رأى النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت، أن "التسريع الذي حصل في الساعات الماضية في إنتاج التسوية الحكومية، سببه السباق مع الزمن بفعل استحقاقين، الأول مؤتمر باريس الذي يفرض وجود حكومة للتحدث باسم لبنان والثاني تداعيات أحداث اليمن والخوف من تأثيرها على هذه التسوية".

واعتبر الحوت في حديث اذاعي أن "التسوية من المفترض أن تكون مرضية في الشكل"، مشددا على "أهمية أن يكون التطبيق متلائما مع الشكل لضمان استمراريتها".

ورأى أن "الواقع السعودي مأزوم لجهة التطورات الداخلية والتطورات اليمنية"، مشيرا الى ان "التصعيد الأخير لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير يأتي في إطار الضغط بين يدي التفاوض الذي كان قائما على المخرج لأزمة الاستقالة"، لافتا الى "أن حدة الموقف السعودي ستخف بعد التوصل لهذه التسوية".

وطالب الحوت رئيس الجمهورية ميشال عون "بان يدعو الى طاولة حوار حول الاستراتيجية الدفاعية حتى يتم التناقش بمصير كل السلاح خارج إطار الدولة".

وقال:"أولوية الانتخابات تعلو على أي أولوية أخرى بالنسبة للحكومة، فضلا عن استكمال عدد من المشاريع الاقتصادية التي كانت قد بدأت قبل الاستقالة وشابها عدد من الشوائب، مطالبا بإنهاء هذه الملفات بوضوح وشفافية بعيدا عن الإرباكات".

وأوضح "أن الجماعة الإسلامية ترى أن هناك أولية لإيجاد إطار تشاوري داخل الطائفة السنية لتحصينها من الاستهداف بمعزل عن الانتخابات"، معلنا "أنه في حال استقرار المناخ التشاوري، فإن ذلك سينعكس على مستوى التحالفات الانتخابية انطلاقا من النظرة المشتركة للأمور".