قريبة الى صفوف المُعارضة أنّ "حالة القوّات اللبنانيّة" اليوم شبيهة بوضع الكتائب اللبنانيّة، خصوصاً لناحية الشعور بالإقصاء وبالمحاولات التي تُبذل لضربها وتحجيمها سياسيّاً، مع مفارقة وحيدة أنّ الكتائب يوم هدّدت بالاستقالة فعلتها ميدانيّاً من دون أن تكتفي بتوجيه الانذار الشفهي، كذلك قرّرت بنفسها عدم الدخول في التركيبة الحكوميّة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، نظراً لاستمرار مشروع الاقصاء بحقّها".

واعتبرت هذه الشخصيّة أنّ "خطأ القوّات في تصريحاتها المتناقضة وعدم ثباتها على موقف واحد، كالذي اتخذته الكتائب. فهي تارةً تلوّح بالاستقالة، وتارةً اخرى تلوم الحريري على عدم تقديم الاستقالة في وقت سابق، في حين تصرّ على البقاء داخل الحكومة وتتهّم بعض الاطراف بمحاولة اقصائها. وهذا الضياع القواتي لا يصبّ في صالحها، وعليها اعادة ترتيب مواقفها وحلفائها، او ان تنضم الى خندق الكتائب واتخاذ موقع المعارضة".