Beirut
16°
|
Homepage
باسيل يقف بوجه ترامب.. ويتجرّأ على فعل ما عجز عنه العرب!
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 11 كانون الأول 2017 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

مُسلسل "الصدمة" تابع.. والحلقة هذه المرّة بُثّت من العاصمة المصريّة، وكان مصدرها وزير الخارجيّة جبران باسيل، الذي وقف أمام وزراء الخارجيّة العرب في مقر الجامعة العربيّة في القاهرة، وتلا بياناً في الاجتماع المُخصّص لبحث قضيُة القدس، تميّز بلهجته الحادّة والصّارمة. وقال علناً أمام الحاضرين "إما الثورة وإما الموت لأمة عربيّة نائمة".. ومَشى، بجرأة شكّلت صدمة حقيقيّة تناقلتها وسائل الاعلام المحليّة والعالميّة، فتمكّن وزير الخارجيّة اللبناني كعادته أن يُصبح هو الحدث ليُثير الجدل أينما حلّ.

وفي هذا الاطار، لفتت أوساط مُراقبة الى أنّ "أهميّة كلام باسيل، لا تكمن فقط بالتضامن مع القدس، واستنكار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اعلان هذه الاخيرة عاصمة اسرائيل، وتوقيعه قرار نقل السفارة الاميركيّة من تل ابيب اليها، بل يرتكز على الاجراءات الردعيّة التي اقترحها وطالب بضرورة اتّخاذها للوقوف بوجه خطوة البيت الابيض، وتعطيل مفاعيلها، ودفع الولايات المتحدة الى التراجع عنها، بدءاً من الاجراءات الدبلوماسيّة، والتقدّم بشكوى لمجلس الامن، مروراً بالعقوبات الماليّة والاقتصاديّة، وصولاً الى ضرورة عقد قمّة عربيّة طارئة، وهذا بحدّ ذاته له دلالات كثيرة يجب حتماً التوقّف عندها".


وأضافت الاوساط "تتمثّل أهمّ الدلالات بتحوّل لبنان من دولة صغيرة جغرافيّاً، الى اخرى كبيرة سياسيّاً، فبات يلعب دوره الفعّال والفاعل ويفرض رأيه وموقفه بحريّة أمام كلّ الدول وبوجه أكبرها، ليؤكّد للعالم أنّه موجود وليس مجرد دولة محتاجة يقتصر عملها على طلب الدعم والمساعدة. وهذا ما ظهر من خلال كلام باسيل الاخير، وما سبقه من مواقف جريئة صدرت عن رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون في الفترة الاخيرة يوم توجّه الى الدول الكبرى مطالباً اليها بتأدية واجباتها في ما خصّ الملفّ السّوري وقضيّة النّازحين السورييّن في لبنان، وكيفيّة معالجته قضيّة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ووقوفه بشجاعة بوجه المملكة العربيّة السعوديّة، فأعاد للبلد هيبته وسلطته".

ورأت الاوساط أنّ "لبنان برهن بالاضافة الى كلام باسيل، أنه اكثر الدول وقوفاً الى جانب القضيّة الفلسطينيّة، قولاً وفعلاً، كما فعلت المُقاومة التي تحارب العدو الاسرائيلي بعكس غيرها من الدول العربيّة. كما وتحمّل أعباءً لم تتحمّلها الدول التي تتباهى بعروبتها، ولا يزال يحتضن القضيّة على أراضيه تماماً كما يفعل مع الملفّ السّوري ويستقبل أعداداً من النّازحين رفضت دول عربيّة وخارجيّة استقبال ربعهم، وها هو اليوم يقف ايضاً الى جانب فلسطين وبوجه رئيس "أعظم" دولة في العالم، في موقف يدخله التاريخ".

وأكدت أنّ "لبنان عاد بقوّة الى اولويّات الخارج، وبدأ يحثّ الدول على لعب دورها، خصوصاً في الملفّات التي تشكّل عبئاً عليه، وتمكّن من كسب ثلاث مؤتمرات دوليّة، الاوّل في باريس لدعم الاستثمار، والثاني في روما، مخصّص لدعم الجيش اللبنانيّ والاجهزة الامنيّة، أما الثالث فسيكون في بروكسل لبحث قضيّة النّازحين وسبل الدعم".

واعتبرت أنّ "التفاؤل بمستقبل البلد سيكون سيّد الموقف، لأنّ وضع لبنان يزداد تحسناً مقارنة مع المنطقة، اذ نجح بنزع فتيل الفتنة ومخطط الارهاب، وفرض استقرار امني، وكذلك سياسيّ، وزال شبح الخطر الاقتصادي بعض الشيء مع تراجع الحريري عن استقالته، من دون أن ننسى تألق لبنان النقديّ، فيما نجد أن دولة مثل تركيا هبطت لديها الليرة لمستوى قياسي أمام الدولار بينما هي ثابتة في بلدنا الذي مرّ بأزمات أخطر بكثير".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ذهبوا لمصادرة "أغلفة تبغية" مزورة... فكانت المفاجأة! (فيديو) 9 تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 5 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 1
رد "نوعي" على استشهاد هادي... هل يشكّل حجّة إسرائيلية لاجتياح لبنان؟! 10 اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 6 ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 2
جعجع "يعترف": حزب الله هو الأقوى... ولكن! 11 تصلّبٌ مفاجئ! 7 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 3
بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 12 كتاب يُثير الجدل ولافتة "تحذيرية" في الضاحية الجنوبية: احذروا المرور! 8 الحزب يبدأ "معركة الداخل" ويطلب وضع الجيش "رهن إشارته"... مخطّط سريّ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر