أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ترشيحه الوزير بيار بوعاصي عن المقعد الماروني في بعبدا.

وقال جعجع، خلال حفل اعلان مرشح القوات عن المقعد الماروني في بعبدا، انه "بعد الاستشارات الحزبية المعهودة، وبعد مناقشات ومداولات طويلة داخل الأطر الحزبية كافة، التأمت الهيئة التنفيذية للحزب واتخذت قراراً بأكثرية الأصوات بترشيح الرفيق بيار بوعاصي عن أحد المقاعد المارونية في منطقة بعبدا".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول "نحن قمنا بما علينا، أمّا الباقي فعليكم. ربيع لبنان الآن بين أيديكم. لقد بذلنا كلّ الجهد لانتخاب رئيس جديد، واستنبطنا الحلول فأقرّينا قانون انتخاب جديد عادل يضع مصيركم بين أيديكم، فهلمّوا لنجدة أنفسكم بأنفسكم".

وتابع "عليكم يقع الاختيار بين الفساد ومحاربته، بين الريادية والتقليدية والرتابة. ما سئمتم الصفقات والسمسرات؟ أما سئمتم الاستماع للمزايدات والخطابات الشعبوية التي لا تطعم خبزاً لفقير، ولا توفر وظيفة لعاطل عن العمل؟ إنّ النقّ لا يفيد، والتساؤل "ويني الدولة؟" لا يؤدي الى أي مكان. فالدولة بالفعل هي أنتم، لأنّكم باقتراعكم تحددون معالمها".

واكد جعجع "أمّا نحن سنبقى "حاملين السلّم بالعرض" ولكن ليس أي سلّم، بل سلّم القيم والمبادىء والاستقامة ونظافة الكف والإدارة الرشيدة للدولة، والحرية والسيادة والاستقلال!"، مشددا على "اننا نريد دولة عادلة قوية لا يعلو فيها سلاح فوق سلاحها، دولة فاعلة اقتصادياً لا شبه دولة تعتمد على مساعدة من هنا وهبة من هناك، دولة ناشطة سياحياً لا تقتصر السياحة فيها على بعض "الخزعليّات" على حدود لبنان الجنوبية، نريد دولة فعلية لا شبه دولة تنطق بما لا تفعل، وتأكل ممّا لا تزرع".

وعن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القدس، قال جعجع "يحلّ الميلاد مع قرار عجيب غريب من الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ما عوض عن هذا القرار هو الالتفاف الدولي حول رفض هذا القرار مما سيجعله وكأنه لم يكن، وسيحفظ حق الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين بالقدس".

كما توجه الى القواتيين، فقال "أمّا أنتم رفيقاتي، رفاقي في القوات اللبنانية، فأعرف أنّكم تشعرون اليوم بأنّ كثيرين يحاولون عزلكم وتطويقكم وهو أمر ليس بجديد علينا، فقد خبرناه، لا بل اعتدناه، من قوى أكبر حجماً وأشدّ بطشاً، والنتيجة عرفها من حاول، ويعرفها مسبقاً من يحاول وسيعرفها من سيحاول"، مضيفا "إنّ الأمواج العبثية الغوغائية لم تنل يوماً من صخرة ، فكيف إذا كانت صخرة القوات؟ أنتم الصخرة وعلى هذه الصخرة ستقوم دولة لبنان الجديد!".

وقدم جعجع التهاني الكبيرة للشعب اللبناني بأكمله، على إقرار مرسوم التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، والذي اعتبره انه "سيفتح لشعبنا اللبناني آفاقاً اقتصادية مختلفة تماماً عمّا تعوّدنا عليه"، مضيفا "كلّ التهاني أيضاً لوزارة الطاقة والمياه على العمل الذي قامت به لإعداد هذا المرسوم والذي تبيّن بعد دراسة وتمحيص أنّه مطابق للأصول ولا تشوبه شائبة".

واردف "في المقابل، فإن مناقصة الكهرباء وكما هي عليه اليوم، بدفتر شروط معد على قياس شركة واحدة فقط، لن تحظى بموافقتنا، لذلك نتمنّى على وزارة الطاقة والمياه الأخذ بملاحظات دائرة المناقصات وإعداد دفتر شروط جديد يوفر الشفافية والمنافسة والاستقامة المطلوبة".

وختم جعجع كلامه متوجها الى الوزير بوعاصي، فقال "أمّا أنت رفيقي بيار، فأعتقد أنّك تقدّر حجم المسؤولية التي ستلقى على عاتقك الآن لأنّك صاحب نضال طويل ولم تصل الى هنا عن عبث بل عبر مسيرة من الالتزام الصادق العميق والمستمر".