Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"عهد التميمي" مإذَنَة صَلاةِ الفَجْر
روني الفا
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
21
كانون الأول
2017
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - روني ألفا
عَهْد، يا كلَّ كوفيّات فلسطين، يا مزهريّةَ كرامَةٍ وَوِشاحاً منسوجاً من خيطانِ زعامَةٍ طريَّةِ العود. شعرُكِ الأشقَرُ معطَفُنا في جَليدٍ عربيٍّ قارِسْ.
لَم أَجِدْ فارساً واحداً من مخلّفاتِ أوسلو يشدُّ بيدِكِ، ينتزِعُها من سجَّانِك ويردَّكِ الى بيتِكِ الرائعِ حيثُ أشياءُ غرفتِكِ مليئةٌ بِدُمى الانتظار وألعابِ الحريّة.
صوتُكِ مأذنةُ الإنتفاضَةِ الثالثة، وباسمِكِ يا عَهدُ ستتناسَلُ الحِجَارَةُ في أرحامِ الأيدي، أحلامُ الفتيانِ ستولَدُ على صُراخِك، ستتبنّى تدويرَةَ وجهِكِ وتتحوّلُ الى نيازِكَ بلون العودة.
في سجنِكِ الضيِّق ، لهاثُكِ أَكْثَرُ حريّةً من السجَّان . هو يخافُ أن تتكاثَري في الحقولِ وعلى الأرصفة وفِي صرخاتِ الأطفال الفلسطينيين الذينَ على وشك الولادةِ .. على وشك كِتابَة التاريخ.
طفولَتُكِ ستحرِّرُ فلسطين، عيناكِ رتلٌ كامِلٌ من الصواريخ، والصفعات التي رَمَيتِها بَطَلَةً على وجهِ مَن أوقَفَكِ أشدُّ وَقعاً ودماراً من بالستيٍّ على وجهِ ضميرٍ عربيٍّ راقِدٍ على رَجاءِ التطبيع.
عَهدُ، دَعينا نتسوَّلُ، نَحْنُ الَّذِينَ نقاوِمُ بخرطوشِ المَحابِر، دعينا نتسوّلُ بحّةً من حنجرَتِكِ. أعيري العربَ حرفاً واحِداً من صراخِك وزأرَةً مِن صهيلِ عِزَّتِك علّهُم يبيعونَ جماجِمَهُم لإلهٍ " في العيونِ العسليّة".
عَهدُ،فلسطينَ مرصودَةٌ لِنِعمَةِ الإنجاب. أرحامُ نسائِها معقودَةٌ على طهرِ مَرْيَمَ البكرِ ووفاءِ سيِّدَةِ نساءِ العالمين.
أناديكِ من سنيِّكِ السِتَّ عشرَةَ وأتوسّلُ الى شعرِكِ الأشقرَ أن يبقى معطَفَ العربِ في زمنِ عُريِهِم، فليسَ لهم إلّاكِ مع حفنَةٍ من أطفالٍ أجسادُهُم جيشُنا وفاتِحةٌ نتلوها كلّما لاحَت لنا القدسُ كيوسفَ الأكبَرُ من بئرِه والأشَدُّ أخوَّةً من أحَدَ عَشَرَ شقيقٍ عَقوق.
عَهدُ،نطوِّبُكَ رئيسَةً لجمهوريّةِ فلسطين ونفتتحُ سفارةَ الرجاءِ في عاصمَةِ صوتِكِ المُجَلجِل. عَلّمتِنا أنْ في الطفولَةِ بُطولة وأنَّ حَوافِرَ الثيرانِ لا تستطيعُ أن تسحقَ الوردَةَ ولا أن تُصادِرَ عِطرَها.
نجمَعُ لكِ حِجارَةً من كل لبنان ونختارُها بِعِنايَةٍ على قياسِ صفحَةِ يدِكِ الطريّةِ وندعو لَكِ حينَ تخرجينَ من سجنِكِ برمايَةٍ مبارَكَةٍ.
سيتجمّعون بالعشرات لاعتقال طفولَتِكِ فكوني طفلَةً فلسطينيةً، كوني "عَهداً" واطرديهم من الهيكل ومن بساتينَ تنتظرُ بِفارغِ الزيتونِ عودَةَ أَهْلِ الدار... الى الديار.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا