"ليبانون ديبايت"

أكد رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي "على أهمية الاستحقاق الانتخابي، وضرورة مشاركة الشباب اللبناني في صنع قرار بلدهم".
وخلال عشاء إطلاق "شباب حزب الحوار" بحضور ناشطين شباب من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية، لفت إلى أننا "لأول مرة لدينا قانون يمكن أن يأتي بعشرين نائباً من خارج الطاقم السياسي من أصل 128 نائباً، وإذا نجحنا اليوم بذلك فستكون فرصتنا أكبر في الانتخابات التي تليها لتحقيق التغيير المرجوّ في المجلس النيابي".

وتوجه مخزومي للشباب بالقول: "أنتم اليوم تطلعون إلى مستقبلكم والفرق بيننا وبينكم أننا نحن لم نستطع أن نحقق طموحاتنا لأن الظروف التي مرّ بها لبنان منذ سنة 1970 حتى اليوم لم تمنحنا النفَس الطويل للوصول إلى حلّ أو رؤية واضحة. أنتم اليوم لديكم القوة ونحن لدينا الخبرة، وهناك إمكانية شراكة بيننا وبينكم لنبني لبنان الذي يقدر أن يعيش به الشباب اللبناني والذي حرمنا نحن منه".

ووجه لهم دعوة للعمل سوية "لنصل إلى المكان الذي نعتبر أنفسنا فخورين فيه بأرزتنا التي باتت علامة فارقة تعبّر عن تاريخنا وثقافتنا، فنحن أطلقنا الحرف، وأطلقنا التجارة، ونجحنا في أي مكان في العالم، ولكن فشلنا فقط في بلدنا لأننا لسبب ما نرجع لنتقوقع على أنفسنا مناطقيا وطائفيا ومذهبيا...".

وحذّر مخزومي من أن "المنطقة ذاهبة للتسويات، وعلينا البحث عن القواسم المشتركة بدل أن نبحث عن الأشياء التي تفرقنا". وشدّد على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع وقدرتها على التغيير، فـ"إذا أردنا بناء بلد يجب أن نعترف أن هناك شريحة في المجتمع يجب أن نعمل معها يداً بيد".


وفي الحديث عن دخول لبنان نادي الدول النفطية، أكد رئيس حزب الحوار على ضرورة أن يكون الشباب اللبناني "العين الساهرة "لتتأكدوا فعليا من أن المداخيل المستقبلية من قطاع النفط والغاز ستكون لكم ولأولادكم، وليس لجيب السياسيين الذين أوصلونا إلى 80 مليار دولار دين حتى اليوم".

ودعا مخزومي الشباب الحاضرين للحوار لأن هناك إمكانية لإيجاد قواسم مشتركة، فـ"50 في المئة من المواضيع التي تهم الشباب، متفق عليها لدى كل الأحزاب والمناطق والمذاهب".
وأضاف "الحوار ضرورة ملحة لبناء لبنان الذي نريده لأنه حرزان، والجيل الجديد في يده تغيير مقولة جبران خليل جبران (لكم لبنانكم ولي لبناني) لأن لبنان واحد للجميع. ويدنا مفتوحة وبيتي جاهز لاستقبال جلسات الحوار المفتوحة متى تشاؤون".

وفي ما يخص "شباب الحوار"، فهي مبادرة إنقاذية تسعى إلى تحقيق النهضة الشاملة على الصعيد السياسي، والاقتصادي، والقضائي، والاجتماعي والأهلي، وكذلك في شؤون الدولة الإدارية والصحية والاجتماعية والثقافية ومجالات الحياة اللبنانية كافة، من أجل لبنان لا طائفي ديمقراطي، قوي وحر ومستقل يحقق العدالة والمساواة بين جميع فئات المجتمع، ويحوّل الاختلاف في وجهات النظر بين اللبنانيين إلى نقطة قوة وفرصة لبناء أفضل القرارات عبر الحوار.

أما مشاريع شباب الحوار، فتتلخص بـ"أكاديمية سياسية، طاولة حوار شبابية، حوار أديان ومعتقدات، مشاركات شبابية في أنشطة دولية، تبادل خبرات مع الأحزاب وهيئات المجتمع المدني، حل النزاعات عبر القوة الشبابية، ورش عمل ونشاطات شبابية على مختلف الأصعدة، وحوارات شبابية مصغرة".