"ليبانون ديبايت"

على الرغم من انقسام المجتمع اللبناني بين مؤيد ومعارض للتظاهرة أمام السفارة الاميركية في عوكر، توقّف مسؤولون عند هذه الحادثة واصفين اياها بالمشينة، ولا تشبه هذا البلد، خصوصا أن فئة كبيرة من المتظاهرين هم من المثقفين.

وأشاروا إلى أن التظاهرات جميعها التي عمّت شوارع الدول الاوروبية والعربية عبّرت عن غضب أهلها ازاء قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ما يخص مدينة القدس، بطريقة سلمية، على عكس ما حصل في لبنان، لافتة الى أن الدفاع عن القدس لا يكمن بتكسير المحلات وأعمال الشغب والتعرض لمنازل الناس.

وتساءل هؤلاء عما اذا كان ضرب القوى الامنية بزينة الميلاد الموجودة في المنطقة تعيد القدس الى أصحابها لفعلها المقدسيون منذ عشرات السنوات، إلا أن الشعب اللبناني يثبت يوماً بعد آخر أنه همجيّ والكرامة بريئة منه طالما أن أهله تعدوا على كرامات المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى انهم سكان هذه المنطقة.

ولفت المسؤولون إلى أن لا شيء يبرر ما فعله المتظاهرون، ولا وجود لأي طابور خامس، كما يتحدث البعض. ويكفي مشهد الرجل الامني الذي حاول مساعدة أحدهم حتى تزيل عن الاجهزة الامنية كل التهم، اذ حاولوا تدارك كل اعمال الشغب، قبل اللجوء الى اعتقال الاستفزازيين.