"ليبانون ديبايت"

رأت أوساط سياسية أن ما يجري مع حزب القوات اللبنانية من رسائل ومحاولات عزل هو أمر مثير للاستغراب، متسائلة، "إذا لم ترضوا بها بالأمس في لباسها الزيتي فلماذا لا تقبلونها اليوم بلباسها المدني وانخراطها التام في مشروع الدولة بكافة مؤسساتها المدنية والسياسية والعسكرية؟ هل أصبح القانون يطاول من يحارب الفساد ويحمي الفاسدين؟ هل القانون يغطي جلّاد السابع من أيار ويعاقب الضحية؟ هل من يسعى لسيادة الدولة هو من يسعى للفتنة"؟

ولفتت الأوساط ذاتها إلى أنه "بمعزل عن اتفاقنا او معارضتنا لاي حزب جزئياً أو كلياً، لكنه يتعاطى السياسة مثل غيره من الأحزاب الموالية والمعارضة، أضف إلى ذلك أنه في الأمس القريب نوّه الكثيرون من خصوم القوات إلى أدائها السياسي والنيابي والوزاري، فما الذي تبدّل اليوم؟ ما الجديد في مواقف القوات من سلاح حزب الله ومعارضة النمط السابق البعيد عن الشفافية والأصول القانونية؟

وأضافت، "متى وفي أي تصريح لمّحت القوات إلى الفتنة والعودة إلى الحرب الأهلية؟ بعض الكلام بالشكل والأسلوب والمضمون هو بحد ذاته دعوة للفتنة والحرب الأهلية ويشكّل تهديداً صريحاً لحزب سياسي من شخص غير ذي صفة".