Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
اشعال جبهات اليمن يورّط حزب الله... والحريري
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
05
كانون الأول
2017
-
0:03
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
في ظلّ تسارُع الأحداث في اليمن التي من شأنها إعادة خلط أوراق إيران والسعودية، تتجه الأنظار إلى دور حزب الله المستجد هناك، الأمر الذي سينعكس سلباً على الداخل اللبناني، تزامناً مع التحركات لإنهاء الأزمة السياسية اللبنانية القائمة تحت شعار "النأي بالنفس" عن صراعات المنطقة.
الانقلاب على الانقلاب في اليمن الذي قاده الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وهو أحد طرَفي الانقلاب، ضد حلفائه الحوثيين، الذين تمكنوا من قتله مع مرافقيه وقادة في حزب المؤتمر الشعبي العام بعد ثلاثة أيام من الاقتتال، ضاعف الضغط على جماعة أنصار الله، خصوصا بعد التصريحات المتوالية من قبل حزب المؤتمر الشعبي الذي طالب أنصاره بمقاومة مليشيات الحوثي. في حين دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى توحيد الصفوف للانتفاضة ضد هذه المليشيات المدعومة من إيران "لإعادة صنعاء عربية".
مقتل صالح واعدام بعض أنصاره تصعيد خطير لتعميق الانقسام والتوتر، إذ إن قادة حزب المؤتمر الذي ترأسه صالح "فتحوا باب جهنم" على الحوثيين، في حين سارع أنصاره للانضمام إلى ألوية القوات الشرعية، وهو ما ستستغله السعودية لصالحها من خلال غارات التحالف العربي لتقويض النفوذ الايراني في اليمن، ما يعني أن الحوثيين سيواجهون وحدهم جميع الأطراف، ما لن تسمح به طهران.
كما لن يتمكّن الحوثيون من الانفراد بالحكم في الخاصرة الشمالية باليمن، الأمر الذي سيدفع إيران إلى مضاعفة الدعم العسكري، ما يعني أن حزب الله سينغمس، هذه المرة، ليس بالاستشارات والخبرات العسكرية، بل بالوجود الفعلي في ساحة المعركة إلى جانب الحوثيين، ما يضع سياسة النأي بالنفس في مهب الريح، لتعود وتتصدر عبارة "التدخل في الشؤون اليمنية"، بالتالي تهديد السعودية.
أمام هذا السيناريو الجديد، لا أحد يحسد رئيس الحكومة سعد الحريري على موقفه، ومعه رئيسي الجمهورية والبرلمان اللذين ضمنا عدم تدخل حزب الله عربياً.
وتؤكد مصادر سياسية يمنيّة لموقع "ليبانون ديبايت" أنّ "إيران باشرت إلى إرسال الدعم للحوثيين منذ إعلان صالح معركته ضدهم، ما يعني أنّ حزب الله لن ينأى بنفسه عن تلبية النداء، فتأجيج الاقتتال في اليمن يشير إلى تصاعد دور الحزب خارج لبنان، وليس العكس، كما كان متوقعاً".
في السياق ذاته، أوساط سياسية لبنانية ترى أنّ اقحام حزب الله مجدداً في اليمن سيؤدي إلى انتفاضة في الداخل اللبناني وسحب الثقة من الحريري الذي تلقى وعوداً من الأول. وتعتبر هذه الأوساط أنّ عودة الحزب إلى اليمن من الباب العسكري لن تكون ضربة وتوريط للحريري فقط بل للعهد بأكمله، بانتظار التحرُك السعودي - العربي لحصار لبنان اقتصادياً وسياسياً.
وفي ظل هذه المستجدات، يشير العميد المتقاعد الخبير الاستراتيجي سليم أبو إسماعيل في حديث لموقع "ليبانون ديبايت" إلى أن إعادة النظر في التحالفات باليمن مؤشر إلى مدى التململ العربي من تدخل إيران في الدول العربية، فإذا استطاعت الأطراف اليمنية بدعم التحالف العربي اقصاء الحوثيين الذين باتوا وحيدين اليوم سيؤدي ذلك حتماً إلى تراجع دور إيران هناك، وسينسحب الأمر على بقية الدول العربية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا