Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الرياشي يحيي أمجاد إذاعة لبنان
نهلا ناصر الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
06
كانون الأول
2017
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
على أصوات شوشو، فيروز، وديع الصافي ونصري شمس الدين، تربى أجدادنا وجزء كبير من آبائنا، وعلى إيقاع مسرحيات العمالقة ضُبطت موجة الإذاعة الأولى في الشرق الأوسط (إذاعة لبنان). صرخ المتابعون متأثرين بمضمون ما يسمعون يومها "آخ يا بلدنا"، وقفوا بصف "هالة" ضد "الملك"، نادوا بإسقاط "ملوك الطوائف" ثم اعترفوا أن "الدنيا دولاب". دولابٌ طوى صفحة كبار المسرح والدراما الإذاعية ولم يمحُ ذكرهم. دولابٌ تمثل بانقلابٍ تكنولوجيّ وهجمة افتراضية حاولت قتل حب القديم في جيل اليوم ولم تنجح.
وأبى منبر الأمجاد الانجرار خلف ركام العولمة، وقرّر بدعمٍ من وزير الإعلام الشاب ملحم الرياشي أن يُعيد "موسم العز" للهواء اللبناني، عبر تحدٍ كبير ومغامرةٍ أكبر بإعادة إحياء الدراما الإذاعية على أثير الإذاعة الوطنية. فكيف تترجم اليوم إذاعة لبنان هذه الخطوة، ما الهدف منها وكيف ستحافظ عليها وسط تحديات العصر؟
يؤكد مدير إذاعة لبنان محمد ابراهيم في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن الدراما الإذاعية هي سمة من سمات إذاعة لبنان، فـ"تاريخ الدراما بدأ من لبنان مع الإذاعة اللبنانية، وكان هناك شركات مخصصة لإنتاج هذا النوع من الدراما، التي لم تعد موجودة مؤخراً في لبنان بينما لا تزال موجودة في إذاعات عربية وطنية أخرى".
وبهدف إحياء هذه الدراما اليوم، قررت إذاعة لبنان برغبةٍ مشتركة بين الرياشي وابراهيم عرض مسلسلات إذاعية عبر هواء الإذاعة الرسمية، وكانت قد بدأت هذه الخطوة "مع دورة البرامج الجديدة التي بدأت منذ حوالي الشهر".
ويُعرض حالياً على إذاعة لبنان مسلسلان الأول باسم "نحنا والحسد جيران" من بطولة الفنانين "أحمد الزين، بتول عطار، مي صايغ، سامي ضاهر، وعمر ميقاتي"، ومسلسل "صباحو يا جميل " بطولة الفنانَين "باسم مغنية ومجدي مشموشي".
وكشف ابراهيم عن مسلسل إذاعي كبير سيتم عرضه في دورة البرامج المقبلة من تأليف الكاتب أنطوان غندور باسم "حين يزهر اللوز"، ولم يتم اختيار أبطاله بعد.
من أين أتت الفكرة؟
يقول ابراهيم إن "معالي الوزير ملحم الرياشي عزف على الوتر الذي أحب، قرّر إعادة الدراما الإذاعية، وكان ملحاً على ذلك، وطبعاً لاقى هذا القرار التشجيع مني ومن فريق العمل، والرغبة المشتركة أنتجت هذا المشروع وانطلقنا به حمداً لله".
ولا يعتبر ابراهيم هذه الخطوة مغامرةً في العصر الحالي، بل يرى في مواقع التواصل الاجتماعي أهم رديف ومساعد لانتشار الإذاعة، "لأنهم اليوم يستطيعون سماع إذاعة لبنان أينما كانوا في بلاد الاغتراب، ومن يتابع الإذاعة ويدخل على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أو عبر موقعها الإلكتروني يرى أن لديها جمهورها الذي يروّج لها ولموادها عبر صفحاته الافتراضية".
شكّلت "السوشيل ميديا" خدمة مهمة جدا لعمل الإذاعة في الوقت الذي كانوا يقولون إن الإذاعة في طريقها إلى الانتهاء، تبين أن الإذاعة لا زالت موجودة ولها جمهورها ولا تزال حتى الآن مصلحة حيوية للمستمع، كما يلفت ابراهيم.
حتى أن للإذاعة حصتها من الجمهور الشاب، "أولاً على اعتبار أن هناك نسبة جيدة من الشباب يستهويها القديم، وثانياً لأن الإذاعة واكبت التطور والتكنولوجيا عبر برنامجين أسبوعيَين وعبر استقطاب عناصر شبابية تكون على اتصال مباشر مع الجمهور"، وفقاً لابراهيم.
ولا يرى أن هناك تحديات تواجه هذه الخطوة (الدراما الإذاعية) وبالتالي الإذاعة بشكل عام إلا عدم وصول إذاعة لبنان لكل اللبنانيين، وهو ما يتم العمل عليه اليوم، من أجل رفع التغطية من 75 إلى 100 في المئة داخل الأراضي اللبنانية.
وعن دور الوزير الرياشي يقول ابراهيم "معالي الوزير ابن الإعلام ولديه خبرة كبيرة في الإعلام، وهو يحمل الإذاعة على أكتافه، ونحن مرتاحون بالعمل معه، وننفذ الأشياء التي نراها تفيد العمل الاذاعي في لبنان، وأي فكرة فورا يتم الموافقة عليها ونباشر بتنفيذها من دون مماطلة".
وفي ما يتعلق بإحياء بث المسرحيات القديمة، يؤكد مدير الإذاعة أنه "سيتم إحياء المسرحيات الموجودة في أرشيف إذاعة لبنان ونملك حقوق نشرها. وهناك لجنة تبحث في أهم المسلسلات الاذاعية التي كانت موجودة في الإذاعة ليُنفذ لها برنامجاً خاصاً بوقت معين تحت عناوين الحنين للماضي والزمن الجميل، كما أن هناك برنامجاً قوامه استضافة الشخصيات التي كانت قد أجرت مقابلات مع عمالقة الفن عبر إذاعة لبنان ونأخذ كل كلامها ونضع حوله أسئلة وكأنه يحاور كبار الفنانين اليوم، وهو برنامج كنا قد بدأنا عرضه العام الماضي وسنكمل فيه هذا العام".
إذاً، نهضة في التراث اللبناني الإذاعي تولد اليوم في إذاعةٍ واكبت التطور ولم تخلع عنها ثوب الأصالة على مدى السنوات الماضية... فهل من مستمع يقدّر هذا الفن ويدعمه؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا