"ليبانون ديبايت":

منذ اليوم الاول على دخول "القوّات اللبنانيّة" في حوار مع "التيّار الوطنيّ الحرّ"، الذي سرعان ما تحوّل الى علاقة "أخوّة" وتحالف قوّي ودعم رئاسي، ورئيس الحزب سمير جعجع يتعرّض لكافة انواع الهجوم والحملات الشرسة التي تتهمّه بالتخلّي عن المبادئ والثوابت. علماً أنّ "القوات" وعلى الرغم من التسوية الرئاسية بقيت على مواقفها في كلّ ما يتعلّق بسلاح "حزب اللّه" وتدخلاته في صراعات المنطقة وجلب المشاكل الداخليّة للبنان على الاصعد كافةً، وذلك بحسب ما تؤكده دوائر مقرّبة من جعجع.

وأكّدت هذه الدوائر أنّ "القوّات قد تكون هدّأت نوعاً من خطابها في مراحل سابقة للحفاظ على استقرار البلد وحماية العهد الجديد الذي كانت الامال المعقودة عليه وعلى نجاحه كبيرة، فهي لم تكن تريد زعزعة حالة التفاهمات التي كانت قائمة، بيد أنّ مواقفها خلال السنة ولا سيّما اليوم ثبّت للجميع ولكلّ من اتهم القوات باختيار مصالحها الشخصية والحزبية على تلك الوطنية أن القوات لم ولن تزيح عن مبادئها وستبقى صامدة لو وقفت جميع القوى السياسيّة ضدّها وفي وجهها".