Beirut
16°
|
Homepage
بو عاصي: يجب أن نتفاءل بالمستقبل
المصدر: الأناضول | الخميس 14 كانون الأول 2017 - 13:53

أكد وزير الشؤون الاجتماعية ​بيار بو عاصي​، أنه "عندما تسلمت هذه الحقيبة صعقت ب​الوضع الاجتماعي​ الحالي، إذ تهتم الوزارة بـ 36 ألف يتيم، 54 ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عدد كبير من العجزة والمدمنين والنساء المعنفات، فتساءلت كيف يمكنني مواجهة هذا الواقع الأليم"، معتبراً أنه "حمل ثقيل، لاسيما وأن هذا الموضوع يلامس قلب مجتمعنا، ومع الوقت، أدركت أن مؤسسات الدولة غير قادرة وحدها على إحداث التغيير المنشود، خصوصا في مجال الشؤون الاجتماعية، بل هي بحاجة إلى ​المجتمع المدني​ والمتطوعين. علما أن مؤسسات المجتمع المدني في ​لبنان​ هي الأفضل في المنطقة وحتى في العالم، فهي ترتكز في عملها على حيوية المتطوعين وطاقتهم وعطائهم اللامحدود".

واشار بو عاصي، في كلمة له خلال لقاء نظمه قسم العلوم الاجتماعية في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في ​جامعة الروح القدس​ الكسليك بعنوان "​العمل التطوعي​ لطلاب الجامعة"، الى "أنني لا أنكر دور الدولة في هذا المجال، لا بل تتحمل مسؤوليات كثيرة لجهة تمويل المشاريع الاجتماعية وتحديد المعايير الواجب اتباعها إضافة إلى تأمين تدريب محترف ومراقبة عمل المتعاطين في الشأن الاجتماعي، في حين يتركز عمل المتطوعين و​الجمعيات​ على المراقبة الميدانية لسير العمل".

وشدد على "أنني أشجع كل شاب وشابة على الانخراط في العمل التطوعي، وصحيح أن العمل التطوعي هو مجاني ولكن العمل الاجتماعي ليس كذلك بل باهظ الثمن، فهناك من يهتم بطفل لا يتجاوز عمره بضعة أشهر ويؤمن له حاجاته الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم حتى يبلغ ويصبح قادرا على متابعة حياته لوحده".


وذكر بو عاصي أنه "يتطور العمل الاجتماعي أكثر فأكثر وبات يحظى بأهمية كبيرة، فهو يشكل اليوم جزءا لا يتجزأ من مناهج الجامعات في العالم"، لافتاص الى أن "في لبنان، فتعمل المدارس والجامعات على تعزيز العمل الاجتماعي فيها، وأكبر دليل على ذلك هو وجودنا هنا اليوم، وتجاه هذا الواقع، لا يسعنا سوى أن نتفاءل في المستقبل وأن نتخطى الصعوبات القائمة في لبنان والمنطقة"، مثمناً "الطاقات البشرية في لبنان وقدراتها وإمكاناتها والقيم التي تتمتع بها، ولا سيما الحيوية والنخوة والمساعدة والعطاء".

كما تابع بالقول أن "هذه الطاقات هي ثروتنا الحقيقية، وينبع التطوع من إرادة الفرد الشخصية بتقديم وقته وعمله وطاقته لمساعدة الآخرين من دون أي مقابل مادي"، معتبراً أنه "يعكس الحرية الشخصية ورفض الوضع القائم، هو فعل عطاء، هو فعل ملموس تجاه الآخر، وعندما نجمع العناصر الأربعة، أي الفعل، والتجرد الشخصي، والاهتمام بقضايا المجتمع، والقيم، نصل إلى أمة فاضلة ومجتمع متطور".

وختم بتأكيد "التعاون القائم بين الوزارة ومختلف الجهات المجتمعية للوصول إلى مجتمع أفضل ومزدهر، يحترم مكوناته كافة، وينظر إلى الفرد كقيمة إنسانية قائمة بحد ذاتها بغض النظر عن لونه وعرقه ودينه ومذهبه وثروته"، معرباً عن "ايمانه بأننا سنصل إلى مستقبل أفضل".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
التيار والسعودية 9 خرجوا عن الطاعة.. أم كبش محرقة جديد؟ 5 مخالفة دينية في قرية بقاعية! 1
"أيام صعبة وقاسية بانتظار لبنان"... العريضي: الآتي أعظم والله يستر! 10 جثة "مقطّعة" في هذه المنطقة! 6 مستجدات جريمة العزونية ...ما علاقة الزوجة السابقة؟ 2
يُرجّح أنه لبناني... معلومات عن طاعن الكاهن العراقي بأستراليا (فيديو) 11 الإستماع إلى نانسي عجرم بإشارة القاضي عقيقي! 7 بعد إتصال تلقتّه ابنة شقيقته... ما مستجدات جريمة العزونية؟! 3
لقاء الصدفة 12 "الجبل" يشهد على جريمة جديدة: مُخطّط محكم و"بصمة" سورية… التفاصيل الكاملة! 8 جريمة قتل في العزونية بتوقيع سوري... والأمور قد تخرج عن السيطرة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر